تعدّ رواية بلد العميان للروائي والكاتب البريطاني هربرت جورج ويلز من الروايات الرمزية، بناء على ما ورد عن الكاتب سعود سالم في قراءته التحليلية لها، وقد نالت اهتمام النقاد والدارسين إلى جانب القراء، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا لها.
تحليل رواية بلد العميان
بناء على ما ورد عن الباحث منير إبراهيم تايه في قراءته التحليلية لهذه الرواية يرصد الكاتب فيها الصراع القائم بين ما في نفس الإنسان من مبادئ وبين ما هو مُتعارف عليه، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كالآتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإن العنوان "بلد العميان" جاء محملًا بالرموز والدلالات، وهو مرتبط بالإطار العام لهذا العمل الأدبي والفكرة التي أراد الكاتب التعبير عنها، وقد قصد به الكاتب بالدلاة الخفية البعيدة العمى والجهل الذي يُصيب النفوس.
المكان
بناء على ما ورد عن الكاتب سعود سالم في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية بين جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية بلد العميان حول شخصية رئيسية محورية واحدة، بناء على ما ورد عن الكاتب سعود سالم في قراءته التحليلية لها، وهي:
- نونييز.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية بلد العميان بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الباحث منير إبراهيم تايه في قراءته التحليلية لها، وهي:
- مدينة ساروتيه.
- والد مدينة ساروتيه.
- حكيم بلد العميان.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الباحث منير إبراهيم تايه في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول مجموعة من المهاجرين من "البيرو" الفارين من الاستعمار إلى إحدى المناطق الجبلية الوعرة، فحدثت انهيارات صخرية نتيجة هزّة أرضية في جبال الأنديز أدت إلى عزلهم في وادٍ غامض مجهول، وبعد مدة من الزمن انتشر بينهم نوع من التهاب العيون أصابهم جميعًا تدريجيًا بالعمى، وورثّوه لأبنائهم جيلًا بعد جيل وأصبحوا مجتمعًا من العميان، حتى نسوا تمامًا معنى الرؤية ومعنى الأشياء المرئية، وكوّنوا عالمًا خياليًا وفلسفة لهم تتناسب مع عالم يخلو من النور.
يُلقي القدر ببطل الرواية نونييز في أرض العميان، فيظنّ أنّه بإمكانه أن يجد مكانًا له فيها لأنّه الوحيد المبصر بين أهلها، وقد حاول إقناع أهل هذه البلد بأنهم عميان وأنهم يفتقدون نعمة البصر، لكنّهم لم يصدقوه ووصفوه بالمجنون، وقد حاول الفرار منهم ولم يستطع، فاضطر للعودة إليهم بعد شعوره بالتعب والجوع، وأقرّ بخطئه وبدأ حياته معهم.
العقدة
بناء على ما ورد عن الباحث منير إبراهيم تايه في قراءته التحليلية لهذه الرواية أراد نونييز الزواج من فتاة جميلة في أرض العميان، فطلب والدها المشورة من حكيمهم الذي فحص نونييز وقال إنّ سبب جنونه هو وجود العينين لديه، فلا بد من استئصالهما ليتمكن من العيش بينهم والزواج من الفتاة، فوقع نونييز في حيرة من أمره هل يقبل بالأمر أم يرفض.
الحل
بناء على ما ورد عن الباحث منير إبراهيم تايه في قراءته التحليلية لهذه الرواية يقبل نونييز الخضوع لعملية استئصال العينين، وقبل إجرائها بيوم واحد خرج ليرى العالم لآخر مرة، فشعر بأنه سيرتكب جريمة في حق نفسه إن حرم نفسه من نعمة البصر، فاتخذ قراره بالهرب وبدأ يتسلق الجبال، ولما غربت الشمس كان بعيدًا عن بلد العميان.
السمات الفنية في رواية بلد العميان
تتسم رواية بلد العميان بعدد من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، يُذكر منها ما يأتي:
- تضمين الرواية العديد من الرموز والدلالات.
- بروز عنصر الإثارة والتشويق في الرواية.
- دقة الوصف وجماليته.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الرمزية: رواية الأشجار واغتيال مرزوق، رواية مزرعة الحيوان.