تُصنّف رواية نساء بلا ذاكرة للروائية الجزائرية هدى درويش على أنها من الروايات الواقعية، بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لها، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النُقّاد والدارسين ومن القُرّاء أيضًا، وفي هذا المقال قدّمنا لكم تحليلًا لها.



تحليل رواية نساء بلا ذاكرة

بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لهذه الرواية تناولت الكاتبة هدى درويش فيها قضية المرأة في بلادها بصورة خاصة وفي البلاد العربية بصورة عامة، متغلغلة في خبايا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها، ولتوضيح الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:


العنوان

بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لهذه الرواية يُلاحَظ في العنوان "نساء بلا ذاكرة" التناصّ مع اسم قصيدة بعنوان "عاشقة في مدن بلا ذاكرة"، وقد أرادت الكاتبة من هذه العتبة إعطاء لمحة للقارئ عن الأهوال والأحداث التي تجعل النساء يعشن في اللاشعور، فالقسوة في معاملة المرأة قد تجعلها تعيش فاقدة للذاكرة.


المكان

يتمثل الفضاء الروائي الذي تجري فيه أحداث رواية "نساء بلا ذاكرة" بالجزائر العاصمة، ومدينة "وهران"، إلى جانب "تونس"، ومدينة "باريس" في فرنسا، ومدينة "بيروت"، وفي العموم قسمت الأماكن الواردة في الرواية إلى أماكن مغلقة، مثل: البيت، والمستشفى، وأخرى مفتوحة، مثل: الشارع، والمدينة، والبحر.[١]


الشخصيات الرئيسية

دارت أحداث رواية نساء بلا ذاكرة بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لها، وهي:

  • وهيبة.
  • عبد القادر زوج وهيبة.
  • حياة صديقة وهيبة.
  • روز.
  • أوديت.
  • زياد.


الشخصيات الثانوية

دارت أحداث رواية نساء بلا ذاكرة بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لها، وهي:

  •  سائق سيارة وهيبة وزوجها.
  • حارس العمارة التي تقطنها وهيبة مع زوجها عبد القادر.
  • أم وهيبة.
  • زوج حياة.
  • أم حياة.
  • سليم.
  • خالد.
  • خوليو المطرب.
  • الطبيب الجزائري.


الأحداث الرئيسية

بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر في قراءته التحليلية لهذه الرواية تصور الكاتبة معاناة المرأة بصورة عامة مع مجتمعها، وقد عرضت قصة أكثر من امرأة عانت في حياتها، إذ تحكي قصة وهيبة ومعاناتها مع زوجها عبد القادر، فهي امرأة متعلمة حاصلة على شهادة دكتور في الصيدلية، تزوجت منه بتدبير من الأسرة فلم تكن قادرة على الوقوف بوجه أبيها لرفضه، وقد قتل فيها عبد القادر الطموح وحول أحلامها من أفق الثقافة والتعليم إلى أفق لا يتعدى تكرار سيدة المنزل لكل الأشغال التي تقوم بها، فتشعر بالراحة بعد موته، كما تعرض الكاتبة قصة حياة صديقة وهيبة ومعاناتها مع زوجها أيضًا، وقصة روز التي كانت ضحية المجتمع.


العقدة 

بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تتعرض وهيبة وصديقتها أوديت لحادث سير يؤدي إلى وفاة أوديت وفقدان وهيبة للذاكرة ومكوثها في المستشفى، فتتعرف على زياد الذي أحبها وأحبته بصدق، وفي منعطف آخر تروي وهيبة قصة روز التي وقعت ضحية لعلاقة غير شرعية.[٢]


الحل

بناء على ما ورد عن الناقد عبد المجيد جابر وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يتم الطلاق بين حياة وزوجها، وتُكمل وهيبة حكايتها عن روز التي تُنجب طفلًا غير شرعي تتركه عند امرأة عجوز لتربيته، وبعد مرور السنين تحاول روز الرجوع لولدها الذي كبر ودعاها للعودة إليه وأخبرها أنه سياسمحها على فعلتها، فتعود لتجد أن العجوز التي ربّته قد ماتت، وأنّ ولدها بعدها قد انتحر، فتفقد روز رشدها وتعيش بلا ذاكرة.


السمات الفنية في رواية نساء بلا ذاكرة

اتسمت رواية نساء بلا ذاكرة بعدد من الخصائص والسمات، يُذكَر منها ما يأتي:[٣]

  • توظيف تقنية الاسترجاع بكثرة في الرواية.
  • وصف الأماكن والشخصيات الواردة في الرواية بدقّة، بهدف تعريف القارئ عليها أكثر.
  • توظيف تقنيات السرد توظيفًا جيدًا.
  • تضمين النص العديد من الإيحاءات والدلالات.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الواقعية: رواية محاولة عيش، رواية الموت في وهران.

المراجع

  1. سارة شرابطة، ريمة بودور، البنية السردية في رواية نساء بلا ذاكرة لهدى درويش أنموذجا، صفحة 85-89. بتصرّف.
  2. سارة شرابطة، ريمة بودور، البنية السردية في رواية نساء بلا ذاكرة، صفحة 107. بتصرّف.
  3. سارة شرابطة، ريمة بودور، البنية السردية في رواية نساء بلا ذاكرة، صفحة 99. بتصرّف.