يعدّ نجيب محفوظ بأنه كاتب وروائي مصري، حصد شهرة كبيرة وعُدّ من أبرز الأدباء في القرن العشرين؛ فقد كان متفردًا في موضوعاته وطريقة طرحه الخاصة به في الأعمال الأدبية والروائية، كما شكّل أحد عوامل تشجيع حركة النقد العربي، وتجدر الإشارة إلى أنّ نجيب محفوظ أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل للآداب، وقد رحل هذا الأديب مخلفًا وراءه إرثًا أدبيًا ما زال يُتدارس إلى يومنا هذا، لذا قدمنا لكم في هذا المقال أبرز روايات نجيب محفوظ.
أبرز روايات نجيب محفوظ
فيما يأتي مجموعة مقترحة من أبرز الروايات للكاتب والروائي نجيب محفوظ:
رواية أولاد حارتنا
نالت رواية أولاد حارتنا شهرة واسعة جدًا لما أثارته من جدل كبير عند صدورها، فقد أراد نجيب محفوظ من خلالها عرض فكرة صراع العلم الحديث مع الدين، وأراد إعادة كتابة تاريخ البشرية بطريقة سردية فلسفية ممثلًا الكون بإحدى الحارات المصرية بأحداثها وشخصياتها، وذلك من خلال سرد قصة الجبلاوي وعائلته في البيت، وقد كان الجبلاوي شخصية متسلطة، وبين أولاده العديد من المشكلات، وتتزايد المشكلات في العائلة وعلى المستوى أي الحارة، فتظهر الفتوات وتعيث فسادًا، وتحاول بعض الشخصيات التصدي لهم.[١][٢]
رواية زقاق المدق
تعد رواية زقاق المدق إحدى الروايات الواقعية التي ألّفها نجيب محفوظ، فقد صوّر من خلالها واقع البيئة المصرية خلال الحرب العالمية الثانية، وتحكي هذه الرواية أهالي أحد الأحياء وهو زقاق المدق، وبالتحديد قصة حميدة والمضايقات التي تتعرض لها من رجال الحارة، وعلى رأسهم عباس الحلو والسيد علوان، الأمر الذي يؤدي بها إلى التخلي عن مبادئها وأخلاقها.[٣]
رواية اللص والكلاب
استوحى نجيب محفوظ أحداث روايته هذه اللص والكلاب من قصة حقيقية شهدتها مدينة الإسكندرية، وعبّر من خلالها عن الصراع القائم بين الإنسان والسلطة ومجتمعه، إذ يحكي قصة سعيد مهران، الذي حكم عليه بالسجن مدة أربع سنوات إثر خيانة من طليقته نبوية وصديقه السابق عليش، فيخرج مقررًا الانتقام منهما، بالرغم من المحاولات العديدة من الشيخ لثنيه عن هذا القرار، فيجمع سعيد كل ما يلزمه للانتقام، ويستعين بعدد من الأشخاص، إلا أنّه يقع في يد العدالة مرة أخرى بعد أن فرّ هاربًا والكلاب البوليسية تجري خلفه.[٤]
رواية الشحاذ
تعدّ رواية الشحاذ من الروايات الرمزية الفلسفية التي ألّفها نجيب محفوظ، وهو يحكي فيها قصة محامٍ مشهور وناجح اسمه عمر الحمزاوي، يتزوج من امرأة نصرانية وتدخل في الإسلام، وينجب منها طفلتين، فيعيش مع عائلته بحب وسعادة حتى يأتي يوم ويُصاب فيه بمرض يقلب به حياته ويُغير علاقته بمن حوله، فيلجأ عمر بعد أن عجز الأطباء عن إيجاد دواء له إلى ارتكاب الأفعال السيئة ومصادقة النساء، ناسيًا زوجته وابنتيه، لكن بعد مدة يفيق على نفسه ويعود إلى عائلته ويسكنون في البيت القديم، إلا أنّ النهاية لم تكن سعيدة.[٥]
المراجع
- ↑ محمد ثامر، سيواني صارة، دراسة سيميائية العنوان والشخصيات في رواية أولاد حارتنا، صفحة 63. بتصرّف.
- ↑ علي رضا نظري، دراسة الفكر الفلسفي لنجيب محفوظ، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ سارة سيلم، نجيبة لونيسي، السردية في رواية زقاق المدق.pdf البنية السردية في رواية زقاق المدق، صفحة 126. بتصرّف.
- ↑ "رواية اللص والكلاب"، فلة بوك. بتصرّف.
- ↑ ريمة دري، البنية السردية في رواية الشحاذ، صفحة 36. بتصرّف.