تعد رواية ثورة النساء لمؤلفها السوري عبد الودود يوسف من الروايات الهادفة التي تحمل إشارات دينية مباشرة أو غير مباشرة، حسب ما ورد عن الكاتب عصام بيطار في قراءته لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية ثورة النساء
وفقًا لما ورد عن الكاتب عصام بيطار في قراءته النقدية لهذه الرواية فقد أراد الكاتب عبد الودود يوسف في روايته هذه توضيح صورة المجتمع وحاله دون ضوابط دينية، والآثار السلبية الناجمة عن ذلك، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها على النحو الآتي:
العنوان
وفقًا لما ورد عن باحثين في دراستهم لهذه الرواية فقد أشار الكاتب منذ البداية إلى الإطار العام لهذا العمل الروائي، وبثّ في نفس القارئ إشارات حول ظلم تتعرض له النساء سيؤدي إلى قيامهن بثورة دون معرفة التفاصيل الخاصة بذلك.
المكان
حسب ما ورد عن الكاتب محمد حسن بريغش في قراءته لهذه الرواية تدور الأحداث في مدينة (باريس) الفرنسية، عكس من خلالها طبيعة الأسرة الأوروبية وصورة واقعية للمجتمعات الغربية دون ضوابط دينية.
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية ثورة النساء بين عدد من الشخصيات الرئيسية، حسب ما ورد عن الكاتب محمد حسن بريغش في قراءته لهذه الرواية، وهي:
- سامورا.
- سوندا.
- أندريه.
- جابون.
- سوفان.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية ثورة النساء بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن الكاتب محمد حسن بريغش في قراءته لهذه الرواية، وهي:
- بورجيه.
- بيتان.
- سانيت.
الأحداث الرئيسية
حسب ما ورد عن الكاتب عصام بيطار في قراءته النقدية لهذه الرواية تدور الأحداث حول قصة طفلة فرنسية في الثالث عشر من عمرها اسمها "سامورا"، وقد ساء حظها بعد تعرّضها لإصابة في رأسها واضطرارها لدخول المستشفى، وبعد تعافيها وجدت أنّ تكاليف علاجها لم تُدفَع؛ فوالداها المنفصلان ترك كل منهما التكاليف على الآخر، وقد عرضت سامورا على مدير المستشفى "المسيو أندريه" سداد تكاليف علاجها من خلال العمل لديه، فوافق وأمضت الشهور الثلاثة التالية في العمل الشاق، تعرضت فيها لمضايقات عديدة ممّن يعملون هناك، والذين يمثلون الذئاب البشرية.
العقدة
حسب ما ورد عن الكاتب عصام بيطار في قراءته النقدية لهذه الرواية تمكّنت سامورا من تسديد تكاليف علاجها عادت إلى المنزل عند أمها التي لم تفتقدها من الأصل ولم ترحّب بها طويلًا، فتقرر ترك البيت مع رفيقتها "سوندا" للالتحاق بمعهد للسكيرتاريا الذي لا يقبل إلا طلبات الجميلات، وهناك تقع في حب أحد المدرسين الدكتور "سوفان" الذي أحبها هو كذلك، وهنا تبدأ ثورتها فترفض أي تقدمات من سوفان حتى يوافق على شروطها، التي تمثلت بأن تكون زوجته وحدها دون وجود عشيقات له، وأن يقبل أن يعطيها أولادهما في المستقبل، ويسمح لها بالعمل بما لا يعيق خدمتها له ولأولاده.
الحل
حسب ما ورد عن الكاتب عصام بيطار ومحمد حسن بريغش في قراءتهما النقدية لهذه الرواية ينتهي الأمر برفض "الذئب البشري" سوفان لشروط سامورا، فتبدأ ثورة جميع النساء والتي أطلقتها سامورا ودعت إليها في الكثير من أماكن العمل في باريس على الذئاب من أصحاب العمل الذين يستغلّون العاملات لديهم، والأزواج الذين يتركون زوجاتهم.
السمات الفنية في رواية ثورة النساء
بعد قراءة رواية ثورة النساء يلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الكاتب عصام بيطار ومحمد حسن بريغش في قراءتهما النقدية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:
- وضوح التأثير الشرقي والإسلامي في شخصيات الرواية.
- اللجوء إلى التلميح للقارئ بوجود عنصر ما في الدين هو الحل في نهاية المطاف.
- طرح الموضوع بأسلوب متميز.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات في مجالات متنوعة: رواية ترابها زعفران، رواية نائب عزرائيل.