تحليل رواية نبض

تندرج رواية نبض للكاتب والمؤلف الفلسطيني أدهم الشرقاوي ضمن ما يُعرف بالأدب الملتزم، وقد حازت على عناية واهتمام من النقاد والدارسين إلى جانب القراء، لذا قدمنا لكم في هذا المقال تحليلًا لها.^[١]

تحليل رواية نبض

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد تناول المؤلف أدهم الشرقاوي في هذا العمل الأدبي رسالة خالدة وقضايا إنسانية مصيرية كُبرى، وتحدث عن الحب في زمن الحرب، إلى جانب الإشارة إلى بعض الظواهر الاجتماعية، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:

العنوان

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية يعدّ العنوان "نبض" غامضًا ومُثيرًا في الوقت نفسه، إذ يُشير إلى الشخصية الرئيسية التي كانت -مثل اسمها- النبض بالنسبة للرواي، فلم تكن حياته لتستمرّ دون نبض.

المكان

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث ضمن فضاءات وأماكن متعددة مفتوحة، مثل: الشارع، والجامعة، والحديقة.

الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية نبض بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وهي كما يأتي:^[٢]

• الراوي: نالت هذه الشخصية الحصة الأكبر من أحداث الرواية، وقد أوجدها الكاتب من أجل الدفاع عن الحب وجَعْله في قمة الطهر الإنساني، لكن الموت أخذ منه حبيبته.
• نبض: تعدّ البطلة الفاعلة في الرواية والشخصية المحورية فيها، وهي امرأة ذات ابتسامة جميلة، جاذبة بكلامها وبملامحها، كما وُصِفَت إلى جانب الجمال بالذكاء والثقافة.

الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية نبض بين عدد من الشخصيات الثانوية، وهي كما يأتي:^[٣]

• جلجامش: هو ملك سومري طاف في كل بقاع الأرض من أجل البحث عن نبتة الخلود بعد فقدانه لصديقه.
• الخنساء: تعد من الشخصيات المساندة للراوي، وهي من أشهر النساء اللواتي عرفن في الجاهلية، وقد كان لها حظها الوافر من الحضور في الرواية.
• خالد بن الوليد: هو شخصية دينية كان لها الأثر الكبير في الجهاد في سبيل الله ونصرة الخير، وقد وظفه الكاتب في الرواية للإشارة إلى أن لكل إنسان صفات تميزه عن غيره.
• حمزة عم الرسول: كان يرفض الظلم لأنه يتنافى مع الشهامة والإنسانية، فكان يدافع عن المسلمين المستضعفين.
• الشيخ علي: هو إمام مسجد قديم، كان طيب القلب ونيته صافية.
• أبو عادل: هو صاحب بقالة في القرية، كان رجلًا طيب القلب إلى أبعد الحدود.

الأحداث الرئيسية

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فقد قسم أدهم الشرقاوي روايته إلى عدة فصول، تحدث في القسم الأول منها عن الحرب ومآسيها بدقة كبيرة، والمشاعر والأحزان التي تتركها، ومعناها في الذات الإنسانية، والخسائر المادية والمعنوية التي تُخلّفها، بعد ذلك انتقل الكاتب إلى حديث الراوي مع حبيبته نبض عن ذكرياته في قريته، وعامر مجنون القرية، كما روى لها عدة قصص عن المجانين موضحًا لها الفرق بين الجنون والعبقرية، لتنتقل بنا فصول الرواية بعد هذه الذكريات إلى اللقاء الأول بين الراوي ونبض في مكتبة الجامعة، وكيف وقع بحبها.^[٤]

العقدة

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية كانت معركة الراوي في هذه الحرب هي الفتاة الفلسطينية نبض، إما أن يكسبها وينتصر وإما أن يخسرها وينهزم، وقد ظهرت من بين دخان الحرب عبارات من الحب تلطف الجو.^[٤]

الحل

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تنتهي أحداث الرواية بموت محبوبة الراوي نبض، وتعرضه لصدمة كبيرة وشعوره بالحزن الشديد، فراح يرثيها بكلمات حزينة ووصف بديع، فستبقى هذه الفاجعة تُحزنه طوال العمر، وستظلّ نبض عالقة في ذاكرته بملامحها وعقليتها، وبعد فقدانها لن يتفادى الرصاص مرة أخرى كما كان يفعل من قبل، بل سيحاول أن يكون هدفًا سهلًا للحاق بها، فالحياة دون نبض لا تُطاق.^[٤]

السمات الفنية في رواية نبض

اتسمت رواية نبض بعدد من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث محمد الورداشي في قراءته التحليلية لها، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

• مساهمة المكان في تطويع عملية السرد وتوطيد علاقة السارد بالمسرود.
• توظيف الحوار في الرواية، وذلك للمساهمة في نقل الأحاسيس والقيم الإنسانية التي أراد الكاتب إيصالها إلى القارئ.
• حضور الاقتباس والتناص بوضوح في الرواية.
• دقة الوصف والتصوير.
• سلاسة السرد واتباع أسلوب يخلو من التكليف.

ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تناولت موضوع الحب: رواية أنت لي، رواية لحظات لا غير.