يُعرف شيخ الإسلام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني بأنه إمام أهل السنة والجماعة، وواحد من الأئمة المتبوعين، عُرِف بحبّه لطلب العلم واتجاهه لطلب الحديث منذ سنّ صغيرة، وقد سجّل في التاريخ صفحة مشرقة بجهوده وما تركه وراءه من كتب مفيدة وذائعة الصيت، وفي السطور التالية ذكر لبعض من أشهر المؤلفات والآثار القيّمة التي وضعها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.[١]


أشهر مؤلفات أحمد بن حنبل

فيما يأتي مجموعة من الكتب والمؤلفات البارزة للإمام أحمد بن حنبل:[٢][٣]


مسند الإمام أحمد

يعدّ مسند الإمام من أشهر الكتب والمؤلفات التي وضعها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، ومن أضخم الكتب والمؤلفات في الحديث النبوي الشريف، كما يعدّ مرجعًا للمسلمين فيما اختلفوا فيه من حديث الرسول الكريم، فقد أورد فيه المؤلف ما يقارب الأربعين ألف حديث بسند من الصحابة -رضي الله عنهم- مرتّبين وفق اعتبارت عدّة، وقد بين ابن حنبل في الأحاديث الواردة مدى الصّحة والضعف، ومن الجدير بالذكر أنّ مسند الإمام أحمد يُصنّف ضمن ما يعرف بـ "الكتب التسعة".[٤]


كتاب الزهد

يتحدث الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- في كتابه هذا المعنون بـ "الزهد" عن زهد النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى الحديث عن الزهد في حياة عدد من الأنبياء والرسل، ومجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم وكبار التابعين، إلى جانب إيراد مجموعة من الأقوال والحكم لمن التقى بهم من أهل الورع والعلم، ومن الجدير بالذكر أنّ النسخة الأصلية من هذا الكتاب تقع في حدود (400) صفحة.[٥]


كتاب فضائل الصحابة

يقع كتاب "فضائل الصحابة" في حدود (1103) صفحة، يذكر أحمد بن حنبل من خلالها أحوال مجموعة من صحابة النبي الكريم، وأخلاقهم وصفاتهم الكريمة وفضائلهم، وذلك لنشرها بين المسلمين والدعوة للاقتداء بهم رضوان الله عليهم، وللردّ أيضًا على المشككين والطاعنين في سيرة الصحابة.[٦]


كتاب العلل ومعرفة الرجال

جاء هذا الكتاب المعنون بـ "العلل ومعرفة الرجال" في أربعة مجلدات، يتناول فيه الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- ما يُعرف بعلم علل الحديث النبوي الشريف؛ أي الأسباب الخفية التي يمكن أن تؤثر في صحة الحديث، فذكر أحمد بن حنبل الحديث مُشيرًا إلى نوع العلّة فيه، بالإضافة إلى ذلك أورد فيه المؤلف معلومات عن رجال الحديث ورواته وأحوالهم المختلفة وصفاتهم.[٧]


كتاب الأشربة

يتضمن هذا الكتاب للإمام أحمد بن حنبل ذكر ما ورد عن الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- في توضيح أنواع الأشربة التي يحرم على المسلمين شربها، وبيان الأثر المترتب على عدم الالتزام بالنهي عنها، وأتبعها أحمد بن حنبل بما ورد عن الصحابة الكرام والتابعين في شأن تلك الأشربة مُبينًا فهمهم لدينهم وأوامره والتزامهم بما فيه من أحكام.[٨]



ولقراءة المزيد من المعلومات عن كتاب آخر من كتب الحديث الشريف: كتاب الموطأ.


المراجع

  1. عماد علي عبد السميع، ترجمة الإمام أحمد بن حنبل وقصته مع المسند، صفحة 22. بتصرّف.
  2. "كتب أحمد بن حنبل"، مكتبة نور. بتصرّف.
  3. "كتب أحمد بن حنبل"، مكتبة الكتب. بتصرّف.
  4. عماد علي عبد السميع، ترجمة الإمام أحمد بن حنبل وقصته مع المسند، صفحة 46. بتصرّف.
  5. أحمد بن حنبل، كتاب الزهد، صفحة 24. بتصرّف.
  6. "كتاب فضائل الصحابة"، المكتبة الوقفية. بتصرّف.
  7. "العلل ومعرفة الرجال"، المكتبة الوقفية. بتصرّف.
  8. "كتاب الأشربة"، مكتبة نور. بتصرّف.