يُعدّ محمد بن جرير بن يزيد الطبري الشهير بالإمام أبي جعفر الطبري مُفسرًا وفقيهًا ومؤرخًا وإمامًا في علوم القرآن الكريم، وله العديد من المصنفات والمؤلفات ذات الأهمية الكبيرة والقيمة الرفيعة، والتي تركت أثرًا في نفوس قُرّائها، وفي هذا المقال ذكر لأبرز الكتب والمؤلفات للإمام الطبري رحمه الله.[١]
كتب الطبري
فيما يأتي مجموعة مقترحة من أبرز الكتب والمؤلفات التي وضعها الإمام الطبري:
كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن
يُعرَف هذا الكتاب أيضًا باسم "تفسير الطبري"، ذكر فيه المؤلف مقدمات الكلام في التفسير وفي وجوه تأويل القرآن الكريم، كما فسر أسماء القرآن والسور، ثم أتبعها بتأويل آي القرآن ذاكرًا أقوال الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، بالإضافة إلى القراءات واختلافاتها.[٢]
كتاب تاريخ الأمم والملوك
يُعرَف هذا الكتاب أيضًا باسم "تاريخ الطبري"، يعدّ من المصادر الموثوقة للتاريخ الإسلامي، وقد ذكر المؤلف الإمام الطبري في مقدمته فائدة علم التاريخ وأهميته، ثم انتقل إلى الحديث عن تاريخ العالم قبل الإسلام، عارضًا سيرة الأنبياء وبعض الأمم، وبعد ذلك قدّم عرضًا لتاريخ العالم بعد الإسلام.[٣]
كتاب تهذيب الآثار
جمع الإمام الطبري في كتابه هذا خلاصة علمه وتجاربه وخبرته في الحديث الشريف وعلومه، فتحدّث عن كل حديث بعلله وطرقه، وما فيه من الفقه والسنن واختلاف العلماء، وعنوان هذا الكتاب كاملًا كما ذكر الطبري هو "تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار".[٤]
كتاب اختلاف الفقهاء
يعد هذا الكتاب من أول مؤلفات الإمام الطبري، ذكر فيه أقوال عدد من الفقهاء وآرائهم معللها ومعلقًا عليها، وأضاف إليه آراءه الخاصة التي وصل إليها، ويُشار إلى أنّ هذا الكتاب يعد موسوعة في علم الخلاف والفقه المقارن، ويدل على سعة ثقافة الطبري.[٥]
كتاب آداب القضاة
يتطرق الإمام الطبري في هذا الكتاب إلى الأحكام الشرعية المتعلقة بنظام القضاء في الفقه الإسلامي وتنظيمه وإدارته، مبينًا حقوق القضاة وواجباتهم، وأصول المحاكمات، وطريقة الفصل في الدعاوى، وغيرها من الأمور المتعلقة بالنظام القضائي.[٦]
كتاب لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام
دوّن الإمام الطبري في كتابه هذا المسائل الفقهية التي تفرّد بها ومذهبه الذي اختاره في الفقه، ومنهجه الاجتهادي، إلى جانب وقواعده في أصول الاجتهاد والفقه، ويُشار إلى أنّ هذا الكتاب يعدّ من أهم كتبه الفقهية.[٧]
كتاب ذيل المُذيّل
يحتوي هذا الكتاب على تاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى عصر المؤلف الإمام الطبري رحمه الله تعالى، إذ يشتمل على تاريخ من قُتِلَ أو مات من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتاريخ من عاشوا بعده من أصحابه ورووا عنه على ترتيب الأقرب فالأقرب.[٨]
كتاب القراءات وتنزيل القرآن
أشار الإمام الطبري رحمه الله تعالى في هذا الكتاب إلى القراءات وأوجهها واختلافاتها، بالإضافة إلى أسماء القرّاء من مختلف المُدُن، كما وضّح فيه مذهبه في القراءات فيما له فيه وجه مستقلّ.[٩]
كتاب التبصير في معالم الدين
كتب الإمام الطبري هذا الكتاب لأهل طبرستان عندما اختلفوا في الاسم والمُسمّى من أسماء الله الحسنى وصفاته، كما ذكر فيه مذاهب أهل البِدَع وردّ عليها.[١٠]
كتاب آداب النفوس الجيدة والأخلاق النفيسة
يعد هذا الكتاب كبيرًا، وهو مصنّف في التهذيب والتدقيق وتربية النفس، ذكر فيه المؤلف علوم الدين والفضل والورع، وغير ذلك من الفضائل، فقدّم فيه زبدة علمه وخبرته، وتجاربه ونصائحه.[١١]
السمات العامة للطبري في مؤلفاته
اتسم الإمام الطبري بعدد من الخصائص والسمات التي ظهرت واضحةً جليةً في مؤلفاته ومصنّفاته، منها ما يأتي ذكره:[١٢]
- الدقة في اختيار العلوم الشرعية والأحكام المتعلقة بها.
- الإحاطة بموضوع البحث وكل ما قيل فيه.
- التصريح بالرأي المختار والصواب من الأقوال.
- الأمانة العلمية ونسبة الآراء والأقوال إلى أصحابها.
وللاطلاع على مؤلفات كُتّاب آخرين: كتب سيد قطب، كتب ابن القيم.
المراجع
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 27-46. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 207. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 260. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 184. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 191. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 187. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 205. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 273. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 284. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 286. بتصرّف.
- ↑ محمد الزحيلي، الإمام الطبري، صفحة 53. بتصرّف.