تعدّ رواية الحرب والسلام للروائي والأديب الروسي ليو تولستوي من الروايات التاريخية الفلسفية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث فؤاد الكنجي في قراءته التحليلية لها، وقد حازت على عناية كبيرة من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، لذا عرضنا لكم في هذا المقال تحليلًا لها.
تحليل رواية الحرب والسلام
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث فؤاد الكنجي في قراءته التحليلية لهذه الرواية يجسّد الكاتب الأوضاع التي عاشتها بلاده بعد الحرب والدمار الذي شهدته في مطلع القرن التاسع عشر نتيجة اجتياح فرنسا لها، موضحًا أثر ذلك في نفس الإنسان ومشاعره، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كما يأتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية يلاحظ أنّ العنوان "الحرب والسلام" جاء موافقًا للفكرة الأساسية التي أراد الكاتب طرحها والتعبير عنها، وهي صورة الحرب وأثرها في النفس مقابل صورة السلم وأثرها.
المكان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية في مدينة "موسكو" ومدينة "سانت بطرسبرغ" في روسيا.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية الحرب والسلام بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، منها:
- بيير بيزوخوف.
- الأمير أندريه بولكونسكي.
- ناتاشا روستوفا.
- نابليون.
- إسكندر الأول.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية الحرب والسلام بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، منها:
- هيلينا كاروجين.
- ليزا.
- نيكولاس روستوف.
- ناتاشا.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب محمد سيد بركة في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول غزو القوات الفرنسية بقيادة نابليون لروسيا، ويصف الكاتب من خلاله كيف كانت حياة الطبقة الأرستقراطية برفاه واستقرار وإذ بها تنهار وتتحول حياتها إلى مأساة، وقد جسّد ذلك من خلال رصد معاناة خمس عائلات من تلك الطبقة الاجتماعية التي جرفت عاصفة الغزو الفرنسي أفرادها، مصورًا محاولتهم البقاء على قيد الحياة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهم: عائلة بزوخوف، وعائلة بولكزنسكي، وعائلة روستوف، وعائلة كوراجين، وعائلة دروبيتسكوي.
كما يحكي الكاتب عن انضمام كل من الشاب الطموح والذكي أندرو بولكونسكي والفتى المتهور نيكولاس روستوف إلى الجيش الروسي، فيصاب أندرو بجروح وتنقطع أخباره عن أسرته، وبيير بزوخوف الشاب غريب الأطوار يصبح الوريث الشرعي لوالده الثري.
العقدة
بناء على ما ورد عن الكاتب محمد سيد بركة في قراءته التحليلية لهذه الرواية تبدأ معركة بورودينو التي يحتل نابليون على إثرها موسكو، فتقع خسائر كبيرة في الأرواح لدى الطرفين، وتقصف القوات الفرنسية عقار الأمير بولكونسكي الذي يصاب بذبحة صدرية يفارق الحياة على إثرها، ويعود بيير إلى الجيش ويشاهد أرض المعركة التي بدت له كالمجزرة من جثث القتلى.
الحل
بناء على ما ورد عن الكاتب محمد سيد بركة في قراءته التحليلية لهذه الرواية يبدأ بيير بالتخطيط لقتل نابليون، وتتطور الأحداث مع الحرب، لكن يُعاد إعمار موسكو وقد كان ثمن ذلك موت الكثيرين، وتنتهي الرواية بجدال بين بيير ونيكولاس حول سلبيات الإمبراطور ألكسندر، إذ ينوّه بيير إلى مبادرة الإمبراطور بإجراء بعض التغييرات في النظام، في حين يصر نيكولاس على الدفاع عنه بتعصّب.
السمات الفنية في رواية الحرب والسلام
تتسم رواية الحرب والسلام بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث فؤاد الكنجي في قراءته التحليلية لها، منها ما يأتي ذكره:
- سرد أحداث التاريخ بطريقة فنية جميلة.
- تصوير الشخصيات والتعبير عن مكنوناتها ومشاعرها بدقة.
- تضمين الرواية العديد من الرؤى والأسئلة الفلسفية.
- توظيف الحوار في الرواية للكشف من خلاله عن أبعاد الشخصيات.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التاريخية الفلسفية: رواية عزازيل، رواية أولاد حارتنا.