تشارلز ديكنز

يعرف تشارلز جون هافام ديكنز بأنه كاتب وروائي بريطاني الأصل، يرى البعض أيضًا أنه صحفي ومُحرر ومُعلّق جتماعي، ويُشار إلى أنه حظي بشعبية كبيرة وواسعة في عصره أو ما يُعرف بالحقبة الفكتورية، حتى إنّه عُدّ من أبرز كُتّاب القرن التاسع عشر الميلادي، ومن الجدير بالذكر أنّ تشارلز ديكنز اشتهر بكتابة الروايات الكلاسيكية، التي ساهمت في إحداث تغييرات اجتماعية زمن كتابتها.[١][٢]



مولد تشارلز ديكنز ونشأته

كانت مدينة بورتسموث في بريطانيا مسقط رأس الكاتب تشارلز ديكنز، وكان مولده في السابع من شهر شباط من عام 1812م، وهو الطفل الثاني من بين ثمانية أطفال لعائلة لم تكن أوضاعها المعيشية جيدة. وعندما بلغ تشارلز أربع سنوات من عمره أي في عام 1816م انتقلت العائلة من مدينة بورتسموث إلى تشاتام حيث الأجواء الريفية الهادئة، لكن في عام 1822م اضطرت العائلة للانتقال إلى لندن والعيش في أحد أحيائها الفقيرة، وتدهورت معها الأوضاع الاقتصادية وغرق والد تشارلز في الديون، ودخل على إثر ذلك إلى السجن عام 1824م.[١][٢]


الحياة العلمية والعملية لتشارلز ديكنز

بعد دخول والد تشارلز ديكنز إلى السجن اضطر إلى ترك المدرسة والبحث عن عمل لإعالة أسرته، وكان حينها يبلغ من العمر 12 عامًا، فعمل في أحد المصانع، لكن بعد مدة عاد تشارلز إلى مدرسته بعد أن تمّ سداد ديوان والده، إلا أنّه عندما بلغ من العمر 15 عامًا اضطر مجددًا إلى ترك التعليم والعمل مرة أخرى، فالتحق بمكتب للمحاماة وعمل فيه كاتبًا، ثم كاتبًا للتقارير في المحاكم، حتى أصبح صحفيًا في صحيفتين مهمتين في لندن، ومع مرور الوقت أبدى تشارلز ديكنز اهتمامًا بالفنون الأدبية، وبدأ بنشر قصص ومقالات في الصحف والمجلات جذبت الانتباه إليها.[١][٢]


رواية قصة مدينتين

تعدّ هذه الرواية لتشارلز ديكنز واحدة من أبرز أعماله الأدبية، وهي رواية تاريخية يتحدث فيها عن الثورة الفرنسية والنتائج التي أسفرت عنها والآثار التي تركتها على الشعب، وقد قدّم ذلك من خلال قصة فتاة تُدعى لوسي ووالدها الذي كان نزيلًا في أحد السجون وذاق فيها أنواعًا من التعذيب، ويسرد تفاصيل عدة متعلقة بها، كما يتحدث عن الأوضاع الصعبة التي عاشها الفلاحون في زمن الثورة.[٣]


أبرز مؤلفات تشارلز ديكنز

ترك تشارلز ديكنز مجموعة من المؤلفات والأعمال الأدبية القيّمة، فيما يأتي بعض من أبرزها:

  • رواية أنشودة عيد الميلاد: تعرف أيضًا باسم ترنيمة عيد الميلاد، وتعدّ من أعمال تشارلز ديكنز الأدبية التي لاقت شهرة كبيرة وصدى واسعًا، وهي تجمع بين الواقع والخيال، إذ تناول فيها قصة الشريكين مارلي وسكروج، وما حدث معهما من أحداث غريبة في ليلة عيد الميلاد، وقد دارت أحداث هذه الرواية في مدينة لندن.[٤]
  • رواية أوقات عصيبة: وهي واحدة من الأعمال الأدبية والروايات المهمة التي ألّفها تشارلز ديكنز، يحكي فيها عن سكان إحدى المدن الصناعية، إذ تسود بينهم الطّبقية بوضوح شديد، وقد عرض ذلك من خلال قصة السيد جرادجريند والفتاة سيسيليا.[٥]
  • رواية مذكرات بكوك: يحكي تشارلز ديكنز في هذه الرواية قصة رجل يُدعى بكوك، فيسرد لنا مغامراته وما شهد من أحداث ووقائع في حياته، وعرّج الكاتب من خلال قصة هذا الرجب ومذكراته على وصف الريف الإنجليزي، ووصف طبائع الأشخاص الذي يقطنونه.[٦]


وفاة تشارلز ديكنز

توفي تشارلز ديكنز في التاسع من حزيران من عام 1870م في بريطانيا إثر إصابته بسكتة دماغية، عن عمر يُناهز 58 عامًا.[٢][٧]


ولقراءة معلومات عن غيره من الكُتّاب والمؤلفين: ليو تولستوي، جورج أورويل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Charles Dickens", britannica. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Charles Dickens", biography. Edited.
  3. "كتاب قصة مدينتين"، مكتبة نور. بتصرّف.
  4. "كتاب ترنيمة عيد الميلاد"، فلة بوك. بتصرّف.
  5. "رواية أوقات عصيبة"، هنداوي. بتصرّف.
  6. "مذكرات بكوك"، فلة بوك. بتصرّف.
  7. "The Charles Dickens Page", charlesdickenspage. Edited.