تحليل رواية كبرياء وهوى

تعد رواية كبرياء وهوى لمؤلفتها الإنجليزية جين أوستن من الروايات الكلاسيكية ذات الطابع الرومانسي، وفق ما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لها، ويُذكر أن هذه الرواية حازت على اهتمام واضح من القراء ومن النقاد والدارسين أيضًا، وفي هذا المقال عرضنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.

تحليل رواية كبرياء وهوى

حاولت الكاتبة جين أوستن في هذا العمل الأدبي أن تصوّر حال الطبقات الريفية والطبقات البرجوازية في بلادها، وذلك من خلال الشخصيات المختلفة التي اعتمدت عليها في الرواية لطرح فكرتها،^[١] ولتوضيح الفكرة التي تريد الكاتبة إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:

عدد صفحات الرواية

يُشار إلى أنّ رواية "كبرياء وهوى" للكاتبة جين أوستن تقع في حدود (304) صفحة من ترجمة تغريد فياض.^[٢]

العنوان

يُلاحظ أنّ الكاتبة استمدّت عنوان روايتها "كبرياء وهوى" من الصفات الشخصية للبطل، إذ كان يتملكه الكبرياء والغرور، لكنّ هذا الكبرياء تحوّل مع تطور الأحداث إلى حب وهوى مع بطلة الرواية.^[٣]

المكان

تدور الأحداث في رواية "كبرياء وهوى" في قرية تدعى "لونجبورن"، إلى جانب مدينة "لندن"، وبصورة عامة تقسم الأماكن الوارد كرها في الرواية إلى أماكن مغلقة مثل (البيت والغرفة)، وأخرى مفتوحة (مثل المدينة والقرية).^[٤]

الشخصيات الرئيسية

تدور أحداث رواية كبرياء وهوى بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وهي:^[٥]

• إليزابيث بنيت: هي الابنة الثانية والمقربة كثيرًا للسيد بنيت الذي لديه خمس بنات، وهي فتاة في العشرين من عمرها، تتصف بالذكاء والحيوية، وتميل إلى الحكم على الناس من النظرة الأولى.
• السيد دارسي: تعرف السيد دارسي على إليزابيث في إحدى حفلات الرقص التي كانت تحضرها، يمثل الشخصية القوية والجدّية والمتعصبة، كما يعد جذابًا ووسيمًا ويمتلك الكثير من الأموال، لكنه مغرور ومتكبر، إلا أن هذه الصفات تتغير مع تطور الأحداث.

الشخصيات الثانوية

تدور أحداث رواية كبرياء وهوى بين عدد من الشخصيات الثانوية، وهي:^[٦]

• السيدة بنيت: هي زوجة السيد بنيت ووالدة إليزابيث، يسبب سلوكها العام الإحراج لزوجها وبناتها، وكان ما يهمها في الحياة أن تزوج بناتها لرجال أثرياء.
• جين: هي الابنة الكبرى لعائلة بنيت في الثانية والعشرين من عمرها، تعد أجمل فتيات القرية، وتتصف بالمرح والخجل، وتحاول أن ترى الجانب الخيّر في مَن حولها، بعكس إليزابيث.
• السيد كولنز: هو شاب نبيل في الخامسة والعشرين من عمره، وهو ابن عم السيد بنيت ووريث أملاكه، كون السيد بنيت ليس لديه ذكور، وقد تقدم لخطبة إليزابيث لكنها رفضته.
• السيد بنيت: هو والد إليزابيث، رجل نبيل ومثقف يحب القراءة والمطالعة، ويتمتع بالذكاء والفطنة.
• السيد بنكلي: هو شخص وسيم ومهذب وثري، كان صديقًا للسيد دارسي، ودخل في علاقة حب مع الآنسة جين.
• شارلوت لوكس: هي زوجة السيد كولنز والصديقة المقربة لإليزابيث.
• السيد وكهام: هو شاب وسيم يعمل ضابطًا في الجيش، لديه القدرة على تكوين الصداقات بسهولة.
• ليديا: هي الابنة الخامسة للسيد بنيت، كانت تصرفاتها غير حكيمة.

الأحداث الرئيسية

تحكي الكاتبة في هذه الرواية بصورة عامة قصة عائلة السيد بنيت التي تتألف من زوجته وبناته الخمسة، خاصة ابنته إليزابيث التي كانت محور الرواية، وتبدأ الأحداث بوصول السيد بنكلي والسيد دارسي إلى حفلة أقيمت للرقص كانت إليزابيث ابنة السيد بنيت حاضرة فيها، وقد كانت إليزابيث ترى أن السيد دارسي شخصية مغرورة ومتكبّرة، الأمر الذي جعلها تُكنّ له مشاعر الغضب والكره، لكن مع تطور الأحداث تتغير نظرتها تجاهه.^[١]

العقدة

ترى إليزابيث أن السيد دارسي هو من تسبب بتعاسة شقيقتها جين نتيجة غروره وكبريائه؛ إذ إنه كان السبب الرئيس في عدم زواج جين من صديقه السيد بنكلي، الأمر الذي أثار الغضب والحزن في نفس إليزابيث.^[٧]

الحل

تكتشف الآنسة إليزابيث النوايا الحقيقية للسيد دارسي وأنها كانت مخطئة في الحكم عليه، إذ ساعد أختها ليديا في الزواج من السيد وكهام، وبذلك تغيرت مشاعر إليزابيث تجاهه تمامًا، ويتم زواجهما.^[٨]

السمات الفنية في رواية كبرياء وهوى

بعد قراءة رواية كبرياء وهوى يُلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:^[٩]

• الاعتماد على المونولوج المباشر وغير المباشر.
• ارتباط الأمكنة الواردة في الرواية بالجو النفسي للشخصيات.
• الاعتماد على تقنيتي الاستباق والاسترجاع في الرواية.
• استخدام لغة درامية في الحوار بين الشخصيات.

ولقراءة تحليل المزيد من الروايات ذات الطابع الرومانسي: رواية أنت لي، رواية فلتغفري.