ألكسندر بوشكين

من هو ألكسندر بوشكين؟

من روسيا خرجت مجموعة من الأدباء والكُتّاب البارزين الذين أرسوا قواعد الأدب الروسي ووصلوا من خلال نتاجهم الأدبيّ إلى العالمية، ومن بين هؤلاء الأديب الروسي ألكسندر سيرجيفيتش بوشكين، وهو روائي وشاعر، وكاتب مسرحي، وكاتب قصة قصيرة أيضًا، نال شهرة كبيرة في بلاده واحتل مكانة رفيعة عندهم، حتى أنّ البعض عدّه المؤسس للأدب الروسي الحديث، وقد كانت أعماله تجمع بين القيمة الأدبية الفنية الكبيرة والتعقيد.^[١]

مولد ألكسندر بوشكين ونشأته

في السادس من شهر حزيران عام 1799م في أحد أحياء مدينة موسكو وُلِدَ ألكسندر بوشكين وأُعلِنَ عن قدومه إلى العالم، وهو ينتمي إلى إحدى العائلات النبيلة في روسيا؛ فقد كان والده رائدًا متقاعدًا ينحدر من عائلة لها إرث قديم، ووالدته حفيدة لأمير حبشي، وكغيرها من العائلات تبنّت عائلته الثقافة الفرنسية، فكان متحدثًا وقارئًا للغة الفرنسية، ومن الجدير بالذكر أنّ علامات النباهة والذكاء ظهرت على ألكسندر بوشكين منذ نعومة أظفاره، فكان يقضي ساعات طويلة بمفرده ويقرأ من مكتبة والده الواسعة.^[٢]

تعليم ألكسندر بوشكين

تلقى ألكسندر بوشكين تعليمه الابتدائي في المنزل حسب ما ذكرت بعض المصادر، وفي عام 1811م التحق بالمدرسة الإمبراطورية الحديثة التي كانت في وقتها واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية، فتلقى أفضل تعليم كان، وفي سن الخامسة عشرة -أي في عام 1814م- كتب أول قصيدة له متأثرًا بمن سبقوه من الأدباء مع إضافة لمسته الخاصّة، وبعد تخرجه من المدرسة انخرط أكثر في الحياة الشبابية الصاخبة في سانت بطرسبرغ.^[٣]

منفى ألكسندر بوشكين

بعد أن نظم ألكسندر بوشكين القصائد التي صُنّفت أنها سياسية تمّ نفيه من سانت بطرسبرغ إلى جنوب روسيا في مقاطعة نائية، وهناك تفرّغ للكتابة أكثر، وعبّر عن مشاعر الوحدة والمرارة التي يعانيها في الرسائل التي كان يبعثها إلى أصدقائه، كما انغمس في حياة الترف واللهو بطريقة أدّت إلى نفيه إلى منزل والدته في الطرف الآخر من روسيا، وخلال ذلك كلّه لم يتوقف عن الكتابة ونشر الأعمال الأدبية المختلفة، مظهرًا اهتمامًا واضحًا بالتاريخ الروسي، وبعد أحداث عدة سُمح له بالعودة من المنفى إلى موسكو عام 1826م.^[٣][٢]

خصائص أسلوب ألكسندر بوشكين الأدبي

امتازت مختلف أعمال ألكسندر بوشكين سواء القصائد أم الأعمال النثرية بمجموعة من الخصائص والسمات، منها الآتي ذكره:^[٤]

• بدا من مؤلفات ألكسندر بوشكين أنّه على اطلاع ومعرفة واسعة بالأدب العالمي.
• برز في العديد من أعماله الأدبية الأسلوب النقدي الساخر.
• استخدام لغة تجمع بين البساطة والعُمق، فكانت لغة مُبتكرة.
• طرح ألكسندر بوشكين الكثير من قصائده بأسلوب سردي، فخرج فها عن التقاليد الشعرية السائدة آنذاك.

أبرز مؤلفات ألكسندر بوشكين

توجد مجموعة من المؤلفات الأدبية البارزة التي أنتجها ألكسندر بوشكين، منها ما يأتي ذكره:

• رواية ابنة الضابط: التي تناول فيها حياة أحد الضبّاط متحدثًا عن المواقف التي تعرض لها والمغامرات التي خاضها، وصور من خلال هذه القصة الثنائيات الضدية التي تجتمع في النفس الإنسانية.^[٥]
• كتاب رحلة إلى أرضروم: يروي ألكسندر بوشكين في كتابه هذا أحداثًا شهدها في عصره خلال فترة زمنية معينة، فبيّن مواقفه منها ووجهة نظره تجاهها.^[٦]
• كتاب الديك الذهبي: يحوي هذا الكتاب بين دفّتيه واحدة من الحكايات الشعبية التي انتشرت في الكثير من البلدان، فقدمها ألكسندر بوشكين بطريقته.^[٧]

وفاة ألكسندر بوشكين

لَقِيَ ألكسندر بوشكين حتفه في العاشر من شهر شباط عام 1837م في سانت بطرسبرغ، بعد مبارزة مع ضابط يُدعى دانتيس تلقى فيها رصاصة استقرّت في جسده.^[٢]

ولقراءة المزيد من المعلومات عن غيره من الكتاب والأدباء: دوستويفسكي، باولو كويلو.