تعدّ رواية ليل علي بابا الحزين للروائي العراقي عبد الخالق الركابي من الروايات التاريخية الممزوجة بمسحة من الخيال، إذ تندرج تحت ما يُعرَف بـ "التخييل التاريخي"، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث غازي سلمان في قراءته التحليلية لها، وقد حازت هذه الرواية على عناية من الدارسين والنقاد إلى جانب القراء، وفي هذا المقال عرضنا لكم تحليلًا لها.


تحليل رواية ليل علي بابا الحزين

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية يُناقش الكاتب عبد الخالق الركابي فيها الأوضاع التي عايشها أبناء العراق أثناء فترة الاحتلال وأثرها في نفوسهم، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

بناء على ما ورد عن الناقد حسين سرمك حسن وغيره من الباحثين في قراءة نقدية لهذه الرواية يتضح من العنوان "ليل علي بابا الحزين" التناص مع إحدى حكايات ألف ليلة وليلة، وهي حكاية "علي بابا والأربعون لصًا"، وقد استمثرها الكاتب للتعبير عن أحواله بلاده وما يكتنفها من حزن وألم دلّت عليه كلمة "ليل" وكلمة "حزين".


المكان

بناء على ما ورد عن الناقد حسين سرمك حسن في قراءته النقدية لهذه الرواية تدور الأحداث بين مدينة "بغداد" في العراق، ومدينة "الأسلاف" التي هاجر منها الراوي وظلّ يزورها بين الحين والآخر، وهي مدينة مُتخيّلة.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية ليل علي بابا الحزين بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وهي:

  • الراوي (لم يكن يحمل اسمًا).
  • بدر فرهود الطارش.
  • يحيى شفيق.
  • دنيا.


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية ليل علي بابا الحزين بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وهي:

  • حسيب رجب.
  • أمجد سالم.
  • مي.
  • بهجت.
  • فرج.
  • رياض.
  • شذرة.


الأحداث الرئيسية

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية يسرد الكاتب من خلال الاستناد على الحكاية الشعبية "علي بابا والأربعون لصًا" الأحوال التي مرت بها العراق بعد سقوط بغداد واحتلاله -في القرن الواحد والعشرين- وعمليات السرقة والنهب التي حدثت، ويتخلل ذلك سرد على لسان بدر لحكايات عن ماضي العراق أثناء احتلالها في القرن العشرين والمؤمرات التي حيكت ضدّه، وقد جاءت هذه الحكايات ممزوجة بخيال الكاتب دون أن يخرج عن غايته الأساسية من إضافتها، إذ تحدّث عن علاقة الراوي بمي التي تعرّف عليها عن طريق صديقه بهجت، وعلاقة يحيى بدنيا، وهي حكايات تجسّد أوضاع العراق وترمز إليها.


العقدة

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تتمثل العقدة بتأزّم العلاقة بين الراوي ومي، وبين يحيى ودنيا، وبقطع الراوي لعلاقته بيحيى، وهذا يجسّد تأزّم أحوال العراق.


الحل

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تنتهي الأحداث باستمرار الانفجارات التي أذابت أصدقاء الراوي من حوله وكذلك معارفه وعائلته، وحتى الأماكن تلاشت أيضًا، كما حدث في شارع الرشيد.


السمات الفنية في رواية ليل علي بابا الحزين

تتسم رواية ليل علي بابا الحزين بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الباحث أسامة غانم وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، منها ما يأتي:

  • الاعتماد على تقنية الزمن المتقطع.
  • المزج بين الخيال والواقع في هذه الرواية.
  • تحميل الرواية العديد من الرموز والدلالات.
  • تضمين الحكاية الشعبية في هذه الرواية.
  • توظيف خاصية التناوب السردي.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تجمع بين التاريخ والخيال: رواية الفتى المتيم والمعلم، رواية برق الليل.