تعدّ رواية صيف مع العدو للروائية السورية شهلا العجيلي من الروايات التي تناولت موضوع الحرب، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النُقّاد والدارسين ومن القُرّاء أيضًا، وفي هذا المقال قدّمنا لكم تحليلًا لها.




تحليل رواية صيف مع العدو

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث مفيد نجم في قراءته التحليلية لهذه الرواية فإنّ الكاتبة شهلا العجيلي تستعيد فيها جزءًا مهمًا من تاريخ مدينتها خلال العقود الأربعة الماضية، مصورة حياة أبناء هذه المدينة بفرحها وخيباتها من تحت أنقاض الخراب والموت، ولتوضيح الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كالآتي:


العنوان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "صيف مع العدو" يحمل دلالات وإيحاءات عدّة؛ ففيه إشارة إلى الزمن وإلى إحدى الشخصات في الرواية، تجعل القارئ يتساءل عن العلاقة بينهما، التي ستتفكك خيوطها عند الغوص أكثر في عالم الرواية.


المكان 

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث مفيد نجم في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث في عدد من الأماكن، تتمثل بمدينة "الرقة" في سوريا، ومدينة "حلب"، ومدينة "دمشق"، بالإضافة إلى "ألمانيا"، و"جيورجيا"، وفي هذه الأمكن تتقاطع مصائر الشخصيات وتفترق.


الشخصيات الرئيسية

دارت أحداث رواية صيف مع العدو بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الدكتور إبراهيم خليل في قراءته التحليلية لها، وهي:

  • لميس.
  • عبود.
  • أسعد والد عبود.
  • الجدة.
  • نيكولاس.
  • كارمن.


الشخصيات الثانوية

دارت أحداث رواية صيف مع العدو بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الدكتور إبراهيم خليل في قراءته التحليلية لها، وهي:

  • نجيب الريحاني.
  • خليل.
  • بشرى.
  • مارية.
  • صافية.
  • الأم نجوى.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تُسرد الأحداث على لسان لميس التي هاجرت من سوريا إلى ألمانيا إثر الحرب الدائرة في بلادها، إذ تحكي قصة طفولتها وتفاصيل حياتها وحياة أفراد عائلتها المحملة بالحكايا والأسرار، وقد بدأت المعاناة منذ اعتقال الخال نجيب، فتكبر لميس في جو من الحزن والكآبة، ومن خلال مصادفة قدرية نادرة يحضر نيكولاس الشاب الألماني الباحث في الفلك إلى الرقة، فيحتل جزءًا من قلب البطلة لميس وأمها في الوقت نفسه، وبعد أن يُنهي مهمته في الرقة يحاول أخذهما معه لكنّ الأم ترفض لتبقى لميس وأمها في أجواء الحرب.


العقدة 

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لهذه الرواية ازداد القصف ووقع الحرب على لميس وأمها في الرقة، فكانت الأم إحدى الضحايا، لذا قررت لميس البدء بمعاملات اللجوء إلى ألمانيا، ولما وصلت إلى هناك استقبلها نيكولاس، وعلم بما حصل معها ووعدها بأنه سيساعدها للتأقلم في المجتمع الألماني.


الحل

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لهذه الرواية يجمع نيكولاس لميس بصديق طفولتها عبود، ويتزوجان ويعيشان معًا في بيت قرب نهر الراين في ألمانيا.


السمات الفنية في رواية صيف مع العدو

اتسمت رواية صيف مع العدو بعدد من الخصائص والسمات، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث مفيد نجم في قراءته التحليلية لها، يُذكَر منها ما يأتي:

  • الاهتمام بسرد تفاصيل المكان.
  • الاعتماد على تقنية الاستباق في هذه الرواية.
  • توظيف العديد من التقنيات السردية.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تناولت موضوع الحرب: رواية ساعة بغداد، رواية كوابيس بيروت.