تُصنّف رواية مالك الحزين لمؤلفها الكاتب والأديب المصري إبراهيم أصلان ضمن الروايات الاجتماعية، وقد حظيت باهتمام واضح من الباحثين والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي السطور التالية نبذة عن تلك الرواية.


نبذة عن رواية مالك الحزين

كتب إبراهيم أصلان رواية "مالك الحزين لإبراهيم أصلان" بين عامي 1972-1981م؛ أي أنه استغرق تسع سنوات تقريبًا في كتابتها، ويُقال إنها نُشرت أوّل مرة في عام 1983م عن دار الشروق، ومن الجدير بالذكر أنها تقع في حدود (156) صفحة، أراد الكاتب خلالها تصوير الفئات المهمّشة في المجتمع المصري واصفًا الضيق والبؤس الذي كانت تعيشه تلك الفئات وطبيعة حياتها، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم إصدار فيلم بعنوان "كيت كات" مأخوذ عن أحداث رواية مالك الحزين.[١][٢]


ملخص رواية مالك الحزين

تدور أحداث رواية مالك الحزين بصورة أساسية في منطقة يُطلق عليها "كيت كات" تقع في حي إمبابة أحد الأحياء الشعبية في مدينة القاهرة، يتحرك فيه عدد كبير من الشخصيات التي تؤدي كل واحدة منها دورًا مهمًا ومؤثرًا في سير الأحداث، ومن تلك الشخصيات: يوسف النجار، وعبد الله القهوجي، والشيخ حسني، وفاطمة، وقدري الإنجليزي، وغيرها الكثير من الشخصيات التي تنوعت ما بين شخصيات ذات تأثير مباشر وحضور أكبر وأخرى اقتصر دورها في مواضع محددة من هذا العمل الأدبي.[٣]


ويسرد الكاتب في هذه الرواية قصة أناس بسطاء وعاديون يشغلون مهنًا بسيطة في ذلك الحيّ مصورًا حياتهم اليومية، فهم يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية واغتراب من نوع آخر خاصّ بها ولكلّ منهم حكايته؛ فمنهم من يعاني من الوحدة والغربة ويحاول الخروج من تلك الحالة بطريقة فكاهية، وآخرون يشكون من عدم إيجاد عمل مناسب يحصلون من خلاله على قوت يومهم؛ فلكلّ منهم همّ يشغل باله.[٣]


وتُشكّل مجموعة من الشخصيات "شلّة" تجتمع في المقهى الرئيسي والجوهري في الحيّ -والذي كان معرضًا للهدم وإنشاء عمارة كبيرة مكانه- للسهر وشرب الخمر وتعاطي المخدرات، ويجلس بينهم الشيخ حسني يُغنّي لهم، وقد كان ذلك هربًا من فقرهم وواقعهم المليء بالمشكلات والأفعال السيئة، ويمكن وصف نهاية الرواية بأنها نهاية مفتوحة لكنها مُحبطة وملفوفة بخيبة الأمل، فكلّ شخصية من الشخصيات تعرّضت في حكايتها الخاصة للفشل والضياع واليأس.[٣]


خصائص رواية مالك الحزين

تمتاز رواية مالك الحزين بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن أعمال أدبية أخرى عديدة، منها ما يأتي:

  • عدم اهتمام الكاتب بوجود حبكة روائية واضحة تقوم عليها الأحداث.
  • اللجوء إلى الوصف والجمل الحوارية بصورة مُقتضبة.
  • المزج في سرد الرواية ما بين الأسلوب الحكائي والمونتاج السينمائي.
  • كثرة الشخصيات الواردة في الرواية وتنوّعها وظهورها المُكثّف، فقد تجاوز عددها المئة.
  • جعل النص الروائي في خدمة الشخصيات وليس العكس.
  • استخدام اللغة العامية البسيطة بكثرة في الرواية.


ولقراءة ملخص وتحليل المزيد من الروايات الاجتماعية: رواية ميرامار، رواية دعاء الكروان.

المراجع

  1. "مالك الحزين"، غود ريدز. بتصرّف.
  2. محمد سيرجاني، دراسة العناصر المكونة لرواية مالك الحزين، صفحة 5. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت شهلة لبسيس، رقية ضيف، الشخصية في رواية مالك الحزين.pdf سيمسائية الشخصية في رواية مالك الحزين، صفحة 115. بتصرّف.