تندرج رواية يا صاحبي السجن لمؤلفها الأردني أيمن العتوم ضمن ما يُعرَف بأدب السجون، حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبداللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لها، وقد حظيت هذه الرواية باهتمام واضح من القراء ومن النقاد والدارسين أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية يا صاحبي السجن
حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبداللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لهذه الرواية فقد أشار الكاتب أيمن العتوم في هذا العمل الأدبي إلى أزمة المثقف وتقييده حرية التعبير، مصورًا معاناته والظروف التي مرّ بها في السجن، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
عدد صفحات الرواية
حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبداللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لهذه الرواية فهي تقع في حدود (344) صفحة.
العنوان
حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبداللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لهذه الرواية يحمل العنوان "يا صاحبي السجن" عدة دلالات وأبعاد ويمتاز بالغموض اللازم، ويُشير في الوقت نفسه إلى الإطار العام لمضمون الرواية، كما يتضح أنه تناص مع القرآن الكريم أثار الكاتب من خلاله تساؤلات عدة لدى القارئ حول هوية المخاطب به، وهذا ما يتضح بعد القراءة والولوج إلى عُمق المتن الروائي.
المكان
تدور أغلب أحداث رواية "يا صاحبي السجن" بصورة أساسية في ثلاثة سجون بغُرف التحقيق والزنزانات الموجودة فيها، بالإضافة إلى بعض الأماكن التي كانت خارج فضاء السجن، مثل "قلعة عجلون"، والمنزل، والجامعة، وقد ورد ذكر الأماكن المغلقة أكثر لموافقتها للحالة الشعورية للبطل والشخصيات الأخرى.[١]
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية يا صاحبي السجن بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وهي:[٢]
- أيمن: يعد الشخصية المحورية والساردة والناقلة لأحداث الرواية، عُرِفَ بجرأته وشجاعته من خلال أمسياته الشعرية التي ألقاها، والي أدت به إلى دخول السجن.
- عكرمة: هو شاب تخرج من قسم الهندسة المعمارية، كان من هواة جمع الألغام، الأمر الذي سبب دخوله إلى السجن.
- يوسف: كان شابًا نحيفًا ونحيلًا، يحب التحدث مع الآخرين وكأنه يعرفهم من زمن بعيد، وقد دخل إلى السجن بسبب تصرفاته الطائشة وجمعه للألغام.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية يا صاحبي السجن بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة ميسون البياتي، في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:[٣]
- رائد: تتمثل هذه الشخصية بالنُبل والشجاعة والكاريزما الجذابة، وقد كلّفه زملاؤه في السجن برئاسة مهجع السجناء.
- المهندس المدني.
- أبو مصعب الزرقاوي.
- عطا أبو الرشتة.
الأحداث الرئيسية
حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبداللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لهذه الرواية يروي الكاتب التجربة الذاتية له داخل ثلاثة سجون تنقّل بينها، بعد اعتقاله بسبب قصيدة ألقاها في إحدى الأمسيات الشعرية، مصورًا المضايقات والمعاناة التي عايشها خلف قضبان السجن، راصدًا الحالة النفسية للشخصيات التي التقى بها هناك، وساردًا لبعض الأحداث والقضايا التي شغلت الناس في نفس فترة اعتقاله التي استمرت ثمانية أشهر.
العقدة
قلّت الزيارات لأيمن وزاد قهره في أواخر مدة اعتقاله، فواجه ذلك بالإضراب عن الطعام مع مجموعة من المساجين، حتى واجه السجن الانفرادي وحيدًا.[٤]
الحل
بعد انتهاء المدة التي حُكِم بها أيمن في السجن خرج منه جسدًا وبقي السجن في داخله مدة طويلة، فاحتاج إلى وقت يستعيد به ذاته، كتب بعده رواية عما مرّ به.[٤]
السمات الفنية في رواية يا صاحبي السجن
بعد قراءة رواية يا صاحبي السجن يُلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الباحثتين سحر عبد اللاوي ونور الهدى بعطوط في دراستهما التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- شعرية السرد المنفتح على آليات الكتابة الجديدة.
- التناص مع القرآن الكريم والتراث الديني.
- تضمين اللغة العامية في بعض المشاهد الحوارية في الرواية.
- استخدام لغة شعرية عالية في سرد أحداث الرواية.
- كان الأسلوب الوصفي غالبًا في الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تنتمي إلى أدب السجون: رواية طيور العتمة، رواية شرف.
المراجع
- ↑ مصطفى بن حامد، الفضاء الروائي في رواية يا صاحبي السجن، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ مصطفى بن حامد، الفضاء الروائي في رواية يا صاحبي السجن، صفحة 57. بتصرّف.
- ↑ مصطفى بن حامد، الفضاء الروائي في رواية يا صاحبي السجن، صفحة 60. بتصرّف.
- ^ أ ب مصطفى بن حامد، الفضاء الروائي في رواية يا صاحبي السجن، صفحة 73. بتصرّف.