تعدّ رواية لاعب الشطرنج للروائي والأديب النمساوي ستيفان زفايغ من الروايات الفلسفية التي تغوص في أعماق النفس البشرية، وقد نالت اهتمام النقاد والدارسين إلى جانب القراء، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا لها.[١]
تحليل رواية لاعب الشطرنج
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث كه يلان محمد في قراءته التحليلية لهذه الرواية يطرح الكاتب مسألة الإرادة والمعاناة الناجمة عن انشطار الذات في ظل الظروف الصعبة، وذلك من خلال لعبة الشطرنج، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كالآتي:
العنوان
يُشكل عنوان الرواية "لاعب الشطرنج" رمزًا يفتح الأفق على الكثير من التوقعات ويُثير الكثير من التساؤلات، لكنه في الوقت نفسه يوضح أنّ الإطار العام للرواية هو لعبة الشطرنج بخصائصها والذكاء في لعبها، فجاء العنوان متوافقًا مع الفكرة الأساسية التي طرحها الكاتب، وهي سرّ العقل الذي أودعه الله في الإنسان.[٢]
المكان
تدور أحداث رواية "لاعب الشطرنج" بصورة أساسية على متن سفينة متوجهة من نيويورك إلى بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين.[٣]
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية لاعب الشطرنج بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد الله مكسور في قراءته التحليلية لها، وهي:
- لاعب الشطرنج ميركو كزنتوفيك.
- السيد "ب".
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية لاعب الشطرنج بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد الله مكسور في قراءته التحليلية لها، وهي:
- الراوي.
- ماك كونور.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث كه يلان محمد في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول حياة بطل العالم في الشطرنج ميركو كزنتوفيك ونشأته، وكيف أنه كان محدود الذكاء في الدراسة حتى أنه يعجز أحيانًا عن كتابة جملة صحيحة وحساب أرقام بسيطة، لكنّه يصبح بطل العالم في لعبة الشطرنج، فيصحبنا الكاتب معه على ظهر سفينة مُبحرة من نيويرك إلى بوينس آيرس، وفي حجرة التدخين لا يتنازل اللاعبُ ميركو إلى مستوى من يلعبون الشطرنج إلا بعدما يتلقى عرضًا مُغريًا من شخصية ثرية، وهو ماك كونور.
تحدى البطلُ مقابل مبلغ من المال خصمه الثري الذي استعان بستة لاعبين آخرين، لكن لم يصمدُ ماك كونور كثيرًا وخسر الجولة، فطالب بجولة أخرى ثأرًا لخسارته، فلا يمانع بطل العالم بأن يلعبا جولة أخرى.
العقدة
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث كه يلان محمد في قراءته التحليلية لهذه الرواية عندما يلعبُ كونور جولة أخرى لردّ اعتباره ويتشاور مع فريقه يظهر من يمنعه من الانتقال إلى الاتجاه الذي يريده، ويتصاعدُ التوترُ أكثر حينَ تسير اللعبة حسب توجيهات شخص يبدو في العقد الرابع من عمره، ويشي ذبول ملامحه بأنَّه مرّ بظروف قاسية، وبعدما ينجحُ الرجل الثري وفريقه في الخروج بالتعادل يتفاجأ بطل العالم بانقلاب الموقف وفقدانه للأفضلية، مما يعني انسحابه من الواجهة ليتصدر السيد "ب" وقصته المشهد، والذي بدوره يكشفُ سره للراوي عندما يتوسّط الأخيرُ لإقناعه أن يلعبَ مع بطل العالم.
الحل
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد الله مكسور في قراءته التحليلية لهذه الرواية يُواجه السيد "ب" المصاب بهوس لعبة الشطرنج بطل العالم ميركو، فيربح السيد "ب" النزال الأول وسط دهشة الجميع، لكنّ البطل سرعان ما يكتشف نقطة ضعف السيد "ب" مع بدء النزال الثاني، فالانتظار كان مقتلًا له، وبهذا استنزف ميركو كزنتوفيك عشر دقائق كاملة بين كل نقلة ونقلة، وهذا ما وضع السيد "ب" في مواجهة صادمة، فعادت أحوال الاضطراب الذهني لمداهمته، وانتهى المشهد بإقرار السيد "ب" بالهزيمة كي لا ينفجر تحت الضغط الهائل.
السمات الفنية في رواية لاعب الشطرنج
تتسم رواية لاعب الشطرنج بعدد من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث كه يلان محمد في قراءته التحليلية لها، منها ما يأتي:
- ترابط أجزاء الرواية بسلسلة سردية محكمة.
- التنوع في أساليب العرض واستنطاق الشخصيات.
- القدرة على الغوص في أعماق النفس الإنسانية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الفلسفية: رواية شمس بيضاء باردة، رواية كانديد.
المراجع
- ↑ زينب فرغلي، جماليات الكتابة ولاعب الشطرنج، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ زينب فرغلي، جماليات الكتابة ولاعب الشطرنج، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ زينب فرغلي، جماليات الكتابة ولاعب الشطرنج، صفحة 9. بتصرّف.