يعرف أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر الشهر بابن القيم الجوزية بأنه إمام وعالم من العلماء الذين برعوا في علوم الدين ومن فقهاء الشريعة، وهو إلى جانب ذلك مُلمّ بعدد من العلوم الأخرى، وله الكثير من الكتب والمؤلفات القيّمة، وفي هذا المقال أوردنا لكم بعضًا من هذه الكتب.[١]


كتب ابن القيم

في ما يأتي مجموعة مقترحة من الكتب والمؤلفات لابن القيم الجوزية:


كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد

يقع هذا الكتاب في حدود (1120) صفحة وثق فيها ابن القيم تفاصيل حياة النبي الكريم وشؤونه العامة والخاصة، وقد جمع فيه من علوم القرآن والسنة، إلى جانب آراء المذاهب ومقالاتهم، وضمنه الكثير من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وأثبت كل حديث في الموضوع الذي يخصّه.[٢]


كتاب مدارج السالكين

يقسم هذا الكتاب إلى أربعة مجلدات شرح فيها ابن القيم كتاب الشيخ الهروي "المنازل"، محاولًا أن يقدم تصورًا صحيحًا لمعاني فاتحة الكتاب (سورة الفاتحة)، مُشيرًا إلى ما تضمنته من معاني الحق والخير والهدى والكمال.[٣]


كتاب الفوائد

يقع هذا الكتاب في حدود (368) صفحة جمع فيها ابن القيم رحمه الله مجموعة من الأمثال والحكم التي تعلمها خلال سنوات عديدة، فكان كلّما مرّ بشيء حاسم في حياته أو تعلم درسًا يسجّله في الحال، فأخرج في النهاية المجموعة القيّمة هذه.[٤]


كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان

يقسم هذا الكتاب إلى مُجلّدين تحدث فيهما ابن القيم عن مصايد الشيطان، وما تؤدي إليه وساوسه من فساد للقلب وللعمل، وأشار كذلك إلى طرق الوقاية من هذه المصايد والوساوس لينتفع بها المؤمن وتعود الحياة والنور إلى قلبه.[٥]


كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف

يعد هذا الكتاب صغير الحجم لكنه غزير العلم في الوقت نفسه؛ إذ يقع في حدود (111) صفحة اختصر فيها ابن القيم كتاب ابن الجوزي "الموضوعات"، وقد بذل فيه جهدًا لتنقية الأحاديث النبوية مما شابها من الضعيف والموضوع، وبيّن فيه القواعد الكلية التي تعرف بها الأحاديث المكذوبة على النبي الكريم.[٦]


كتاب الروح

يقع هذا الكتاب في حدود (1018) صفحة عمد ابن القيم رحمه الله من خلالها إلى الإجابة عن الأسئلة التي تُحير المؤمن في ما يتعلق بأرواح الأموات وتعلّقها في مرحلة البرزخ إلى يوم نشورها بأمر الله تعالى.[٧]


منهج ابن القيم في البحث والتأليف

اعتمد ابن القيم في بحثه وتأليفه على مجموعة من الأسس والقواعد التي ساهمت في الإعجاب الكبير من قِبَل أهل العلم بمؤلفاته، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:[٨]

  • الاعتماد على الأدلة من الكتاب والسنة، ويستنبط الأحكام الشرعية بأسلوب سهل بسيط خالٍ من التعقيد.
  • تقديم أقوال الصحابة رضي الله عنهم على من سواهم، فإن لم يجد المسألة في الكتاب والسنة يأخذ بأقوال الصحابة.
  • السعة والشمول، فإذا بحث في مسألة استوعب الكلام فيها من جميع جوانبها.
  • حرية الترجيح والاختيار، فهو حتى وإن كان يتبع مذهبًا معينًا لكنه لا يتقيد به تمام التقيد، بل يتابع الدليل وما دلّ عليه وإن خالف مذهبه.
  • الحيوية والمشاعر الفياضة بأحاسيس مجتمعة.
  • حُسن الترتيب والسياق.


وللاطلاع على مجموعة من الكتاب لعلماء آخرين: كتب الطبري، كتب السيوطي.

المراجع

  1. بكر عبد الله أبو زيد، ابن القيم الجوزية حباته آثاره موارده، صفحة 17-55. بتصرّف.
  2. ابن القيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد، صفحة 1. بتصرّف.
  3. ابن القيم، مدارج السالكين، صفحة 5. بتصرّف.
  4. ابن القيم الجوزية، الفوائد، صفحة 1. بتصرّف.
  5. ابن القيم الجوزية، إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان، صفحة 1. بتصرّف.
  6. ابن القيم الجوزية، المنار المنيف في الصحيح والضعيف، صفحة 1. بتصرّف.
  7. ابن القيم الجوزية، الروح، صفحة 1. بتصرّف.
  8. بكر عبد الله أبو زبد، ابن القيم الجوزية حياته آثاره موارده، صفحة 86-117. بتصرّف.