تُوصف رواية ترابها زعفران لمؤلفها المصري إدوارد الخراط بأنها رواية الذات، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال عرضنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.[١]
تحليل رواية ترابها زعفران
ينقل الكاتب إدوارد الخراط من خلال روايته هذه قصة الذات، وقصة الأهل والأصدقاء وقصة الإسكندرية وما شهدته من تحولات ووقائع، وذلك من خلال سرد قصة حياة بطل الرواية ميخائيل،[١] وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية وتحليلها إلى عناصرها الأساسية كما يأتي:
العنوان
يظهر من خلال العنوان "ترابها زعفران" الارتباط المباشر بالمدينة، فقد وُصفت مدينة الإسكندرية بأنّ ترابها من زعفران يبقى متوهجًا، ويتّضح من خلال السرد والغوص أكثر في المتن الروائي البُعد الثقافي والحضاري لهذه المدينة وتأثيرها في شخصية البطل.[٢]
المكان
تدور أحداث رواية "ترابها زعفران" بصورة أساسية في مدينة "الإسكندرية" في مصر، فصوّر الكاتب مدينة الحضارة والتحولات الحضارية فيها، مُبرزًا البعد التاريخي لها من خلال مجموعة من وقائع الماضي والحاضر ودلالاتها.[٣]
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية ترابها زعفران حول شخصية رئيسية محورية واحدة، حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لها، وهي:
- ميخائيل: هو البطل وسارد الأحداث في الرواية، شاب ينتمي إلى الطبقة الوسطى القبطية من الإسكندرية، تخرج من كلية الهندسة وعمل في متحف الآثار.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية ترابها زعفران بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لها، وهي:
- الأب.
- الأم.
- بقطر.
- رفلة أفندي.
- حسنية.
- وهيبة.
- أستر.
- مارية.
- رانة.
الأحداث الرئيسية
حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لهذه الرواية يحكي الكاتب قصة ميخائيل قلدس، وهو شابّ مسيحي ينتمي إلى الطبقة الوسطى، وقد وُلِدَ وتلقّى تعليمه في مدينة الإسكندرية في مصر، تخرّج من كلية الهندسة، وعمل في متحف للآثار بعد أن مات والده وهو في مرحلة دراسته الجامعية، لذلك اضطر للعمل ليُعيل أمه وإخوته البنات، كما انخرط في العمل الثوري الذي أدى إلى اعتقاله، وقد تخلل عرض قصة ميخائيل تسليط للضوء على مدينة الإسكندرية وحضارتها والوقائع التي شهدتها.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لهذه الرواية تُثير الفضاءات الغامضة التي يمتزج فيها الواقع مع الأسطوري العديد من التساؤلات في نفس البطل ميخائيل، وتترك أثرها الواضح في عوالم شخصيته، الأمر الذي جعله يتهيّأ لما سيكون عليه في المستقبل.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لهذه الرواية في آخر العمر تذهب رحلة الحياة بميخائيل إلى معرفة من نوع خاص؛ معرفة إشراقية ترى وحدة الوجود في الكائن الإنساني الإلهي الواحد مهما تعددت أسماؤه.
السمات الفنية في رواية ترابها زعفران
تتسم رواية ترابها زعفران بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الكاتبة أماني فؤاد في قراءتها التحليلية لها، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- الابتعاد عن السرد التقليدي للأعمال الروائية.
- المزج بين الواقع والخيال الفني التركيبي.
- توظيف الأسطورة في الرواية.
- المزج في السرد بين ضمير الغائب وضمير المتكلم.
- الاعتماد على تقنية الوصف بكثرة في الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من روايات الكاتب إدوارد الخراط: رواية رامة والتنين.
المراجع
- ^ أ ب محمد العمامي، الوصف في رواية ترابها زعفران، صفحة 4. بتصرّف.
- ↑ أحمد العرود، الثقافي والحضاري للمدينة في الخطاب الروائي العربي المعاصر رواية _ترابها زعفران_ لإدوار الخرّاط _ نموذجاً_.pdf?sequence=1&isAllowed=y البعد الثقافي والحضاري للمدينة في الخطاب الروائي العربي المعاصر، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ أحمد العرود، الثقافي والحضاري للمدينة في الخطاب الروائي العربي المعاصر رواية _ترابها زعفران_ لإدوار الخرّاط _ نموذجاً_.pdf?sequence=1&isAllowed=y البعد الثقافي والحضاري للمدينة في الخطاب الروائي العربي المعاصر، صفحة 3. بتصرّف.