روايات شكسبير

ويليام شكسبير هو شاعر وكاتب روائي ومسرحي إنجليزي، لقّب بالشاعر الوطني الإنجليزي، وله العديد من الأعمال المسرحية والروائية التي ترجمت لعدّة لغات، منها اللغة العربية، وفي هذا المقال قدمنا لكم بعضًا من أبرز أعماله.^[١]

روايات شكسبير

في ما يأتي بعض المؤلفات البارزة لشكسبير:

تاجر البندقية 

تجري أحداث هذا العمل في مدينة البندقية الإيطالية، يوضح شكسبير من خلالها الصراع الأزلي بين الخير والشرّ، ويُبيّن فيها مشاعر الكراهية والعنصرية التي كانت منتشرة، ويُشير بطريقة أو أخرى إلى العداء بين المسيحيين واليهود، ويجسّد الأحداث من خلال شخصية التاجر (أنطونيو) وصديقه (باسنيو)، إذ يلجأ (أنطونيو) إلى اقتراض المال من أجل صديقه للزواج من حبيبته (بورشيا)، وتترافق مع ذلك الكثير من الأحداث وتظهر شخصية (شايلوك) المثيرة للجدل وابنته (جيسيكا)، وتجدر الإشارة إلى أن شكسبير يوضح من خلال هذا العمل أنّ الروابط والعلاقات في البندقية هي في جوهرها علاقات اقتصادية ومعاملات مالية.^[٢]

عُطيل 

يعرض شكسبير في هذا العمل قصة القائد العسكري المغربي (عُطَيل)، الذي يهرب مع (ديدمونة) الأصغر منه بالعمر كثيرًا، وهي ابنة (برابانشيو) الذي يُصاب بالذعر من خبر زواج ابنته من (عُطَيل)، ويُحاول شكسبير من خلال الأحداث أن يُشير إلى أنّ زواج المرأة الفاضلة والناجحة قد لا يكفيها للحفاظ على سُمعتها، كما يأخذ شكسبير القارئ من خلال الخيال إلى مشاهد طبيعية غريبة ومغامرات عظيمة وأحداث مُثيرة، يوضح من خلالها الصراع بين الأشياء المتناقضة في إطار ما يُعرَف بالتراجيديا العائلية.^[٣]

يوليوس قيصر 

يعرف يوليوس قيصر بأنه القائد العسكري للرومان والذي غزا إنجلترا في عام 54-55 قبل الميلاد، وفي هذه المسرحية أو الرواية يطرح شكسبير أسئلة جوهرية حول طبيعة السلطة السياسية وحدودها، وعلاقة الأشخاص والقادة بالسلطة، كما يوضّح دور الخَطَابة بوصفها أداة أكثر خطورة من البراعة الحربية، ويصف ما تعرّض له يوليس قيصر من مؤامرات وخطط أدت إلى مقتله بطريقة استبدادية بعد عودته من نصر حاسم في حرب أهلية وإلحاح الناس عليه لتنصيبه ملكًا، ومن خلال شخصية (بروتس) المحورية يجسد شكسبير الصراعات السياسية والنفسية للفصيل الجمهوري.^[٤]

هاملت 

في هذا العمل يحاول شكسبير إبراز العمل الثقافي للتراجيديا بجعل الموت النقطة المركزية في المسرحية؛ فجميع الأحداث فيها تدور حول الموت، إذ تبدأ المسرحية بوصف حالة الفَقْد، مما يُشكّل حدثًا شخصيًا لشخصية البطل (هاملت)، إذ يظهر شبح والده المتوفى أمام الحصن والحراس المرعوبين، ويلتقي هاملت بشبح والده ويكلّف بالانتقام له من أخيه (كلوديوس) -أي عم هاملت-، والغريب في الأمر أنّ هاملت يخاطب والده على أنه جثة عائدة إلى الحياة وعظامه ما زالت متماسكة، ويُلاحظ أنّ شكسبير طوال المسرحية يعرض الموت من جانبين؛ جانب هاملت الابن المفجوع ومغزى الموت عنده أنّ الحياة بلا جدوى وبلا معنى، والجانب الآخر هو المتوفى نفسه.^[٥]

ترويض النمرة 

تعدّ من أبسط أعمال ويليام شكسبير، وهو يُشير فيها إلى التناقضات والطبيعة المُتقلّبة للأنثى، كما يُشير إلى التحول الذي يحدث في حياة الفرد بعد الزواج، وقد يُمثل شكسبير بذلك عملية الخضوع للسلطة، إذ يحكي في هذه المسرحية أو الرواية قصة البطلة (كاترينا) الابنة الكبرى لأحد التجار الأثرياء التي تصبّ غضبها على أي شخص تقابله، خاصة على أختها الصغرى (بيانكا) التي وقع في حبها الشاب (لوسينشيو) وأراد الزواج منها، لكن والد الفتاتين رفض زواج (بيانكا) حتى تتزوج (كاترينا) الرافضة لذلك، وبناء على ذلك تتعرض (كاترينا) للعديد من الأحداث القاسية تجعلها تستسلم في النهاية وتبدأ حياتها الزوجية وما يرافقها من أحداث، فينجح زوجها في ترويضها كما يُريد.^[٦]

مكبث 

يعرض شكسبير في هذا العمل التاريخ الاسكتلندي وليس الإنجليزي، وذلك من خلال قصة اغتيال القائد (مكبث) للملك الصالح (دنكن) بتحريض من زوجته الطامحة للوصول إلى العرش (الليدي مكبث) ، وهو يجسّد بذلك شخصية شريرة متعطّشة للسلطة، لكن الجمهور يتعاطف معها، وكيف أنّ (مكبث) يسير تحت إمرة النساء، كما يُناقش شكسبير بجراءة مبدأ الحق الإلهي للملوك، ويطرح فيها تساؤلاته حول هوية الأشخاص وماهية الأشياء.^[٧]

خصائص أعمال شكسبير الأدبية

اتسمت أعمال شكسبير الأدبية بعدد من الخصائص والسمات، يُذكر منها ما يأتي:^[٨]

• وضوح مبدأ الشمولية وبُعد النظر في أعمال شكسبير.
• تصوير النفس البشرية وصراعها بين عالمها الداخلي والعالم الخارجي.
• القدرة على تصوير الشخصيات بكل معطياتها وأبعادها وكأنها تعيش بيننا في الواقع.
• إبراز عنصر الخيال بشكل واضح في أعماله الأدبية.
• كثرة الصور والتشبيهات والاستعانة بعناصر الطبيعة. 

وللاطلاع على مجموعة من الروايات لغيره من الأدباء: روايات نجيب محفوظ، روايات أحمد خالد توفيق.