تمزج رواية صخرة طانيوس للمؤلف والروائي اللبناني أمين معلوف بين الواقع والأسطورة، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة تحليلية لها، وقد حازت على عناية واضحة من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، لذا قدمنا لكم في هذا المقال تحليلًا مفصلًا عنها.


تحليل رواية صخرة طانيوس

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد القادر ملوك في قراءته التحليلية لهذه الرواية حاول المؤلف أمين معلوف فيها رصد قضية الرضوخ للآخر دون وعي وتفكير، مقابل الحماية والرعاية، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي أراد الكاتب طرحها تم تحليل الرواية وتفكيكها إلى عناصرها الأساسية كما يأتي:


العنوان

بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فقد لفت الكاتب من خلال العنوان "صخرة طانيوس" انتباه القارئ إلى أهمية هذه الصخرة التي عرفت باسم بطل الرواية، وأهمية البطل نفسه، وتتكشف التفاصيل المتعلقة بهما عند الدخول أكثر إلى عالم الرواية.

المكان

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد القادر ملوك في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث في قرية تُدعى "كفريبدا"، الواقعة قرب جبل في جنوب لبنان، وقد عرفت بصغر حجمها وصعوبة تضاريسها.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية صخرة طانيوس بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد القادر ملوك وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي كما يأتي:

  • لميا: تعدّ فتاة جميلة لديها غمازتان جميلتان، وهي زوجة جريس وكيل أعمال الشيخ فرانسيس، وقد كان حَمْلها طريق العبور إلى قصة طانيوس.
  • جريس: هو وكيل أعمال شيخ القرية، عُرف بولائه الأعمى له، فكان عينه على كل أحوال أهل القرية.
  • طانيوس: يعدّ بطل الرواية، وهو ابن لميا، كانت حياته مليئة بالتناقضات، فلا يعلم من هو والده الحقيقي وعاش بغربة بين أهله، كانت لديه رغبة قوية في الاستمرار بالتعلم في المدرسة التي تم إنشاؤها في القرية.
  • الشيخ فرانسيس: يعد من الشخصيات البارزة في الرواية، وهو سيد قرية كفريبدا، يفعل ما يحلو له ولا يتجرأ أحد على مواجهته، وقد كان يُسخّر كل شيء لمصلحته الشخصية.


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية صخرة طانيوس بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد القادر ملوك وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي كما يأتي:

  • الشيخة: هي ابنة الأكابر زوجة الشيخ فرانسيس، كانت في بداية الحياة معه صابرة على نزواته وأفعاله السيئة، لكنها بعد ذلك تجرأت وخرجت من القرية وعادت إلى موطن أهلها.
  • البغال: هو بائع جوال طُرِدَ من قصر الشيخ منذ أربع سنوات، وذلك لأنّ آرائه لم تكن تعجب الشيخ فرانسيس، فقرر التخلص منه.
  • روكز: هو وكيل قصر الشيخ السابق، خرج بعد أن اتهمه الشيخ باختلاس قيمة المحصول، لكن لم يكن هذا هو السبب الحقيقي، فقد خرج روكز حفاظًا على كرامته وشرفه.
  • إلياس.
  • جبرايل.


الأحداث الرئيسية

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد القادر ملوك وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية استلهم المؤلف الأحداث من فترة حكم محمد علي في مصر، كما استوحى قصة قتل البطريرك التي حدثت في القرن التاسع عشر وضمنها في روايته، وبصورة عامة تدور الأحداث حول الشيخ فرانسيس سيد قرية "كفريبدا" التي كان يسود فيها النظام الإقطاعي، وقد كان الجميع يخضع له دون وعي.[١]


وقد وافق الشيخ فرانسيس على إقامة مدرسة إنجليزية في القرية التحق بها بطل الرواية طانيوس الذي كان يعيش غريبًا في حياته، وسط الشكوك التي تحوم حول هوية والده الحقيقي هل هو جريس أم الشيخ فرانسيس الذي كانت له نزواته مع لميا، وقد أشار المؤلف إلى أنّه كان لهذه المدرسة الإنجليزية الأثر الكبير في حياة طانيوس، لتبدأ قصته وتأملاته في الحياة بعد ذلك.[١]


العقدة

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد الله بن حلي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يتجرأ جريس ويقتل البطريرك بالبندقية التي أهداها الإنجليز لرعد ولد الشيخ فرانسيس بعدما منع زواج طانيوس من أسماء ابنة غريم الشيخ، فيهرب جريس وطانيوس بعيدًا عن القرية، وبعد عدة أحداث يُقتل جريس ويعود طانيوس إلى القرية مرة أخرى.


الحل

بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث عبد الله بن حلي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يفقد الشيخ فرانسيس ابنه رعد وبصره، ويصبح طانيوس للحظات هو شيخ القرية، لكنّه بعد ذلك يختفي من كفريبدا نهائيًا عن عيون كلّ من يعرفه، لتبقى الصخرة التي كان يجلس عليها متأملًا ومفكرًا الصخرة الوحيدة التي تحمل اسمًا حقيقيًا لكن تُحيط بها الأساطير والأسرار الخفية، وقد تحولت حكاية طانيوس الواقعية إلى أسطورة تتناقلها الأجيال.


السمات الفنية في رواية صخرة طانيوس

تتسم رواية صخرة طانيوس بعدد من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الباحث عبد الله بن حلي في دراسته النقدية لها، ومنها ما يأتي ذكره:

  • قيام الرواية على تقنية اللقطات المختلفة لمشهد واحد.
  • الاعتماد على الطريقة السينمائية في عرض الرواية.
  • سرد أحداث الرواية على لسان أكثر من راوٍ.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات التي وظفت الأسطورة: رواية بغلة العرش، رواية ضو البيت.

المراجع

  1. ^ أ ب آلاء عدنان أبو سيدو، البناء السردي والمحمول الثقافي، صفحة 105. بتصرّف.