ميلان كونديرا

يعرف ميلان كونديرا بأنه أديب شهير من أصول تشيكيّة، عُدّ واحدًا من أبرز الكتّاب في القرن العشرين، وقد جمع بين عدد من الآداب وبرز فيها؛ إذ إنّه كاتب مسرحي، وكاتب قصة قصيرة ورواية، وكاتب مقالات وقصائد أيضًا، امتازت كتاباته بمختلف الأنماط التي تنتمي إليها بأنها تجمع بين الفلسفة العميقة والكوميديا الساخرة والسياسة أيضًا، ومن الجدير بالذكر أنّه ترشّح لجائزة نوبل للآداب مرات عدّة.[١][٢]


مولد ميلان كونديرا ونشأته

كانت مدينة برنو في تشيكوسلوفاكيا مسقط رأس الكاتب ميلان كونديرا، وذلك في الأول من شهر نيسان عام 1929م، نشأ وترعرع بين أحضان عائلة من الطبقة البرجوازية مهتمة بالثقافة والفنون؛ فوالده لودفيك كونديرا عازف للبيانو ورئيس لإحدى الأكاديميات الموسيقية، فترك أثرًا واضحًا في ابنه ميلان كونديرا الذي أصبح محبًا للموسيقى منذ سن مبكرة، وأقمحها لاحقًا بطريقة أو بأخرى في كتاباته الأدبية.[٣]


الحياة العلمية لميلان كونديرا

تلقى ميلان كونديرا تعليمه الأولي والثانوي في مدارس المدينة التي وُلِد فيها برنو، وخلال دراسته أظهر اهتمامًا بالشعر والأدب وبالسينما كذلك، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية انتقل إلى مدينة براغ التحق بجامعة تشارلز متخصصًا بالأدب وعلم الجمال، بعدها أخذ دورة في الإخراج السينمائي وكتابة السيناريوهات من كلية السينما التابعة لأكاديمية الفنون المسرحية في المدينة ذاتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ انتماء ميلان كونديرا السياسي بدأ بالتبلور والبروز في مرحلة مبكرة من حياته؛ إذ التحق بالحزب الشيوعي في مرحلة الشباب.[٣][٢]


الحياة العملية لميلان كونديرا

بعد أن نهل ميلان كونديرا من مختلف العلوم والثقافات بدأ بخوض غمار الحياة العملية، فعمل محاضرًا وأستاذًا في كلية السينما في أكاديمية الفنون المسرحية، وبدأ بنشر عدد من المقالات والقصائد والمسرحيات، وانضم كذلك إلى هيئة تحرير المجلات الأدبية، وعمل مترجمًا أيضًا، وبصورة عامة كانت كتابات ميلان كونديرا تحقق صدى كبيرًا وجدلًا واسعًا، فتمّ طرده من الحزب الشيوعي، وفي عام 1968م جُرّد من مهنة التدريس ومنعت كتاباته من المكتبات في البلاد، فانتقل إلى فرنسا وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة رين، واستمرّ بنشر الكتابات الفلسفية والسياسية.[٤]


رواية الضحك والنسيان

تعد هذه الرواية واحدة من أبرز الكتب التي ألّفها ميلان كونديرا والأكثر إثارةً للجدل؛ فعلى إثرها سحبت الحكومة التشيكية منه جنسيته، وهي رواية تجمع ما بين الفلسفة والتاريخ والسياسة بطريقة ساخرة، تدور أحداثها حول الشخصية الرئيسية تامينا التي تختفي عن الأنظار وترتبط بها حكايات أخرى فيها الكثير من الإثارة والتشويق.[٥][١]


أبرز مؤلفات ميلان كونديرا

توجد لميلان كونديرا مجموعة من الأعمال الأدبية والمؤلفات البارزة، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • رواية حفلة التفاهة: أراد ميلان كونديرا من خلال هذه الرواية التعبير عن بعض المفاهيم الإنسانية لكن بطريقة ساخرة -كما يتضح من العنوان- تجمع بين الواقع والخيال، إذ تدور أحداثها حول أربعة أشخاص أصدقاء يرون أنفسهم أنهم بلا قيمة وبلا معنى، ولكل منهم قصته وخيبته المرتبطة بالكثير من المعاني.[٦]
  • كتاب غراميات مضحكة: يجمع كتاب غراميات مضحكة أو غراميات مرحة كما يُترجمه البعض بين طياته مجموعة من القصص القصيرة بمشاهد ومعانٍ هزليّة، عبّر من خلالها عن بعض القضايا والمواقف التي تواجه فئة الشباب في المجتمعات الغربية.[٧]
  • رواية كائن لا تحتمل خفته: يصور ميلان كونديرا من خلال هذا العمل الأدبي المجتمع التشيكي والحياة الفكرية والفنية فيه حتى فترة غزو التشيك، وذلك من خلال قصة رجل وامرأتين وعدد من الشخصيات الأخرى التي كانت الخيانة أساس ما يربط بينها.[٨]


ولقراءة معلومات عن غيره من الكُتّاب والأدباء: جوزيه ساراماغو، جورج أورويل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Milan Kundera", britannica. Edited.
  2. ^ أ ب "Milan Kundera", famousauthors. Edited.
  3. ^ أ ب "Milan Kundera", studysmarter. Edited.
  4. "Biography Milan Kundera", imdb. Edited.
  5. "كتاب الضحك والنسيان"، غودريدز. بتصرّف.
  6. "رواية حفلة التفاهة"، فلة بوك. بتصرّف.
  7. "كتاب غراميات مرحة"، فلة بوك. بتصرّف.
  8. "كتاب كائن لا تحتمل خفته"، مكتبة نور. بتصرّف.