تعد رواية الفتى المتيم والمعلم للكاتبة والروائية التركية إليف شافاق من الروايات التاريخية الممزوجة بمسحة من الخيال، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وقد حازت على اهتمام النقاد والدارسين والقراء أيضًا، لذا قدمنا لكم في هذا المقال تحليلًا لها.


تحليل رواية الفتى المتيم والمعلم

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث ممدوح فراج النابي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تصوّر الكاتبة إليف شافاق فيها العصر الذهبي للخلافة العثمانية، فقدمت من خلالها لوحة فنية عن تلك الحقية التاريخية بكل أحداثها وصراعاتها الداخلية والخارجية، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية وتحليلها إلى عناصرها الأساسية كما يأتي:


العنوان

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تُلقي الكاتبة من خلال العنوان "الفتى المتيم والمعلم" الضوء على الشخصيتين الرئيسيتين البارزتين فيها، مشيرةً إلى قوّة العلاقة بينهما، والتي يكتشفها القارئ شيئًا فشيئًا عند الغوص في عالم الرواية.


المكان

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية في مدينة "إسطنبول" في تركيا، مع ذكر آثارها المعمارية الرائعة، إلى جانب حضور أماكن أخرى في الرواية، مثل: الهند، وروما.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية الفتى المتيم والمعلم بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لها، وهي:

  • المعلم سنان.
  • الفتى جهان.
  • نيقولا.
  • داود.
  • يوسف.


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية الفتى المتيم والمعلم بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لها، وهي:

  • السلطان سليمان القانوني.
  • السلطانة خرم.
  • ميراماه ابنة السلطان سليمان.
  • مربية ميراماه.
  • سليم.
  • مراد.


الأحداث الرئيسية

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تبدأ الأحداث بقصة الفتى الهندي جهان الذي قَدِم من الهند إلى إسطنبول على متن سفينة عليها فيل أبيض صغير سيُقدَّم هدية إلى السلطان سليمان القانوني، وقد قتل قبطان السفينة سائس الفيل لرفضه سرقة بعض المجوهرات له من قصر السلطان، فأوكل مهمة العناية بهذا الفيل ومهمة السرقة للفتى جهان.


أقام جهان مع الفيل في قصر السلطان سليمان وبدأ يطلع على أحواله الداخلية وأسراره، كما وقع في حبّ ابنة السلطان ميراماه، وكان من ضمن الزائرين للقصر رئيس معماري المملكة المعماري سنان، الذي كان يعمل بحبّ وإخلاص ويقدّم أفضل ما لديه، فذكرت الكاتبة الكثير من الآثار المعمارية الرائعة التي أنجزها، وفي إحدى المرات التقى جهان بسنان واطلع على رسوماته المعمارية وأُعجب بها بشدّة، فضمّه سنان إلى تلامذته الثلاثة يوسف وداود ونيقولا، وكان جهان سعيدًا بذلك لأنه انتقل من مروّض للفيل إلى تلميذ مقرّب من سنان يتعلم منه عن الكثير عن فنّ العمارة، لكنه حزين في نفس الوقت لابتعاد عن ميراماه.

العقدة

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث ممدوح فراج النابي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تتمثّل العقدة بالأحداث الدرامية التي حدثت للمعلّم سنان أثناء تنفيذه لمشروعاته مع تلامذته وما صادفه من سوء حظّ، كما حدث معه في بناء الجسر أو ترميم آيا صوفيا، إلى جانب ما تعرض له جهان وداود أثناء عودتهما من روما.


الحل

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث أحمد العربي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تموت ميراماه بعد اعترافها لجهان بحبّها له، فيحزن لموتها كثيرًا، كما يُكتشَف أنّ يوسف ليس سوى فتاة متخفّية بزي الرجال، وبعد مرور مئة عام تقريبًا يمرض سنان ويُحضر تلامذته ويُخبرهم بأنه ترك وصية حدّد فيها من سيخلفه رئيسًا للمعماريين، وبعد وفاته يُعلَن أنّ وريث سنان هو داود، لكنّ جهان يكتشف أنّ الوريث كان هو وأنّ داود وضع خطةً لإزاحته، كما اكتشف أنّه السبب في كثير من الأحداث المؤسفة التي حدثت في السابق معهم بالتعاون مع بعض العاملين في قصر سليمان القانوني.


حاول داود قتل جهان وأنقذه الغجر مجددًا، فقرر الرحيل وتنقّل بين الكثير من البلدان وعمل معماريًا فيها، وكان آخرها في الهند عندما علم أنّ السلطان يريد بناء قصر لا مثيل له لتخليد ذكرى زوجته التي توفيت؛ فذهب جهان إلى هناك وكان دوره أساسيًا في بناء التحفة المعمارية "تاج محلّ"، فاستقر في الهند وتزوّج وأنجب طفلًا.


السمات الفنية في رواية الفتى المتيم والمعلم

تتسم رواية الفتى المتيم والمعلم بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، منها ما يأتي ذكره:

  • المزج بين التاريخ والخيال في هذه الرواية.
  • تضمين الرواية بعض الإيحاءات الصوفية.
  • اتخاذ الوصف حيزًا جيدًا من هذا العمل الأدبي.
  • دقة المعلومات الواردة في الرواية وتنوّعها.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التاريخية: رواية مدن الملح، رواية ثلاثية غرناطة.