تحمل رواية المعلم ومارغريتا لمؤلفها الروسي ميخائيل بولغاكوف الكثير من الأبعاد الفلسفية والثنائيات الضدية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لها، وقد حازت هذه الرواية على شهرة واسعة بين القراء وعلى اهتمام واضح من النقاد والدارسين، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.


تحليل رواية المعلم ومارغريتا

وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لهذه الرواية حاول الكاتب ميخائيل بولغاكوف في هذا العمل الأدبي تصوير النظام الاجتماعي السوفييتي، وذلك من خلال العالم الشيطاني المُظلم والعالم الإنسانسي المُتخبّط، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

حسب ما ورد عن الباحثة رحيق أبو زينة في قراءتها التحليلية لهذه الرواية يشير هذا العنوان "المعلم ومارغريتا" إلى شخصيتين رئيسيتين من شخصيات الرواية بينهما علاقة عاطفية، وقد اختار الكاتب هاتين الشخصيتين عنوانًا لروايته لأهميتهما في بناء الأحداث وتطورها، وقد أتبع الكاتب هذا العنوان بعنوان آخر هو "الشيطان يزور موسكو"، ربط فيه بين شخصية رئيسية أخرى ومسرح الأحداث.


المكان

وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش والباحثة رحيق أبو زينة في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية في مدينة "موسكو" الروسية، وقد صوّر الكاتب محاولات تعافيها من الأحداث التي حلّت بها.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية المعلم ومارغريتا بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • وولاند (الشيطان).
  • مارغريتا.
  • المعلّم (الكاتب).


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية المعلم ومارغريتا بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة سماح عادل في قراءتها لهذه الرواية، وهي:

  • بيلاطس البنطي.
  • يشوع.
  • كرفيوف.
  • غيلا.
  • إيفان بزدومني.
  • برليوز.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تبدأ الأحداث بمشهد لحديث بين رئيس رابطة أدبية وشاعر في مكان عام حول وجود المسيح من عدمه، ويقتحم هذا الحديث رجل أجنبي اسمه "وولاند" يتنبأ بموت رئيس الرابطة بدقّة، وفي مشهد مرعب يشهد الشاعر الشاب فصل رأس رئيس الرابطة عن جسده نتيجة اصطدامه بالقطار به، وقبل الحادث كان يروي "وولاند" يروي قصة تؤكد وجود المسيح، بذكره لمحاكمة المسيح من قِبَل بيلاطس النبطي.


يفقد الشاعر عقله ويسير في الشوارع لينتهي به الأمر في مستشفى المجانين بعد أن فشل في إقناع أحد أنّ "ولاند" هو مَن تسبب بموت رئيس الرابطة وعصابته التي يكون أحد أعضائها قطّ، ليتبين فيما بعد أنّ هذا الرجل "وولاند" ليس إلّا الشيطان نفسه، وتبدأ محاولاته بإغواء البشر بالأموال واللعب بالنفوس، كما يلتقي الشاعر بالمعلم في مستشفى المجانين، فيحكي له المعلم حكايته مع مارغريتا والناشر الذي رفض روايته عن بيلاطس والمسيح.


العقدة

وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لهذه الرواية ترغب مارغريتا بالانتقام من الناشر الذي أهدر تعب حبيبها "المعلم" حينما رفض روايته، وتشعر بالنشوة عند سماعها بفظاعة موت ذلك الناشر، فيظهر لها أحد أفراد عصابة الشيطان، ويقدم لها عرضًا بأن يشتري روحها مقابل لقائها بحبيبها، فتقبل بذلك وتصبح ساحرة مع العصابة في حفلة يبرز فيها انتصار الشيطان "وولاند" بتحقيق أهدافه الشيطانية التي يبرز دور مارغريتا فيها.


الحل

وفقًا لما ورد عن الكاتبة نادية عصام حرحش في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تلتقي مرغريتا بالمعلم، ويُعيد وولاند له روايته التي أحرقها، لكن ضمير مارغريتا يصحو في مشهد أخير بعد لقائها بحبيبها، وتنتهي الرواية باختفاء الشيطان وعصابته ومارغريتا ونزولهم إلى سحق عميق وكأنّهم لم يكونوا.


السمات الفنية في رواية المعلم ومارغريتا

تتسم رواية المعلم ومارغريتا بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الباحثة رحيق أبو زينة في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • بثّ الروح الهزلية والسخرية في العديد من مواضع الرواية.
  • توظيف بعض العناصر والقوى من العالم اللامرئي، كالسحر والشيطان.
  • إضفاء جو من الإثارة والحماسية على أحداث الرواية.
  • تنوّع الشخصيات وتعدّدها واختلاف طبائعها في الرواية.
  • سيطرة الغرائبية والعجائبية على معظم عناصر الرواية.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الفلسفية: رواية الغثيان، رواية دميان.