تعد رواية سيدات وجل لمؤلفتها العراقية لطيفة الدليمي من الروايات متعددة الأصوات تحمل أبعادًا حضارية وتاريخية، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث علي مسعود في قراءته التحليلية لها، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية سيدات زحل
وفقًا لما ورد عن الباحث بهاء بن نوار في دراسته التحليلية لهذه الرواية حاولت الكاتبة لطيفة الدليمي في هذا العمل الأدبي أن تنسج عالمًا حكائيًا خصبًا يستمدّ جذوره من واقع بلدها والظروف التي يمرّ بها، محاولةً مقاومة الواقع بالسحر والخيال، ولتوضيح الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
يُحيل العنوان "سيدات زحل" إلى أبعاد دلالية متعددة، من ضمنها دلالة حضور الذات الأنثوية وغياب الذكورية، لكنّ حضور الأنثى فيه تهميش لها وإبعادها من مكانها الأصلي إلى مكان آخر ذاقت فيه مرارة الغربة والبُعد عن الأهل والوطن، وهذا ما يُشير إلى مدى الترابط بين العنوان والمتن الروائي.[١]
المكان
تدور الأحداث في رواية "سيدات زحل" في مدينة "بغداد العراقية بشوارعها وأحيائها المختلفة التي كانت شاهدةً على الظروف التي مرّت بها البلاد، والتغيرات المختلفة التي طالتها، وذلك حسب ما ورد عن الكاتب والباحث حيدر عبد الرضا في قراءته التحليلية لهذه الرواية.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية سيدات زحل حول شخصية رئيسية محورية واحدة، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث علي مسعود في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- حياة البابلي/ آسيا كنعان.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية سيدات زحل بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الكاتب والباحث علي مسعود في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- ناهدة.
- ساهرة.
- سهام.
- بهيجة التميمي.
- برسكا برنار.
- منار.
- آمال.
- زينة.
- هيلين.
- فتنة.
الأحداث الرئيسية
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث حيدر عبد الرضا في قراءته التحليلية لهذه الرواية تتمحور الأحداث حول حياة البابلي التي دوّنت الواقع العراقي بعد سقوط بغداد وما عاناه أهلها من ظلم ودمار، وقد سردت الكاتبة سلسلة من الأحداث الشاهدة على ذلك بخطاب يحمل طابعًا أنثويًا، فحول حياة سيدات أُخريات تتراوح مصائرهنّ بين الاختطاف والموت سردت معاناتهنّ.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث حيدر عبد الرضا في قراءته التحليلية لهذه الرواية تحدّثت حياة البابلي عن الانفجارات التي شهدتها المدينة وكيف أنها لا تستطيع أن تتجول وتصل إلى جميع الأمكنة تحت القصف الذي تتعرض له مدينتها بغداد، وهي بذلك تنقل يوميات ما يجري فيها، وكيف أن بعض أهل العراق غادروا، أما الذين بقوا فهم يعيشون الرعب بكافة أشكاله.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتب والباحث حيدر عبد الرضا في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد كانت النتيجة مأساوية للبطلات، وهي القتل من قِبل بعض الجماعات، كما تغيرت معالم المدينة فلم تعد كما كانت ولم يعد أهلها كما كانوا.
السمات الفنية في رواية سيدات زحل
بعد قراءة رواية سيدات زحل يُلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، وفقًا لما ورد عن الباحث بهاء بن نوار في دراسته التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- اتخاذ البُعد العجائبي وسيلة للتعبير عن الفكرة التي تريد الكاتبة طرحها في الرواية.
- توظيف الكثير من التراث الصوفي في الرواية.
- استخدام لغة مرتبطة بالتراث الصوفي وحافلة بما هو أسطوري وعجائبي.
- تولّي الشخصية الأنثوية الرئيسية الدور الأكبر في التعبير عمّا تريده الكاتبة.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات متعددة الأصوات: رواية الفردوس اليباب، رواية شيء من الخوف.
المراجع
- ↑ حوراء عزيز عليوي، ثنائية الأنا والآخر في رواية سيدات زحل، صفحة 2. بتصرّف.