يُعرَف أبو بكر محمد بن زكريا الرازي فيلسوف وكيميائي وطبيب من أعلم أطباء عصره وأكثرهم مهارةً، له مؤلفات قيّمة في مجال الطب وغيره من المجالات والمعارف، وفي السطور التالية ذكر لأبرز المؤلفات والكتب التي وضعها أبو بكر الرازي.[١]


كتب الرازي

فيما يأتي مجموعة مقترحة من أبرز الكتب والمؤلفات القيّمة التي وضعها أبو بكر الرازي:


كتاب الحاوي في الطب

يقع هذا الكتاب في مجلّدين في حدود (3960) صفحة، يُشار إلى أنّه من أشهر المؤلفات في مجال الطب ومن أشهر مؤلفات الرازي أيضًا، ويوصف بأنه موسوعة طبية متكاملة تضم تجارب طبية عديدة وملاحظات دقيقة عنها، كما وضّح المؤلف أبو بكر الرازي في هذا الكتاب الكثير من المعلومات القيّمة حول الأمراض المتعددة، وطرق علاجها، إلى جانب الأدوية المناسبة لها.[٢]


كتاب المنصوري في الطب

يعد هذا الكتاب أقل حجمًا من كتاب الحاوي، لكنه حظي بشهرة كبيرة، وقد قدّمه أبو بكر الرازي للمنصور بن إسحاق، ويحتوي هذا الكاتب على مدخل في الطب وفي شكل الأعضاء، وقسم عن الأغذية والأدوية، وآخر عن الأمراض، إلى جانب معلومات طبية أخرى.[٣]


كتاب في مَن لا يحضره الطبيب

يصف أبو بكر الرازي في هذا الكتاب بأسلوب بسيط بعض الأمراض والطرق المتبعة لعلاجها من خلال الأغذية الرخيصة بدلًا من شراء الأدوية والتراكيب النادرة، وقد أطلق البعض على هذا النوع من المؤلفات "طب الفقراء والمساكين".[٤]


كتاب منافع الأغذية

يتطرق أبو بكر الرازي في هذا الكتاب إلى فوائد العديد من الأغذية ومنافعها، مثل: الخبز، والحنطة، واللحوم، وغيرها، إلى جانب ذكره لمضارّها والأحوال والأوقات التي يجب فيها تناولها أو تجنّبها.[٤]


كتاب سر الأسرار في الكيمياء

يشرح أبو بكر الرازي من خلال صفحات هذا الكتاب الأجهزة المعملية التي كان يستخدمها في مجال الطب، مثل: آلات تدبير العقاقير، والأقداح، والمغرفة، والمُكثّف، وغيرها من الأدوات والآلات المتعلقة بهذا المجال.[٤]


كتاب في الحصبة والجدري

يعدّ هذا الكتاب من المؤلفات الشهيرة لأبي بكر الرازي، ميّز فيه بين هذين المرضين، موضحًا بدقة ميزات كل منهما وتشخيصهما، إلى جانب ذكره لبعض طرق وقاية الوجه والفم والعين من الندوب، ويُشار إلى أنّ هذا الكتاب يعدّ من أفضل الكتب في علم الأوبئة.[٥]


كتاب الطب الروحاني

يهدف أبو بكر الرازي من تأليف هذا الكتاب إلى إصلاح النفس البشرية والأخلاق، وذلك من خلال مجموعة من الأسس التربوية والنفسية، بالإضافة إلى بعض أفكاره وآرائه الفلسفية.[٦]


خصائص مؤلفات الرازي وآثاره

يُشار إلى أنّ المؤلفات والكتب التي وضعها أبو بكر الرازي تمتاز بعدد من الخصائص والسمات، منها ما يأتي ذكره:[٧]

  • الأمانة العلمية في كل ما هو مُلخّص أو منقول ونسبته دائمًا لصاحبه.
  • وضوح ثقافة المؤلف واطلاعه وإلمامه بعلوم عصره فيما وضعه من مؤلفات وكتب.
  • الاعتماد على العقل ورفع شأنه فيما وضعه الرازي من مؤلفات.


وللاطلاع على مؤلفات كُتّاب آخرين: كتب محمد شحرور، كتب الطبري.

المراجع

  1. شحاتة قنواتي، تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والعصر الوسيط، صفحة 146. بتصرّف.
  2. أبو بكر الرازي، الحاوي في الطب، صفحة 1. بتصرّف.
  3. شحاتة قنواتي، تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والعصر الوسيط، صفحة 154. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت عامر النجار، في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية، صفحة 118. بتصرّف.
  5. شحاتة قنواتي، تاريخ الصيدلة والعقاقير في العهد القديم والعصر الوسيط، صفحة 150. بتصرّف.
  6. عامر النجار، في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية، صفحة 97. بتصرّف.
  7. عامر النجار، في تاريخ الطب في الدولة الإسلامية، صفحة 98. بتصرّف.