تعد رواية الغثيان لمؤلفها الفرنسي جان بول سارتر من الروايات الفلسفية الوجودية، وفقًا لما ورد عن الباحثة منيرة زيبائي في قراءتها التحليلية لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، لذا عرضنا لكم في هذا المقال تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية الغثيان
وفقًا لما ورد عن الباحثة منيرة زيبائي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية فقد عبّر الكاتب جان بول سارتر في هذا العمل الأدبي عن الحرية وحقيقة التفكير وطريقته، وذلك من خلال يوميات البطل، ولتوضيح الفكرة التي أراد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية يُشكّل العنوان "الغثيان" قوة جاذبة للمتلقي تجعله يستشعر حالات الملل والضّجر الدائم، كما يُثير في نفسه التساؤلات حول هذا الغثيان الذي يقصده الكاتب هل هو غثيان بمعناه الفسيولوجي المعروف أم أنه حالة نفسية يعاني منها الفرد نتيجة الظروف المحيطة به، الأمر الذي يُشكّل دافعًا لدى القارئ للغوص أكثر في أعماق الرواية واكتشاف ما يُحيل إليه هذا العنوان.
المكان
حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث في مدينة "بوفيل"، إلى جانب مدينة "باريس".
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية الغثيان حول شخصية رئيسية محورية واحدة، حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- أنطوان روكنتان.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية الغثيان بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- آني.
- الأشخاص الذين صادفهم روكنتان في حياته.
الأحداث الرئيسية
حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول السيد "أنطوان روكنتان" الذي قَدِمَ إلى "بوفيل" ليؤلف كتابًا عن المركيز دور رولبون، ولأنّه يعيش وحيدًا مع ذكرياته المريرة ومُخيّلة خصبة يتأمل من خلالها البشر والوجود قرر أن يسجّل يومياته، فأصبح يفّكر ويتأمل ويكتب كل ما يحصل معه بدقّة في دفتر يومياته الذي يرافقه في وحدته ويحدّ منها في الكثير من الأحيان، وذلك ليُشفى من تفكيره وغثيانه، لذا عندما شعر بأنه شُفي من غثيانه وتفكيره قرر عدم كتابة اليوميات.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية يمضي أنطوان روكنتان مدة وجود في بوفيل متأملًا لكل شيء بدءًا من حركة يديه حتى أي عابر في الطريق، وكل شخص يتعامل معه، فيتأمل الحياة بحركاتها وسكونها بعمق وجنون، في محاولة منه لقراءة الأشياء والبشر بطريقة خاصة وعميقة، فالغثيان الذي يعبّر عنه هو حالة نفسية تتصاعد من داخل روحه وعقله حتى يشعر بها تتلبسه، فيبدأ روكنتان بشرح هذا الغثيان الذي يصيبه فجأة، وهو يأكل أو يفكّر، أو حتى يتعامل مع شخص آخر.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتبة والباحثة فاطمة الشيدي في قراءتها التحليلية لهذه الرواية مع مرور الوقت يتأقلم روكنتان مع غثيانه، ويستوعب حالته، ولم يعد يتذمر منه؛ إذ أصبح الغثيان جزءًا لا يتجزأ من شخصيته، وأوصله إلى عدم تأليف الكتاب الذي كان ماضيًا في تأليفه، كما يقرر العودة إلى باريس مفكرًا بمشروع تأليف رواية الغثيان.
السمات الفنية في رواية الغثيان
يُلاحظ أنّ رواية الغثيان تمتاز بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- تقديم أحداث هذه الرواية على شكل يوميات.
- تضمين الرواية العديد من الرموز والأبعاد الفلسفية.
- اختيار نهاية وسطية هادئة ليست متوقعة وليست قَدَريّة.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الفلسفية: رواية ثرثرة فوق النيل، رواية ذئب البراري.