تندرج رواية دقات الشامو لمؤلفها الكاتب والروائي المصري عمرو عبد الحميد ضمن الروايات الخيالية، وقد حظيت باهتمام واضح من النقاد والدارسين، ولاقت رواجًا وشهرة بين القراء، وفي هذا المقال ملخص موجز لها.


ملخص رواية دقات الشامو

استكمل الروائي عمرو عبد الحميد خلال الصفحات الـ (303) لروايته المعنونة بـ "دقات الشامو" الرسالة التي أراد إيصالها في روايته السابقة المعنونة بـ "قواعد جارتين"؛ إذ إنّ دقات الشامو هي الجزء الثاني من قواعد جارتين، وتتمثّل رسالته تلك بمحاولة تصوير طبيعة المجتمعات والحياة الاجتماعية التي ينقسم فيها الأفراد إلى طبقات مختلفة، وتتفشّى فيها العنصرية والطّبقيّة، فينشب صراع من أجل تحقيق العدل والمساواة، وذلك بإسقاط الفكرة على أحداث وأماكن وشخصيات من وحي الخيال.[١][٢]


وتدور الأحداث بصورة عامة في مكان وهميّ من وحي خيال الكاتب يتسم بالغرائبية والعجائبية، وهو "جارتين" بما فيها من مُدن وأماكن خيالية عديدة، مثل: باحة "جويدا" و"وادي النسالى"، وتتحرك في هذه الأماكن مجموعة من الشخصيات الخيالية التي تؤدي دورًا مهمًا في تحريك الأحداث وتطورها، وهي تقسم إلى شخصيات رئيسية مثل فاضل وغفران وحيدر وسبيل، وأخرى ثانوية مثل سيرين وآدم، وغيرها العديد من الشخصيات.


تبدأ أحداث رواية دقات الشامو من حيث انتهت أحداث الجزء الأول منها؛ أي رواية قواعد جارتين، إذ يستمرّ الطبيب فاضل وغفران في البحث عن الطفل غريب الأطوار الذي يُدعى آدم وورد ذكره في الجزء الأول، بعد ذلك ذلك يبدأ الكاتب بإقحام شخصيات وأحداث جديدة، بدأت بقصة حيدر وامرأته سبيل من النسالى، والتي عادت بعد اختفائها وسط ظروف غامضة، وتكون حينها حاملًا من حيدر، إلا أنّ جنينها حصد روحًا من خارج فئتهم ليكون من الأشراف وليس من النسالى.


يصل الخبر -أي أن جنين سبيل من الأشراف- إلى جميع من يقيمون في وادي النسالى، حتى الضابط كيوان الذي كانت بينه وبين غفران خصومة، غفران التي كانت تعاون سبيل، فتعهد كيوان بأن يقدم جميع النسالى إلى المنصة، وعلى رأسهم غفران الخائنة، ويستكمل الكاتب بعد ذلك سرد تفاصيل قصة آدم والظروف التي نشأ في ظلّها، حتى بلغ سنّ الرشد وسعى إلى أن يكون مؤرخ جارتين الأول، لتتوالى الأحداث وتتطور في إطار غرائبي وتشويقي.


السمات الفنية في رواية دقات الشامو

امتازت رواية دقات الشامو أو كما تسمى أيضًا قواعد جارتين 2 بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، يُذكر منها ما يأتي:

  • تعدد المشاهد في الرواية وتعدد رواتها، وبالرغم من ذلك بقي عنصر التشويق بارزًا فيها ولم يتسرب إليها الملل.
  • توظيف العديد من التقنيات السردية في هذه الرواية.
  • توظيف الحوار الذي يكشف عن أبعاد الشخصيات.
  • استخدام لغة بسيطة قريبة من الفهم وتخلو من غريب الألفاظ.
  • صبغ هذا العمل الأدبي بصبغة غرائبية وعجائبية.


ولقراءة ملخص وتحليل المزيد من الروايات الخيالية: رواية إيكادولي.

المراجع

  1. "دقات الشامو"، فلة بوك. بتصرّف.
  2. "دقات الشامو"، غود ريدز. بتصرّف.