تعدّ رواية طواحين بيروت للروائي اللبناني توفيق يوسف عواد من الروايات التي تناولت موضوع الحرب، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبده وازن في قراءته التحليلية لها، ويُشار إلى أنها قد حازت على اهتمام وعناية من القراء ومن النقاد والدارسين، لذا قدّمنا لكم في هذا المقال تحليلًا موجزًا لهذه الرواية، وذلك تبعًا لما ورد عن الناقدين والباحثين محمد فتحي المقداد، وعبده وازن في قراءة نقدية لها.
تحليل رواية طواحين بيروت
يسلط الكاتب توفيق يوسف عواد في هذه الرواية الضوء على الأوضاع الصعبة التي عانى منها أبناء بلده لبنان خلال فترة معينة كانت تمهيدًا لوقوع الحرب الأهلية فيها، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كما يأتي:
العنوان
إنّ عنوان الرواية "طواحين بيروت" يحمل إشارات ودلالات على المأساة التي عاشها أهل بيروت؛ إذ إنّ لفظ "طواحين" يحمل معنى السّحق بشدة، وارتباطه بلفظ "بيروت" يُوحي بالتحديات الكبيرة التي واجهها أهل هذه المدينة.
المكان
تدور الأحداث في رواية "طواحين بيروت بصورة أساسية في مدينة "بيروت" في لبنان كما يتضح من العنوان، كما وقع جزء من الأحداث في إحدى ضواحي لبنان وقُراها، وقد عقد الكاتب مقارنة في طبيعة الحياة بين الريف والمدينة.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية طواحين بيروت بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وهي:
- تميمة نصور.
- هاني الراعي.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية طواحين بيروت بين عدد من الشخصيات الثانوية، وهي:
- جابر.
- ماري.
- زنوب.
- روز.
- رمزي.
الأحداث الرئيسية
يحكي الكاتب في هذه الرواية قصة مرحلة مهمة من تاريخ لبنان، يرسم فيها صورة عن أحوالها المضطربة والصراعات التي شهدتها، والطبقية التي ظهرت جليّة فيها، موضحًا دور الطلاب الجامعيين في محاولة الإصلاح وإبداء الرأي، إلا أنّ مجموعة من الأمور تحول دون ذلك، وقد جسّد ذلك من خلال قصة البطلة تميمة نصور.
العقدة
يتصاعد الصراع ما بين مجتمع الريف المحافظ على عاداته وتقاليده ومجتمع المدينة المتحرر أكثر، وقد تجسّد ذلك كله والأوضاع الصعبة التي مرت بها لبنان ببطلة الرواية تميمة.
الحل
ازدادت أوضاع شعب لبنان سوءًا وانتهت الأحداث نهاية مُخيبة وحزينة هيّأت البلاد إلى الدخول في الحرب الأهلية التي ذاق أبناء الشعب ويلاتها مدة طويلة.
السمات الفنية في رواية طواحين بيروت
يُشار إلى أنّ رواية طواحين بيروت تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، منها ما يأتي ذكره:
- استخدام لغة سلسلة ومفهومة.
- إدخال بعض الألفاظ العامية في الرواية.
- تحميل الرواية العديد من الرموز والإيحاءات الدلالية.
- اختيار الشخصيات الواردة في الرواية بوعي ودقة.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تناولت موضوع الحرب: رواية ساعة بغداد، رواية صيف مع العدو.
