إرنست هيمنغواي
يعرف إرنست ميلر هيمنغواي بأنه روائي وكاتب قصة قصيرة أمريكي، وهو واحد من أبرز الأدباء الذين عرفوا في القرن العشرين، وقد حاز على جائزة نوبل للآداب عام 1954م، تميّز في كتاباته بأسلوبه الخاص والمبسط، وبغوصه إلى داخل النفس البشرية وتصوير ما يختلج فيها من صراعات وأحاسيس ومشاعر، فترك إرنست هيمنغواي أثرًا كبيرًا فيما جاء من بعده من أدباء.[١][٢]
مولد إرنست هيمنغواي ونشأته
ولد إرنست هيمنغواي في مدينة أوك بارك في شيكاغو بتاريخ 21-7-1899م، ونشأ بين أحضان أسرة بسيطة وتلقى تعليمه في المدارس العامة في المدينة التي ولد فيها، وفي المرحلة الثانوية بدأت بواكير الكتابة بالظهر لديه؛ إذ كان مشاركًا في صحيفة المدرسة، ومعظم كتاباته كانت في مواضيع رياضية، وكان إرنست متميزًا بالنشاط والذكاء، وبعد تخرّجه من المدرسة الثانوية لم يلتحق بالكليّة، وإنما عمل مراسلًا صحفيًا في إحدى الصحف.[٣][١]
الحياة العملية لإرنست هيمنغواي
كما ذكر آنفًا فإنّ إرنست هيمنغواي عمل مراسلًا صحفيًا بعد إنهاء دراسته الثانوية، وقد أكسبه ذلك خبرة كبيرة دمجها مع الموهبة التي كان يمتلكها، وبعد فترة خدم إرنست هيمنغواي في الجيش الإيطالي خلال فترة الحرب العالمية الأولى سائقًا لسيارة إسعاف، لكنه تعرّض لإصابة أدخلته إلى المستشفى، وبعد أن تعافى انتقل إلى باريس وعمل هناك صحفيًا أيضًا، وتعرّف على العديد من الأدباء والفنانين، وقد شكّلت هذه الفترة المرحلة الحقيقية لبداية الكتابة الأدبية عند إرنست هيمنغواي.[٣][١]
أسلوب إرنست هيمنغواي في الكتابة
تميز إرنست هيمنغواي في كتاباته بمجموعة من الخصائص والسمات التي ميزته عن غيره من الأدباء، منها:[٤]
- الدقة في التعبير والأسلوب المبسط في الطرح، وكثافة المعاني في الوقت ذاته.
- استخدام جمل قصيرة وبسيطة في مختلف الأعمال الأدبية.
- بثّ العديد من المشاعر والعواطف والمعاني الإنسانية.
- القدرة على الموازنة بين جمال الأسلوب وجمال المضمون بطريقة فنية إبداعية.
رواية العجوز والبحر
تعدّ رواية "العجوز والبحر" أو كما يُترجمها البعض "الشيخ والبحر" واحدة من أبرز الأعمال الأدبية التي ألّفها إرنست هيمنغواي، إذ حازت على جائزة بوليتزر العالمية، وقد صوّر الكاتب فيها الصراع القائم بين الإنسان والطبيعة من أجل تحقيق الأهداف والطموحات، وذلك من خلال قصة الصياد سانتياغو الذي عجز عن اصطياد سمكة واحدة طيلة 84 يومًا، حتى ظنّ جميع من حوله أنّه صياد منحوس، إلا أنّ ذلك لم يُثنِ سانتياغو عن الاستمرار في المحاولات، ففي اليوم الـ 85 علقت بصنارته سمكة ضخمة ظلّ يصارعها حتى استطاع صيدها، لكن فرحته لم تكتمل حيث نهشها سمك القرش ولم يُبقِ منها إلا الهيكل العظمي.[٥]
أبرز مؤلفات إرنست هيمنغواي
من المؤلفات والأعمال الأدبية البارزة التي أنتجها إرنست هيمنغواي ما يأتي:
- رواية لمن تقرع الأجراس: يحكي الكاتب إرنست هيمنغواي من خلال هذه الرواية قصة شاب ينتمي إلى كتيبة دولية مشاركة في الحرب، توكل إليه مهمة تفجير أحد الجسور بصفته خبير متفجرات، لكن يدخل هذا الشاب في صراع داخلي بين عمله في هذه الكتيبة وتنفيذ الأمور مفكرًا بتداعيات الحرب وبين رغبته في عيش حياة طبيعية والتمتع بها.[٦]
- رواية وداعًا للسلاح: تدور أحداث رواية "وداعًا للسلاح" حول علاقة حب تجمع بين شابّ وفتاة صور الكاتب من خلالها مأساة الحرب العالمية الأولى، وذلك من خلال الأحداث التي تعرّض لها بطلا الرواية.[٧]
وفاة إرنست هيمنغواي
يُذكر أنّ إرنست هيمنغواي عانى في السنوات الأخيرة من حياته من عدة أمراض ومن الاكتئاب أيضًا، فتدهورت حالته البدنية والعقلية، الأمر الذي دفعه إلى إنهاء حياته منتحرًا، وقد كان ذلك بتاريخ 2-7-1961م عن عمر يُناهز 62 عامًا.[٣]
وللاطلاع على معلومات عن المزيد من الأدباء والكُتّاب: باولو كويلو، فكتور هوغو.
المراجع
- ^ أ ب ت "Ernest Hemingway", britannica. Edited.
- ↑ "Ernest Hemingway", famousauthors. Edited.
- ^ أ ب ت "Ernest Hemingway", biography. Edited.
- ↑ "Ernest M. Hemingway", poetryfoundation. Edited.
- ↑ "رواية العجوز والبحر"، مكتبة نور. بتصرّف.
- ↑ "لمن تقرع الأجراس"، فلة بوك. بتصرّف.
- ↑ "وداعًا للسلاح"، مكتبة نور. بتصرّف.