حازت رواية دروز بلغراد للكاتب والروائي اللبناني ربيع جابر على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2012م، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، لذا لاقت اهتمامًا واضحًا من النُقّاد والدارسين ومن القُرّاء أيضًا، وفي هذا المقال قدّمنا لكم تحليلًا لها.


تحليل رواية دروز بلغراد

وفقًا لما ورد عن الكاتب سميح مسعود في قراءته التحليلية لهذه الرواية يسلط الكاتب الضوء على أحداث تاريخية تعرضت لها إحدى الجماعات بعد الحرب التي شهدتها لبنان، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "دروز بلغراد" يعدّ جاذبًا ومثيرًا للتساؤلات في ذهن القارئ، إذ يحمل مفارقة جغرافية وفكرية، يبدأ القارئ بتفكيك رموزها عند الغوص أكثر في عالم الرواية.


المكان

وفقًا لما ورد عن الكاتب سميح مسعود في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية في عدة أماكن، تتمثل بمدينة "بيروت" في لبنان، ومدينة "بلغراد" في صربيا، وغيرهما، وقد كان السجن المكان الأكثر حضورًا.


الشخصيات الرئيسية

دارت أحداث رواية دروز بلغراد بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:

  • حنا يعقوب.
  • هيلانة.
  • ابنة هيلانة بربارة.


الشخصيات الثانوية

دارت أحداث رواية دروز بلغراد بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:

  • الشيخ غفار.
  • إسماعيل باشا.
  • نازلي.
  • شروالي.
  • قاسم.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث مروان عبد الرزاق في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول النزاعات التي حدثت بين مذهبين مختلفين في لبنان إبان الحكم العثماني، وقد تم نفي إحداهما إلى بلاد الصرب، لكن كان هناك نقص في عدد السجناء سجينًا واحدًا، لأن الحاكم أعطاه لأبيه مقابل رشوة قدمها أحد الوجهاء، وبمحض الصدفة أو القدر كان حنا يعقوب يبيع البيض قرب الباخرة الكبيرة التي ستنقل 550 سجينًا إلى المنفى.


احتال المسؤول على حنا بأنه سيعطيه ثلاث ليرات ذهبية إذا صعد مع المساجين، وسيتم إنزاله في عكا ويعود إلى بيروت، لكن ما حدث غير ذلك، وتم أخذ حنا في المركب بالعنف، وهناك التقى مع المساجين من بينهم أربعة إخوة، وتقاسم معهم المعاناة والظلم والقهر متنقّلين من سجن إلى آخر.


العقدة

وفقًا لما ورد عن الكاتب عبد الرحيم زايد وغيره من الباحثين في قراءة نقدية لهذه الرواية يموت الإخوة الأربعة وعدد كبير من المساجين، ويبقى حنا يعقوب يعاني من التعب والشقاء، ويحاول الهرب.


الحل

وفقًا لما ورد عن الكاتب عبد الرحيم زايد في قراءته النقدية لهذه الرواية ينجح حنا يعقوب في الهرب بعد عدة محاولات، ويعود مختبئًا في رحلة حج ويصل إلى دمشق، ومن هناك يعود إلى بيته في بيروت، فيقابل زوجته وابنته التي كبرت وأصبحت صبية، فيُطبق الباب ويدخل إلى بيته كأنه لم يغادره.


السمات الفنية في رواية دروز بلغراد

اتسمت رواية دروز بلغراد بعدد من الخصائص والسمات، وفقًا لما ورد عن الكاتب سميح مسعود في قراءته التحليلية لها، يُذكَر منها ما يأتي:

  • تضمين الرواية الكثير من المشاهد التاريخية والجغرافية.
  • استخدام لغة سهلة نوعًا ما، وتضمين الرواية بعض الكلمات العامية.
  • تعدد الأماكن في الرواية.
  • الاهتمام بالتفاصيل بوضوح.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التاريخية: رواية رادوبيس، رواية برق الليل.