تعد رواية ظل الأفعى لمؤلفها المصري يوسف زيدان العمل الروائي الأول له، وهي تندرج ضمن الروايات الفلسفية، وفقًا لما ورد عن الأستاذ الكبير الداديسي في قراءته النقدية لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من الدارسين والنقاد ومن القراء أيضًا، لذا عرضنا لكم في هذا المقال تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية ظل الأفعى
وفقًا لما ورد عن الأستاذ الكبير الداديسي في قراءته النقدية لهذه الرواية حاول الكاتب يوسف زيدان في هذا العمل الأدبي إبراز قيمة الأنثى وأهميتها، وكيف تحولت مكانتها من التقديس إلى التدنيس في ظل الهيمنة الذكورية، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
وفقًا لما ورد عن الكاتبة كادي حكمت في قراءتها التحليلية لهذه الرواية فقد جاء العنوان "ظل الأفعى" مناسبًا للمضمون والإطار العام للرواية، فقد اختار الكاتب أن يجمع بين الأنثى والأفعى من خلال العنوان، فكما تغير الحال بالأنثى تغير بالأفعى، محاولًا تقريب الصفات بينهما في المتن الروائي.
المكان
حسب ما ورد عن الكاتبة سوزان خواتمي في قراءتها لهذه الرواية فقد كان المكان فيها محدودًا ومقتصرًا على بيت عبده وزوجته، والذي وُصِفَ بأنه بيت رطب وكئيب وأثاثه غير متناسق، ومُحاط بالعمارات الحديثة.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية ظل الأفعى بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الكاتبة كادي حكمت في قراءتها التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- عبده.
- الابنة الزوجة.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية ظل الأفعى بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن الكاتب محمد الزينو السلوم في قراءته التحليلية لهذه الرواية، وهي:
- الباشا.
- أم الزوجة.
- نايل.
- دلال.
الأحداث الرئيسية
وفقًا لما ورد عن الأستاذ الكبير الداديسي والكاتب محمد الزينو السلوم في قراءتهما النقدية لهذه الرواية يحكي قصة عبده الذي يسعى لاسترضاء زوجته التي هجرته دون أن يعرف سبب ذلك، فحاول أن يستعين بجدّها الباشا للتحدث معها وإعادتها إلى صوابها، فاتصل بها جدّها وجاء إليها في زيارة غير متوقعة بالنسبة لها، ويُخبرها بأنّه على دراية بكل ما يجري بينها وبين زوجها، فيخبرها "عبده" أنّه هو من طلب التدخّل بينهما، وينتهي النقاش بشجار بين الجد والحفيدة.
في أحد الأيام يكتشف عبده وصول رسائل إلى زوجته من أمّها التي عاشت بعيدة عنها، حاولت من خلالها أن تفتحَ بصيرةَ ابنتها وتُثري وعيها بقصص القدماء والأساطير حول الأنثى وإزاحتها عن عرش الملك، فتؤكّد الزوجة أنّ مراسلتها أمها بسبب بعض الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة عليها وتدافع عنها ما أمكنها ذلك، ففي النصف الثاني من الرواية يستعرض الكاتب هذه الرسائل.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتب محمد الزينو السلوم في قراءته التحليلية لهذه الرواية يستعين عبده بصديقه نايل في أمور زوجته، فيُعطيه نايل بخورًا يؤثر على الأعصاب، وينصحه أن يشعله في الغرفة حيث تكون زوجته، وبالفعل يعود عبده إلى المنزل وينفّذ كل ما طلبه منه نايل، ويشعر بتأثير البخور في زوجته، لكنها فجأة تكتشف اللعبة وتصارحه برفضها التقرب منه وأنها على وشك الرحيل من عالمه.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتب محمد الزينو السلوم في قراءته التحليلية لهذه الرواية يزداد تأثير البخور في الزوجة، فيتقرب منها عبده ويذهب بعدها في نوم عميق، وعندما يُفيق من نومه يجد زوجته تغلق حقيبتها الكبيرة وتستعدّ للخروج من المنزل وبيدها حزمة رسائل أمها، فحاول عبده انتزاعه منها فتتناثر الأوراق على الأرض، وباغتته الزوجة بضربة على رأسه كانت سببًا في فقدانه الوعي ثم غادرت المنزل، وبعدما أفاق حاول النهوض وجمع بعض الرسائل ليبدأ بقراءتها.
السمات الفنية في رواية ظل الأفعى
يُلاحظ أنّ رواية ظل الأفعى تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الكاتب محمد الزينو السلوم في قراءته التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- استخدام تقنية الفلاش باك في الرواية.
- تحميل الرواية العديد من الأبعاد والرموز الفلسفية.
- اللجوء إلى الوصف بلغة شعرية ارتقى بها الكاتب إلى دلالات لغوية جديدة.
- تضمين المونولوج الداخلي في الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الفلسفية: رواية شمس بيضاء باردة، رواية ذائقة الموت.