تعد رواية ذئب البراري لمؤلفها الألماني هيرمان هسّه من الروايات الفلسفية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وقد حظيت هذه الرواية باهتمام واضح من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي سطور هذا المقال عرضنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية ذئب البراري
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية حاول الكاتب هيرمان هسه في هذا العمل الأدبي أن يغوص في أعماق النفس البشرية بحثًا عن عالم آخر يبعث الأمل والخلود على أنقاض الأزمات والظروف الاجتماعية، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
عدد صفحات الرواية
تقع رواية "ذئب البراري" للمؤلف هيرمان هسه في حدود (274) صفحة من ترجمة أسامة منزلجي.[١]
العنوان
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث السعيد عبد الغني في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد استمد الكاتب العنوان "ذئب البراري" من اللقب الذي أطلقه البطل على نفسه، إذ كان يشعر أنه ينقسم في ذاته بين الذئب والإنسان، وقد جاء ذلك محملًا بعدة رموز وأبعاد فلسفية ساهمت في إيصال الفكرة التي أراد الكاتب طرحها، الأمر الذي يشير إلى الترابط بين عنوان الرواية ومضمونها.
المكان
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث في إحدى المُدن الألمانية، معبرًا من خلالها عن المجتمع الأوروبي بصورة عامة.
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية ذئب البراري حول شخصية رئيسية محورية واحدة، حسب ما ورد عن الكاتب والباحث السعيد عبد الغني في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- هاري هالر: هو رجل في منتصف في العمر، يعاني من قلق واضطراب نفسي رهيبين، لكنه ساحر ويعيش في مكان مجهول، ويختفي عندما يملّ من وجوده.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية ذئب البراري بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن الكاتب والباحث السعيد عبد الغني ومجموعة من الباحثين في قراءة التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- الراوي.
- بابلو.
- ماريا.
- البروفيسور.
الأحداث الرئيسية
وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية يحكي الراوي قصة رجل اسمه هاري هالر في الثامنة والأربعين من عمره، زار إحدى المُدن وطلب من عمة الراوي أن تؤجره غرفة صغيرة في بيتها، وقد كان هذا الرجل غريب الأطوار يُطلق على نفسه لقب "ذئب البراري"، ويمضي أوقاته في القراءة والتأمل، ودائمًا ما يُبدي بُغضه وغضبه على الطبقة الوسطى في المجتمع، لكنه يرحل من مسكنه فجأة ويترك في غرفته مخطوطة يروي فيها سيرته وأحواله وأطوار حياته، ليبدأ الكاتب فيما بعد بتحليل هذه الشخصية وصراعاتها.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث السعيد عبد الغني ومجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يزداد الصراع في نفس البطل بين إنسانيته وحيوانية الذئب الذي يعيش داخله بعد أن يلتقي بحبيبته ماريا وأصدقائها الذين يُدخلونه إلى عوالم سحرية عدة تُثير الشكوك والانقسام في نفسه أكثر.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث السعيد عبد الغني في قراءته التحليلية لهذه الرواية يصبح هاري هالر بعد ولوجه في العوالم السحرية مع صديقته ومع بابلو قاتلًا بلا رحمة، إذ ينتهي الأمر في غرفة على أرضها جثتي بابلو وصديقته بعد أن طعنهما هاري بسكّين أصبحت في جيبه بطريقة سحرية مع نغمات موسيقاه المفضلة.
الخصائص الفنية في رواية ذئب البراري
بعد قراءة رواية ذئب البراري يُلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- المزج بين الواقع واللاواقع في الرواية.
- الجمع بين اللغة الموضوعية واللغة الشعرية الحافلة بالرؤى والتأملات في الرواية.
- تضمين الرواية الكثير من اللوحات والموسيقى والشعر.
- تحميل الرواية العديد من الرموز والأبعاد الفلسفية.
- القدرة على التلاعب بالأبعاد الزمانية والمكانية للنص.
- استخدام حِيَل فنية مختلفة في سرد أحداث الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الفلسفية: رواية كافكا على الشاطئ، رواية المعلم ومارغريتا.
المراجع
- ↑ هيرمان هسه، ذئب البراري، صفحة 1. بتصرّف.