تعدّ رواية بطل من هذا الزمان للمؤلف والأديب الروسي ميخائيل ليرمنتوف من الروايات النفسية، بناء على ما ورد عن الكاتبة إيمان العزايزة في قراءتها النقدية لها، وقد نالت اهتمام الدارسين والنقاد إلى جانب القراء، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا لها.
تحليل رواية بطل من هذا الزمان
بناء على ما ورد عن الباحث الدكتور فاتح الحمراني في قراءته التحليلية لهذه الرواية يتحدث الكاتب عن هموم النفس البشرية ومعاناتها ضمن مجتمعها، ولتوضيح فكرة الكاتب أكثر تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كما يأتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية فإنّ العنوان "بطل من هذا الزمان" يوحي للقارئ بأنّ الشخصية الرئيسية فيها بطل فريد يحمل القيم والأخلاق النبيلة، لكن عند الغوص أكثر في عالم الرواية يتضح أنّ العنوان يحمل نبرة ساخرة فيها استهزاء ممن يأخذ المعنى الحرفي لكلماته؛ فهذا البطل يجمع في صفاته شرور الزمان، وأخلاقه غير حميدة، كما يتسبب بالأذى لكل من حوله.
المكان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية في روسيا وجبال القوقاز.
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية بطل من هذا الزمان حول شخصية رئيسية محورية واحدة، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:
- بيشورن: هو ضابط في الجيش، يجسّد الشخصية الغامضة والرومانسية، كما أنّه مغرور ويستهين بمشاعر الآخرين، وله أفكاره الخاصة عن معنى الحياة وحتمية الموت.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية بطل من هذا الزمان بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:
- الراوي مجهول الاسم.
- مكسيم مكسيمتش.
- الأميرة ميري/ ماري.
- بيلا.
- كازبتش.
- فيرا.
- جروشنيتسكي.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول الضابط في الجيش "بيشورن" ومغامراته في القوقاز، تُروى في البداية على لسان مُسافر لم يُذكر اسمه يلتقي بالضابط مكسيم مكسيمتش، فيحكي له مكسيم عن مغامرات عاشها أثناء فترة خدمته، منها حكاية بيشورن الرجل الغامض والغريب ووصوله إلى القلعة، ووقوع بيشورن في حب ابنة الأمير بيلا وسعيه للحصول عليها، وكيف انتهت قصته معها بطعنها من قِبَل كازبتش، فما كان من بيشورن إلا أن جلس على الأرض وانفجر ضاحكًا، ثم دخل في مرض شديد، وعندما شفي انتقل من القلعة ولم يره مكسيم من حينها.
بعد أن أنهى مكسيم سرد مغامراته مع بيشورن وصل مع المسافر المجهول إلى قرية صغيرة، فالتقى ببيشورن وكان في شوق شديد إليه، لكن كان اللقاء معه باردًا، فأسرع بيشورن بالرحيل ولم يتحدثا معًا، مما سبب لمكسيم الحزن والغضب حتى كاد يرمي بمجلدات بيشورن التي حملها من القلعة ليسلمها له، لكن المسافر طلب منها أن يحتفظ هو بها.
العقدة
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يبدأ بيشورن بسرد مذكراته الموجودة في المجلدات التي كاد مكسيم أن يتخلص منها، والتي تُظهر تناقضًا كبيرًا في شخصيته، فمثلًا يتقرب من الأميرة ميري رغم علاقته القائمة مع حبيبته فيرا، ويستمرّ الكاتب بسرد رحلاته ومغامراته الغريبة.
الحل
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يُطلق بيشورن الرصاص على جروشنيتسكي -الذي وقعت مشادات بينه وبين بيشورن في السابق- ويُنهي حياته، ومع ذلك لم يكن سعيدًا بأفعاله وما وصلت إليه نفسه، فقد كان ضحية لسوء المجتمع.
السمات الفنية في رواية بطل من هذا الزمان
يُلاحظ أنّ رواية بطل من هذا الزمان تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الكاتبة إيمان العزايزة وغيرها من الباحثين في قراءة نقدية لها، يُذكر منها الآتي:
- الاعتماد على عدة مستويات من السرد.
- التركيز على الحوار النفسي في الرواية.
- استخدام تقنيات روائية حديثة تساعد على نقل المعاناة الإنسانية.
- الوصف الساحر والدقيق للمناظر الطبيعية الواردة في الرواية.
- عدم الاعتماد على التسلسل الزمني للأحداث.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات النفسية: رواية فئران ورجال، رواية لاعب الشطرنج.