تنتمي رواية شرف لمؤلفها المصري صنع الله إبراهيم إلى أدب السجون، حسب ما ورد في الدراسات التحليلية لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.


تحليل رواية شرف

عبّر صنع الله إبراهيم في روايته هذه عن ما يجري في السجون من خلال قصة البطل شرف، مُشيرًا إلى كيف أنّ الحالة الاقتصادية قد تؤدي دورًا في الحصول على العدالة والحقوق، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

حسب ما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد جاء عنوان هذه الرواية مُحمّلًا بالرموز والدلالات ومدخلًا ملائمًا للأحداث، فمنذ البداية يأتي شرف إلى حيز الوجود مستعدًا لتراجيديا الرواية.


المكان

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة عامة في السجن، روى البطل أشرف عبد العزيز ما جرى له فيه من ظلم وتعذيب.


الشخصيات الرئيسية

تدور أحداث رواية شرف بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • شرف/ أشرف عبد العزيز سليمان: هو شاب في أوائل العشرين من عمره، ينتمي إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، يجلبه حظه السيئ إلى السجن بقضية قتل.
  • الدكتور رمزي بطرس ناصيف: دخل إلى السجن بعد اتهام كاذب من زملائه لأنه حاول أن يذكر ما يحدث من ظلم في الشركة.


الشخصيات الثانوية

تدور أحداث رواية شرف بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • جون: هو سائح أجنبي من إنجلترا، يلتقي به شرف في السينما، يأخذ جون شرف إلى منزله ويحاول أن يعتدي عليه، فيقتله شرف دفاعًا عن النفس.
  • المساجين.
  • الضباط.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية يحكي فيها المؤلف قصة أشرف عبد العزيز سليمان أو "شرف" الشاب في أوائل العشرين من عمره، ينتمي إلى أسرة من الطبقة المتوسطة، وتبدأ الأحداث و"شرف" يمشي في سوق من طراز غالٍ تائهًا مبهورًا حول العلامات التجارية الأجنبية والمطاعم الغالية، وفي أثناء ذلك يذهب إلى سينما من طراز غالٍ، ويتعرف على سائح أجنبي من إنجلترا اسمه "جون"، الذي يأخذه إلى منزله ويحاول أن يعتدي عليه، ودفاعًا عن نفسه يقتل شرف جون ويدخل السجن، ويروي شرف بعد ذلك ما جرى معه داخل السجن.


العقدة

من شدة التعذيب يُجبَر شرف على الاعتراف أنه قتل السائح بطريقة غير ما جرى في الواقع، ويكون المساجين في السجن متوزعين في طبقتين؛ الطبقة الثرية في العنبر الملكي، والطبقة الفقيرة في العنبر الميري، وقد سرد الكاتب كيف تحول شرف من العنبر الميري إلى العنبر الملكي وقابل هناك الدكتور رمزي الذي يحاول أن يُحرض المساجين على الثورة، حسب ما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية.


الحل

يُودَع الدكتور رمزي في السجن الانفرادي، ويبقى هناك حتى يصبح مجنونًا، أما شرف فيستعدّ للانحراف في السجن الذي دخله من قبل دفاعًا عن النفس، حسب ما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين في قراءته التحليلية لهذه الرواية.


السمات الفنية في رواية شرف

يُلاحظ أن رواية شرف تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الكاتب والباحث محمد واثق حسين والدكتور قيس الجنابي في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • استخدام تقنيات ومستويات سردية مُعقدة.
  • الجمع بين الحاضر والماضي الذي تمثل باعترافات المساجين.
  • استخدام اللهجة العامية في الحوار بين الشخصيات.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تنتمي إلى أدب السجون: رواية طيور العتمة، رواية يا صاحبي السجن.