يُشار إلى أنّ رواية شيخ الرماية للكاتب والروائي المغربي محمد أنقار تعد سيرة ذاتية لصاحبها، بناء على ما ورد عن الكاتب عبد السلام ناس عبد الكريم في قراءته النقدية لها، وقد حازت هذه الرواية على اهتمام واضح من الدارسين والنقاد ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا عنها.
تحليل رواية شيخ الرماية
بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لهذه الرواية فإنّ الكاتب محمد أنقار يحاول فيها البحث عن الأصل والهوية بين ثنايا المعنى والوجود، وذلك من خلال الحديث عن الكرامات والخوارق، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كما يأتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "شيخ الرماية" يُحيل القارئ إلى الإتقان لفن الرماية بواسطة البارود، وهو تقليد أصبح اليوم مرتبطًا ببعض المواسم الدينية التي تُقام حول الأضرحة بعدما كان مرتبطًا بالتصوف، وتتكشف المزيد من المعاني والدلالات المرتبطة بشيخ الرماية مع الدخول أكثر إلى العالم الروائي.
المكان
بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لهذه الرواية تدور الأحداث في مدينة "تطوان" في المغرب بأحيائها وشوارعها، إلى جانب ذكر العديد من المدن والأحياء الأخرى، مثل: سلا، والرباط، وأنقارن، والنقاطة.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية شيخ الرماية بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي كما يأتي:
- مَحمد: هو حفيد شيخ الرماية، وصف بأنه شبه أُمّي وشبه عاطل عن العمل، يملك متجرًا صغيرًا لبيع الملابس الجاهزة، لكن لا يجني منه الكثير، فبالكاد يحصل منه على قوت يومه.
- شيخ الرماية: يوصف بأنّه صانع البطولات والخوارق، وقد ظلّت صورته تلاحق روح حفيده التائه.
- عبد الرازق: هو صديق محمد ورفيق صباه، يعدّ شخصية مثقفة ويعمل موظفًا في مجال التربية والتعليم، وقد كان متعاطفًا مع صديقه في بحثه عن أسرار جدّه.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية شيخ الرماية بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لها، وهي كما يأتي:
- الأب.
- ارحيمو الزيناتية.
- خدوج صويط.
- الشيخ ابن عجيبة.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لهذه الرواية تدور الأحداث حول محمد وجدّه شيخ الرماية، وقد كان محمد تاجرًا يسكن في حي النيارين في مدينة تطوان المغربية، عرف عنه بأنّه شخص لا علاقة له بالتفكير والبحث والإبداع، فقد فضّل أن يأخذ من العلم النزر اليسير ويبقى في دكانه الذي يبيع فيه الملابس الجاهزة، وذلك بعكس صديقه المثقف عبد الرزاق الوردي الذي وصف بأنّه مفتش الفلسفة، فقد نال حظًا وفيرًا من التعليم، وقَبِل عن رضا منه مشاركة صديقه محمد في عملية البحث عن الأخبار التليدة لجده شيخ الرماية والخوارق والكرامات التي كان يتمتع بها.
العقدة
بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لهذه الرواية انطلق محمد حفيد شيخ الرماية مع صديقه عبد الرازق الوردي في رحلة إلى العديد من المدن والأحياء للكشف عن أسرار الجد، لكنّ رحلات البحث هذه أربكت محمد وأدخلته في حيرة من أمره، حتى أنّه لم يعد يدرك ما يريده بالضبط.
الحل
بناء على ما ورد عن الكاتب والناقد خالد البقالي القاسمي في قراءته النقدية لهذه الرواية لقد أنهك البحث عن أسرار شيخ الرماية الطاقة النفسية لمحمد وصديقه عبد الرزاق الوردي الذي كان يدعمه ويسانده، لكنّ محمد كان يتماهى مع حكايات جده المبعثرة حتى اعتقد بأنه امتلك حقيقته كاملة وأمسك بجميع التفاصيل الحقيقية والدقيقة عن جده الذي كان شيخ الرماية في عصره وزمانه، وقد جعل قرب الوصول إلى سر الجدّ الحفيد محمد يوقن أنّه أصبح جد هذا الزمان.
السمات الفنية في رواية شيخ الرماية
تتسم رواية شيخ الرماية بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- وقوع الأحداث ضمن فضاء متحرك زمانيًا ومكانيًا.
- الرسم الحي للشخصيات وتنويع زاوية النظر إليها.
- توظيف إحدى التقنيات السردية التي تعرف بالتقعير السردي.
- الاعتماد على تقنية الاستباق في سرد أحداث الرواية.
- المزج بين الخيال والواقع في الرواية.
- تضمين الرواية العديد من الرموز والدلالات.
- توظيف الرحلة في الرواية بوصفها وسيلة الوصول إلى المعرفة.
- مشاركة السرد بين أكثر من راوٍ وسارد.
ولقراءة تحليل المزيد من روايات السيرة الذاتية: رواية دمية النار، رواية مذكرات طبيبة.