تندرج رواية عزوزة للروائية المغربية الزهرة رميج تحت ما يُعرَف بالأدب النَّسوي، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث هشام بن الشاوي في قراءته التحليلية لها، وقد لاقت اهتمامًا وعناية من النقاد والدارسين ومن القراء، وفي هذا المقال عرضنا لكم تحليلًا لها.
تحليل رواية عزوزة
تُسلّط الكاتبة الضوء في هذا العمل الأدبي على القهر والمعاناة التي تعيشها المرأة العربية في مجتمعها ومواجهتها للسلطة الذكورية،[١] وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث خالد العارف في قراءته التحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "عزوزة" يحمل اسم الشخصية المركزية فيها، وفي ذلك إشارة غير مباشرة إلى أنّ الرواية ذات بُعد نسويّ وتحكي عن المرأة.
المكان
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث خالد العارف في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية بين فضاءين؛ فضاء المدينة، وفضاء البادية في المغرب.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية عزوزة بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وهي كما يأتي:[٢]
- عزوزة.
- حليمة.
- أحمد.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية عزوزة بين عدد من الشخصيات الثانوية، وهي كما يأتي:[٢]
- غنو.
- علي.
- الحمرية.
- هنية.
- عبد الرحيم.
- الفقيهة.
- شقيقة حليمة.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث هشام بن الشاوي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول عزوزة التي كسرت العادات والتقاليد وتغلبت على رأي أبيها في موضوع الزواج، وتزوجت من "أحمد" الرجل الذي تحبه، لتبدأ معاناتها عند دخولها في دائرة الزوجية، وتصطدم بواقع أليم تطغى فيه سلطة الحماة إلى جانب الزوج، خاصةً أنّ عزوزة لم تنجب إلا البنات، كما تواجه سلطة أحمد الذي حقق رغبة والدته بالزواج من امرأة أخرى لتشتعل العائلة بنار الفتن وتتعقد الأمور، وبعد العديد من الصراعات يُطلّق أحمد الزوجة الثانية وينتقل مع عائلته إلى المدينة، لكنّه كان ينفر من عزوزة ويأبى الاقتراب منها، فعاشت نوعًا من المأساة النفسية، وصارت حليمة الوسيطة بين والديها.
العقدة
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث هشام بن الشاوي في قراءته التحليلية لهذه الرواية تُصاب عزوزة بمرض القلب إثر ما عانته في حياتها مع أحمد وتدخل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، لكنها تفارق الحياة.
الحل
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث هشام بن الشاوي في قراءته التحليلية لهذه الرواية بعد وفاة عزوزة تدخل حليمة إلى المصحة النفسيّة بعد أن حاولت الانتحار، وتُحضر لها شقيقتها قلمًا ومجموعة من الأوراق لتبوح فيها بما يجول في خاطرها ولحمايتها أيضًا من الانتحار مرة أخرى، وهكذا تبدأ بالكتابة وتكتب أعلى الصفحة وبخطّ بارز "عزوزة".
السمات الفنية في رواية عزوزة
تتسم رواية عزوزة بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الكاتب هشام بن الشاوي والباحث عبد الواحد كفيح في قراءتهما التحليلية لها، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- الحضور القوي لشخصية المرأة في الرواية.
- دقة الوصف، مما يُعطي للأشياء البسيطة قيمة وعمقًا.
- تمتاز أحداث الرواية بالحركية والدينامية المتنامية.
- الاعتماد على تقنية الفلاش باك وتداخل الأحداث.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي تحكي عن معاناة المرأة: رواية امرأة من طابقين، رواية الفردوس اليباب.
المراجع
- ↑ إيمان مقاني، سبيلة عنانة، فضاءات الهيمنة وأزمة الهوية الأنثوية، صفحة 111. بتصرّف.
- ^ أ ب إيمان مقاني، سبيلة عنانة، فضاءات الهيمنة وأزمة الهوية الأنثوية، صفحة 117. بتصرّف.