باولو كويلو
يُعرف باولو كويلو بأنّه قاصّ وروائي برازيلي الأصل، يعدّ واحدًا من أبرز الروائيين الذين عرفوا في السنوات الأخيرة، وقد كان له أسلوبه الخاص والمتميز في الكتابة؛ إذ اشتهر باولو كويلو بتوظيفه في أعماله الأدبية للرموز التي أراد منها التعبير عن رحلات تخوضها النفس البشرية تُخفي خلفها الكثير من الدوافع الروحانية، فحققت كتاباته شهرة واسعة ونجاحًا ملحوظًا.[١]
مولد باولو كويلو ونشأته
وُلد باولو كويلو في ريو دي جانيرو في البرازيل، وذلك في تاريخ 24-8-1947م، التحق بالمدرسة وبدأت إرهاصات الكتابة لديه منذ سنّ صغيرة، وحاول حينها أن يشقّ طريقه في هذا المجال ويُكرّس نفسه للكتابة والتأليف، إلا أنّه لقي رفضًا قاطعًا من عائلته، حتى إنه تمّ إدخاله إلى مستشفى للأمراض العقلية، لكن استطاع الهرب منه مرات عديدة، فأُطلق سراحه في النهاية، وعاد إلى عائلته مصرًا على تحقيق حلمه.[١][٢]
المسيرة العلمية والعملية لباولو كويلو
التحق باولو كويلو بكلية الحقوق عام 1970م، إلا أنّه لم يجد نفسه هناك، فترك الدراسة فيها وقرر السفر، فتنقل بين دول أمريكا الجنوبية، وشمال إفريقيا، وأوروبا أيضًا، وكان لهذا التنقل أثر كبير في حياته، ويُذكر أنّ باولو كويلو بدأ مسيرته من خلال كتابة كلمات أغاني موسيقى الروك لأحد المغنين البرازيلين المعروفين، لكن في عام 1974م تم سجنه لفترة وجيزة بسبب آراء سياسية.[٣][٢]
كانت نقطة التحول الرئيسية في حياة باولو كويلو رحلته إلى سانتياغو دي كومبوستيلا، وكان ذلك عام 1986م، فبدأت مساعيه إلى الكتابة المُثمرة تتجدد، وأصدر كتابه الأول باسم (The Pilgrimage: Diary of Magus)، إلا أنّه لم يلقَ النجاح المطلوب، ولم يُثنِه ذلك عن مواصلة ملاحقة حلمه؛ ففي عام 1988م أصدر باولو كويلو كتابه (الخيميائي)، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وبات اليوم من الكتب الأكثر مبيعًا، لينطلق باولو كويلو بعد هذا النجاح في العالم الروائي. [٢][٣]
رواية الخيميائي
تعدّ رواية الخيميائي واحدةً من أبرز الأعمال الأدبية التي أنتجها باولو كويلو وأشهرها، ويمكن وصفها بأنها تجسيد لرحلة إنسانية فيها بحث عن معنى الحياة محملة بالكثير من المعاني الفلسفية والرموز، ويروي فيها قصة الشاب الإسباني سانتياغو، والذي كان يعمل في الرعي، وتبعًا لطبيعة عمله كان يجوب الكثير من الأماكن، ومما وصل إليه كنيسة مهجورة فيها شجرة كان يستريح تحتها وتغفو عيناه، وفي كل مرة ينام فيها يرى حلمًا عن وجود كنز في مصر عند الأهرامات تحديدًا، ليقرر الانطلاق في رحلة طويلة من بلاده نحو مصر، وخلال هذه الرحلة يواجه الكثير من العقبات والمصاعب، ويلتقي بالعديد من الأشخاص ومن ضمنهم الخيميائي، والذي كان مصدر الإشارات والدلائل لإكمال الرحلة، وهو بذلك يمثل الجانب الروحاني، وتستمر الأحداث بالتطور حتى تنتهي نهاية مفاجئة وغير متوقعة.[٤][٥]
أبرز مؤلفات باولو كويلو
توجد العديد من المؤلفات والأعمال الأدبية الجميلة والشهيرة التي وضعها الروائي باولو كويلو، ومن أبرزها ما يأتي ذكره:
- رواية إحدى عشرة دقيقة: من الممكن أن تصنف هذه الرواية ضمن الأدب الرومانسي، يحكي فيها باولو كويلو قصة فتاة تعيش في قرية نائية من القرى البرازيلية، تسعى جاهدة للعمل وتكوين ثروة من أجل إعالة عائلتها، وفي طريق حياتها تلتقي برجل أوروبي تنتقل معه إلى سويسرا بحجة أنّه سيساعدها في تأمين عمل لها، لكن عندما تصل إلى هناك تتعرض للكثير من الأمور وتكتشف أنه تم خداعها.[٦]
- رواية فيرونيكا تقرر أن تموت: تعدّ هذه الرواية من الروايات متوسطة الحجم، إذ تقع في حدود (103) صفحات، يتناول فيها الكاتب فلسفة الموت والحياة، إذ يروي قصة فتاة تلجأ إلى الانتحار بتناول جرعة كبيرة من الأدوية لإنهاء حياتها بعد أن سيطر الروتين الممل عليها وعرفت كلّ المُتع، لكنها تتفاجأ بنفسها في مستشفى للأمراض العقلية وقد تبقى لها في الحياة أيام معدودة، لتحاول خلالها التعرف إلى ذاتها من جديد.[٧]
- رواية الجاسوسة: من الممكن أن تنتمي هذه الرواية إلى قائمة الروايات التاريخية، يحكي فيها باولو كويلو قصة ماتا هاري، وهي راقصة مشهورة وفي الوقت ذاته كانت جاسوسة لفرنسا وألمانيا، فقدمت العديد من العروض الراقصة عبرت من خلالها عن رموز تاريخية، لكن في النهاية يُحكم عليها بالإعدام.[٨]
وللاطلاع على معلومات عن غيره من الأدباء والروائيين: فكتور هوغو، أغاثا كريستي.
المراجع
- ^ أ ب "Paulo Coelho", britannica. Edited.
- ^ أ ب ت "Paulo Coelho", famousauthors. Edited.
- ^ أ ب "Paulo Coelho Biography", cliffsnotes. Edited.
- ↑ مولاي حفيظ العلوي، تناص الحكي في رواية الخيميائي، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ حمزة قريرة، متن حكاية رواية الخيميائي، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ "رواية إحدى عشرة دقيقة"، مكتبة نور. بتصرّف.
- ↑ "رواية فيرونيكا تقرر أن تموت"، مجلة الكتب العربية. بتصرّف.
- ↑ "رواية الجاسوسة"، فلة بوك. بتصرّف.