رواية كويكول

إلى عالم الخيال والفانتازيا تنتمي رواية كويكول لمؤلفتها الروائية المصرية حنان لاشين، وهي تمثّل الجزء الرابع من سلسلتها المعروفة بـ "مملكة البلاغة"، وقد نالت هذه الرواية حظًا وافرًا من الاهتمام والمتابعة من القراء وحتى الباحثين والدارسين، لذا في هذا المقال قدمنا لكم ملخصًا موجزًا لها.

ملخص رواية كويكول

صدرت رواية كويكول للكاتبة حنان لاشين في عام 2020م، وعلى مدار (384) صفحة درات أحداثها الخيالية، وقد تناولت الكاتبة من خلالها فكرة الأسر بأنواعه وأبعاده المختلفة، إلى جانب الحديث عن بعض القيم الإنسانية والأمور الاجتماعية، وذلك كلّه باستخدام أسلوب مشوّق.^[١][٢]

وقد اختارت الكاتبة حنان لاشين اسم مدينة أثرية جزائرية عنوانًا لروايتها وهو "كويكول"، وفي ذلك إشارة إلى أنّ هذا العمل الأدبي يسلّط الضوء على شيء من حضارة تلك المدينة وأهميتها وجمالها، وبعض القيم الإنسانية والعلاقات الاجتماعية.

وتدور الأحداث بصورة عامة في مكان وهمي من وحي خيال الكاتبة يُطلق عليه مملكة البلاغة بما فيها أرض الكنهور ومدينة كويكول، المستوحاة من مدينة كويكول الأثرية الجزائرية، وجرت بعض الأحداث في مكان واقعي وحقيقيّ وهو الجزائر. وقد تحركت في هذه الأماكن العديد من الشخصيات قسمت إلى شخصيات رئيسية، مثل: أبادول وعائلته، وحمزة، وطارق، وغيرهما، وأخرى ثانوية، مثل: نور، وحسان، وحيدرة، إلى جانب شخصيات خيالية عجائبية، منها: ريهقانة، وأميرة الجن شفق، وحنطريرة، وغيرهم.^[٣][٤]

تستكمل الكاتبة في هذه الرواية من سلسلة مملكة البلاغة قصة عائلة أبادول، وتحكي عن انتقال عائلة أبادول من منزلهم -مكانهم في الواقع- إلى عالم من الخيال والفانتازيا عن طريق العفريتة ريهقانة، والتي وقعت في حب أحد أفراد العائلة وهو حمزة، فأسرته وأبعدته عن أعين الجميع بفعل بعض الطلاسم.^[٥][٢]

وهنا بدأت محاولات العائلة للكشف عن مكانه والدفاع عن الحق، فخاضوا الكثير من الصعاب في عالم عجائبي غريب عنهم، وكلّ فرد من الأفراد عانى من أمر معيّن ترك أثرًا في نفسه، والتقوا بمحارب مثلهم ومن عالمهم الأصلي يُدعى طارق.^[٥][٢]

وفي أثناء ذلك تكتشف العائلة سر مدينة كويكول وتسعى إلى تحرير جميع المستبعدين فيها، والذين اختطفوا من بين أهلهم في مملكة البلاغة وتمّ بناء مدينة خاصة لهم ونفيهم فيها، وأخيرًا تستطيع العائلة فكّ لغز هذه المدينة بمواجهة كبيرة للساحر حنطريرة، وتنتهي الرواية بالقضاء على الشر وأتباعه، وذلك بموت ريهقانة والساحر حنطريرة، ويعود الحق لأصحابه فترجع عائلة أبادول إلى عالمها الحقيقي ومعها ابنها حمزة، لكن يبقى الجد الأكبر أبادول في مملكة البلاغة ليصبح أحد حراس المكتبة العظمى.^[٥][٢]

السمات الفنية في رواية كويكول

اصطبغت رواية كويكول بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، منها الآتي ذكره:^[٦][٧]

• الاعتماد الأكبر في الرواية على الخيال والعجائبية، مع ذكر لبعض الحقائق بطريقة فريدة جعلت الرواية أكثر متعة وتشويقًا.
• بروز العديد من الثنائيات الضدية في الرواية.
• القدرة على صبغ المكان الحقيقي -وهو مدينة كويكول- بصبغة خيالية.
• الدقة في الوصف واستخدام اللغة لإيصال الرواية إلى العجائبية.
• الاعتماد على التراث العربي القديم.

ولقراءة ملخص وتحليل للمزيد من الروايات الخيالية: رواية دقات الشامو، رواية إيكادولي.