يعرف الإمام مالك بن أنس بأنه فقيه كبير ومُحدّث مسلم، وصاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي، بلغ بعلمه مكانةً رفيعةً بين الناس، وقد ألّف عددًا من الكتب والمؤلفات القيمة، وفي هذا المقال أوردنا لكم بعضًا منها.[١]


أشهر كتب الإمام مالك

فيما يأتي مجموعة مقترحة من الكتب والمؤلفات القيمة للإمام مالك:


كتاب الموطأ

عندما يُذكَر الإمام مالك رحمه الله تعالى لا بدّ من أن يُذكر "الموطأ"؛ فهما متلازمان كالشيء وظله، ويُشار إلى أنّ هذا الكتاب قد يكون أول كتاب وأشهره في ترتيبه وتركيبه، وفي اجتهاده ونقله، وفي حديثه وفقهه، وهو أعظم مرجع في عصره وأقدمه، وتعني كلمة "الموطأ" في اللغة المُمهّد والمُذلّل، لذلك اختار الإمام مالك هذا الاسم لكتابه؛ فهو مُنقّح وواضح لا يصعب على الناس فهمه.[٢]


كتاب المدونة الكبرى

يقسم هذا الكتاب إلى 16 جزءًا في (8) مجلدات، ويعدّ هذا الكتاب من أجلّ الكتب عند فقهاء المالكية، وأصلًا من أصول المذهب عندهم، إذ يُعتمَد عليه في الفتوى والأحكام والقضاء، وقد ضّمنه الإمام مالك رحمه الله تعالى العديد من الأسئلة والأجوبة حول مسائل الفقه مرتّبة على أبواب الفقه.[٣]


رسالة الإمام مالك في السنن والمواعظ والآداب

يقع هذا الكتاب في حدود (40) صفحة بعث الإمام مالك رحمه الله تعالى من خلالها رسائل إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد ووزيره يحيى بن خالد البرمكي في السنن والمواعظ والآداب.[٤]


منهج الإمام مالك في البحث

اتبع الإمام المالك رحمه الله في بحثه ورحلته العلمية مجموعة من الأسس والقواعد، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:[٥]

  • الرجوع إلى كتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة.
  • الأخذ بقول الصحابة رضوان الله عليهم وعملهم.
  • الإجماع عند علماء المدينة المنورة، والقياس.
  • المصالح المُرسلة.
  • العُرف الشرعيّ والعادات.
  • الاستصحاب والاستحسان؛ أي الأخذ بمصلحة جزئية في مقابل دليل كُلّي.


أشعار قيلت في كتاب الموطأ

حظي كتاب الموطأ للإمام مالك رحمه الله تعالى بالكثير من الاهتمام والثناء في مختلف أقطار الأمة الإسلامية حتى قيلت فيه العديد من الأشعار، ومن ذلك ما قاله القاضي عياض رحمه الله تعالى في هذا الكتاب القيّم:[٦]


إذا ذكرت كتب العلم فخيرها كتاب الموطأ من تصانيف مالك أصح أحاديثاً وأثبت سنة وأوضحها في الفقه نهجاً لسالك أسانيد أمثال الرواسي صحيحة ورأي كأنوار النجوم الشوابك هو الحجة الغراء والعصمة التي ينجي هداها من جميع المهالك به يهتدى في كل أمر ويقتدى وفيه جلاء المشكلات الحوالك عليه مضى الإجماع في كل أمة على رغم خشيوم الحسود المهالك وأول تصنيف تهذب فاغتدى يعلم كلاً نهج تلك المسالك بتأليف أشكال وحسن عبارة وإتقان ترتيت لتلك المدارك فجاءكما جاء الوشام منظماً وخلص محض التبر تخليص سابك فعنه فخذ علم الديانة خالصاً ومنه استفد علم النبي المبارك وشد به كف الضنانة تحتوي فمن حاد عنه هالك في المهالك


المراجع

  1. عبد الغني الدقر، الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، صفحة 10. بتصرّف.
  2. عبد الغني الدقر، الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، صفحة 103. بتصرّف.
  3. مالك بن أنس، المدونة الكبرى، صفحة 1. بتصرّف.
  4. الإمام مالك بن أنس، رسالة الإمام مالك، صفحة 1. بتصرّف.
  5. عبد الغني الدقر، الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، صفحة 155. بتصرّف.
  6. القاضي عياض، ترتيب المدارك وتقريب المسالك، صفحة 78. بتصرّف.