توصف رواية سمرقند للروائي والأديب اللبناني أمين معلوف على أنها رواية تاريخية، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النُقّاد والدارسين ومن القُرّاء أيضًا، وفي هذا المقال قدّمنا لكم تحليلًا لها.[١]
تحليل رواية سمرقند
يسلط الكاتب في هذا العمل الأدبي الضوء على حياة عمر الخيام في سمرقند وينقل الأحداث التاريخية المتعلقة به،[٢]ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "سمرقند" يوحي للقارئ بأنّ هذا العمل يرتكز على مكان واحد، وهو مدينة "سمرقند" الفارسية، التي شكلت مرحلة مهمة من حياة بطل الرواية عمر الخيام.
المكان
جرت أحداث رواية "سمرقند" بصورة أساسية في مدينة "سمرقند"، بالإضافة إلى العديد من الأماكن، منها مدينة "أصفهان"، وواحة "قاشان" بين سمرقند وأصفهان، وقلعة "ألموت" مركز الدعوة الإسماعلية شمالي إيران، ومدينة "نهوند" بين قلعة ألموت وأصفهان.[٣]
الشخصيات الرئيسية
دارت أحداث رواية سمرقند حول شخصية رئيسية محورية واحدة، وفقًا لما ورد عن الباحث عبد الحسين سلمان في قراءته التحليلية لها، وهي:
- عمر الخيام.
الشخصيات الثانوية
دارت أحداث رواية سمرقند بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الباحث عبد الحسين سلمان وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:
- حسن الصباح.
- نظام الملك.
- القاضي أبو الطاهر.
- الملك شاه.
- جهان.
- خاتون.
- شيرين.
- بنجامين.
الأحداث الرئيسية
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يتناول الكاتب سيرة حياة عمر الخيام في مدينة "سمرقند"، وقد بدأ فيها بتدوين رباعياته، فيشتهر ويذيع صيته بين الناس، لكنّه سيغادر سمرقند تلبيةً لطلب "الملك شاه"، وفي طريقه يلتقي بحسن الصباح مؤسس فرقة "الحشاشين"، فيصحبه معه عند الملك ويقرّبه منه، لكن تُحاك الدسائس بينه وبين الوزير نظام الملك.
وفي منعطف آخر يحكي الكاتب عن مواطن أمريكي من أصول فرنسية اسمه بنجامين نشأ في أسرة محبة للثقافة المشرقية، خاصة الشاعر المشهور صاحب الرباعيات عمر الخيام، فيقرّر الذهاب إلى فرنسا للعثور على مخطوطه بعدما وصله خبر أنه موجود هناك، لكنّ الظروف تضطره للسفر إلى البلد الذي ولد فيه الخيام، وعندما يذهب للمشرق يجده يعيش اضطرابات عديدة لكنه لا يأبه بكل ذلك، ويتعرف على شيرين الشرقية التي يقع في حبها وتوفر له الأمن هناك، فيكمل بحثه في المشرق عن مخطوط الخيام الذي ولع به.
العقدة
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يقرّر حسن الصباح التبشير بدعوته من جديد، ويتحصّن في قلعة "ألموت" الشهيرة، ويتم اغتيال نظام الملك، لكن تُدمَّر القلعة على يد المغول، وتُحرَق المكتبة التي تضم المعارف المختلفة النادرة، وينجو منها بأعجوبة مخطوط الخيام، وبعد ذبح الجند لجميع أهل القصر يغادر الخيام مكانه.
الحل
يعيش عمر الخيام في عزلة عن الناس حتى تحين وفاته، كما يموت حسن الصباح، بينما ينجح بنجامين في العثور على مخطوط الخيام، ويقرر العودة به مع شيرين، فيعبران معًا على سفينة التيتانيك، التي ستغرق ويختفي المخطوط، فيبقى مع شيرين التي تأبى أن تندمج في مجتمعه الغربي.
السمات الفنية في رواية سمرقند
اتسمت رواية سمرقند من الخصائص والسمات، وفقًا لما ورد عن الناقدة سهام جبار وغيرها من الباحثين في قراءة نقدية لها، يُذكَر منها ما يأتي:
- تعدّد الأماكن الواردة في الرواية.
- بروز عنصر الإثارة والتشويق في هذا العمل الأدبي.
- إضفاء مسحة من الخيال على الرواية، مما يزيد من جمالها الفنّي.
- تنوّع الرؤى والأحداث ووجهات النظر الواردة في الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التاريخية: رواية دروز بلغراد، رواية جارات أبي موسى.
المراجع
- ↑ أحمد قدسي، رواية سمرقند دراسة تحليلية بنائية، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ أحمد أرواني قدسي، رواية سمرقند رواية واقعية تاريخية لأمين معلوف، صفحة 54. بتصرّف.
- ↑ أحمد أرواني قدسي، رواية سمرقند رواية واقعية تاريخية لأمين معلوف، صفحة 69. بتصرّف.