يعرف شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم الشهير بابن تيمية بأنه فقيه ومُفسر وعالم من علماء الدين، وهو إلى جانب ذلك مُلمّ بعدد من العلوم الأخرى، وله العديد من المؤلفات والكتب القيّمة، وفي هذا المقال أوردنا لكم بعضًا من هذه الكتب.[١]


كتب ابن تيمية

في ما يأتي مجموعة مقترحة من الكتب والمؤلفات القيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية:


كتاب العبودية

يقع هذا الكتاب في حدود (151) صفحة، وهو صغير الحجم لكنه يحمل معاني عميقة، وقد ردّ فيه ابن تيمية على سؤال وجهه له أحدهم عن قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)؛ إذ وضح فيه معنى العبادة وفروعها وحقيقتها، ونفى ما علق بها من الضلال والخرافات.[٢]


كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح

يقع هذا الكتاب في سبعة مجلدات ردّ خلالها ابن تيمية على كتاب ورد من قبرص فيه حجج سمعية وعقلية لدين النصارى، وقد كان ذلك نابعًا من اهتمامه بنشر الإسلام وحرصه على دعوة الناس إليه، فبيّن أصول الشرائع الربانية والكتب المنزلة.[٣]


كتاب أعمال القلوب أو المقامات والأحوال

يقع هذا الكتاب في حدود (94) صفحة تناول خلالها ابن تيمية بعض أعمال القلوب، مثل: محبة الله ورسوله، والتوكل على الله، وإخلاص الدين لله تعالى، وغيرها، وبيّن مقامات الناس في هذه الأعمال وأحوالهم، وقد ردّ بذلك بأسلوب علمي وواضح على بعض الفرق المُخالفة لأهل السنة والجماعة.[٤]


كتاب مسألة حدوث العالم

نشر هذا الكتاب لأول مرة مستمدًا من نسخة فريدة محفوظة في المكتبة الوطنية في بيت المقدس، وهو يقع في حدود (192) صفحة أجاب فيها ابن تيمية على سؤال وجهه إليه أحد المسلمين حول الموجودات وحدوث العالم، فبدأ في الجواب على ذلك بالتأكيد على أن الموجودات وُجدت من عدم، ثم وضح طريقة القرآن العظيم في إثبات الصانع وصفاته، وبيّن بطلان طريقة أهل الكلام في ذلك.[٥]


كتاب القواعد النورانية الفقهية

يقع هذا الكتاب في حدود (384) صفحة اعتني فيها ابن تيمية بالجانب التأصيلي في التشريع الفقهي، وقد ضمّن كتابه هذا قواعد للمسائل الفقهية على طريقة جديدة، وشرح أصول أقوال الأئمة حسب الأبواب الفقهية.[٦]


كتاب القول المبين فيما يجب على المكلف علمه ومعنى اليقين

يقع هذا الكتاب في حدود (56) صفحة أشار خلالها ابن تيمية إلى ما يجب على المكلف اعتقاده وعلمه، وما هو العلم المرغب فيه، كما أشار إلى معنى وكيفية حصوله، وذلك بأسلوبه العلمي المتين مستشهدًا بالنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية.[٧]


منهج ابن تيمية في البحث والتأليف

اعتمد ابن تيمية في بحثه وتأليفه على مجموعة من الأسس والقواعد التي ساهمت في الإعجاب الكبير من قِبَل أهل العلم بمؤلفاته، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:[٨]

  • الاعتماد على القرآن الكريم وما صحّ عن رسول الله من السنّة النبوية، ثم آراء الصحابة رضوان الله عليهم.
  • الاعتماد على العقل والتفكير؛ إذ إنّ فهم الكتاب والسنة فهمًا صحيحًا عميقًا يحتاج إلى قلب واعٍ وعقل مفكر.
  • عدم التعصب والجمود؛ إذ لم يكن ابن تيمية متبعًا لرأي غيره من غير حجة أو دليل، ولا يتعصب لرأي ويجمد عليه.


وللاطلاع على مجموعة من الكتب لعلماء آخرين: كتب ابن القيم، كتب الغزالي.

المراجع

  1. محمد يوسف موسى، ابن تيمية، صفحة 50. بتصرّف.
  2. ابن تيمية، العبودية، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ابن تيمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، صفحة 29. بتصرّف.
  4. ابن تيمية، أعمال القلوب أو المقامات والأحوال، صفحة 1. بتصرّف.
  5. ابن تيمية، مسألة حدوث العالم، صفحة 1. بتصرّف.
  6. ابن تيمية، القواعد النورانية الفقهية، صفحة 5. بتصرّف.
  7. ابن تيمية، القول المبين فيما يجب على المكلف علمه وعنى اليقين، صفحة 1. بتصرّف.
  8. محمد يوسف موسى، ابن تيمية، صفحة 90-100. بتصرّف.