تجمع رواية إني راحلة لمؤلفها المصري يوسف السباعي في طيّاتها بين المأساة والرومانسية، وفقًا لما ورد عن الكاتب علي خضر الساعدي في قراءته التحليلية لها، وقد حازت هذه الرواية على اهتمام واضح من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.


تحليل رواية إني راحلة

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية فقد أراد الكاتب يوسف السباعي من هذا العمل الأدبي أن يُنبّه إلى تأثير دور الآباء في إجبار أبنائهم في موضوع الزواج، إلى جانب ذلك حاول أن يلفت الانتباه إلى حكم المجتمع على المرأة، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

حسب ما ورد عن الأستاذة نورة بركان في قراءتها التحليلية لهذه الرواية فقد اختار الكاتب العنوان "إني راحلة" بدقّة ووعي، فأرد العزوف عن المعنى المعجمي للرحيل ليدلّ على الموت، مؤكدًا على ذلك باستخدام "إنّ"، كما أنه استخدم لفظ "الرحيل" للتعبير عن الموت لأنّ هذا اللفظ يدل على الأجواء الرومانسية المبثوثة بين السطور، لذا يلاحظ أنّ العنوان عبّر عن مضمون الرواية، المتمثل برحيل البطلة.


المكان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لهذه الرواية فقد اتخذ الكاتب يوسف السباعي من المجتمع المصري فضاء لتدور فيه الأحداث، وطرح من خلاله الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها إلى القراء.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية إني راحلة بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • عايدة.
  • أحمد.


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية إني راحلة بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • الأب.
  • الشاب الثري (زوج عايدة).
  • ابنة الجيران (زوجة أحمد).


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول الفتاة عايدة التي نقع في حب أحمد ابن خالتها، لكن يرفض والدها زواجها منه لعدم التوافق المادي بينهما؛ إذ إن عايدة تنتمي إلى أسرة ثرية ميسورة الحال، أما أحمد فهو ما يزال في باية حياته وفي طريق بناء مستقبله، لتخضع عايدة لرغبة والدها ويفترق الحبيبان عن بعضهما.


العقدة

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية يتزوج أحمد من ابنة جيرانه، أما عايدة فتتزوج من أحد رجالات الطبقة الأرستقراطية كما قرر والدها، لكنها تكتشف أنه يخونها مع امرأة أخرى متزوجة، فتُصاب عايدة بصدمة نفسية بعد معرفتها بذلك، وتقرر الذهاب إلى زوج المرأة لإخباره بالأمر.


الحل

وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية ما كان من زوج المرأة إلا أن حاول الاعتداء على عايدة، فتخرج من عنده مسرعة وتبقى هائمة في الطرقات إلى أن تلتقي بحبيبها أحمد الذي حُرمت منه في السابق، وتقرر أن تبقى معه بعد أن علمت بوفاة زوجته أثناء الولادة، لكن أحمد لم يصمد طويلًا؛ فيخطفه الموت بسبب الزائدة الدودية، فتقرر عايدة أن تنتقم لنفسها ولأحمد من المجتمع الذي ظلم حبهما، وتُشعل المنزل بالنيران بهما لتموت مع حبيبها.


الخصائص الفنية في رواية إني راحلة

يُشار إلى أن رواية إني راحلة تمتاز بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة والباحثة تسنيم عبد الرحمن النمر في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • سرد الأحداث بضمير المتكلم "أنا"، فبطلة الرواية هي التي تسرد الأحداث وتفاصيلها.
  • طرح الرواية بأسلوب يهدف إلى استجداء عاطفة القارئ.
  • الاعتماد على عملية الإرسال التي تتم بوجود المرسل والمتلقي.
  • تضمين الرواية بعض الرموز والدلالات.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الرومانسية: رواية نبض، رواية الحب في زمن الكوليرا.