نبذة عن كتاب هكذا تكلم زرادشت

يعود هذا الكتاب واسمه بالكامل "هكذا تكلك زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد" إلى الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وهو من الكتب الفلسفية البارزة والتي لاقت صدى كبيرًا، وقد صدر باللغة الألمانية عام 1883م، ويقع في حدود (607) صفحة قدّم المؤلف من خلالها خلاصة رؤيته الفلسفية عن طريق مجموعة من المقالات والخطب، والتي تعكس تأملات الشخصية المحورية التي قدمها المؤلف وفلسفتها -والتي هي في الأساس تأملاته وأفكاره هو- وهي شخصية زرادشت الذي يتبع الديانة الزرادشتية.[١][٢]


أبرز الموضوعات والأفكار في كتاب هكذا تكلم زرادشت

جاء كتاب هكذا تكلم زرادشت مقسمًا إلى أربعة أجزاء تتمحور بصورة عامة حول نظرة المؤلف فريدريك نيتشه الفلسفية تجاه أمور عدّة تتعلق بمجملها بالفضائل الإنسانية وقيم الخير والشر، ومن أبرز الموضوعات والأفكار الواردة في كتاب "هكذا تكلم زرادشت" ما يأتي ذكره:

  • الحديث عن الأخلاق التقليدية ومفهومها من وجهة نظر فلسفية، واعتبارها مجرّد شيء يمنع الإنسان من تحقيق رغباته، وأنها في الأساس تقوم على الجشع وتحقيق المصالح، لذا ينبغي أن تكون الإرادة هي ما سيحدد إن كنا سنفعل فضيلة من الفضائل أم لا.
  • التركيز على ما يُعرف بالإنسان الأعلى وفقًا لنظرية تطور خاصة به، والذي تتمثل بأنّ حلقة التطور في العالم وصلت إلى نوع الإنسان ثم توقفت عنده، ولا مجال لتطورها إلا في حال تطور الإنسان إلى الإنسان الأعلى أو الإنسان المتفوق الذي يشكّل ذروة الحياة وتحكمه إرادة القوة.
  • شرح فكرة إنشاء قيم جديدة تقوم على أسس جديدة كما يراها المؤلف فريدريك نيتشه تحلّ محل تلك القيم القديمة.
  • النظرة الدونية للمرأة، وذلك من خلال الحديث عنها بالأسلوب الفلسفي الذي ينتهجه نيتشه بطريقة تقلل من قيمتها وأهمية وجودها في الحياة، وحصرها في قالب محدد مشيرًا إلى أنها لا تصلح لغيره، مقابل إعلاء قيمة الرجل وأهميته.
  • الإشارة إلى ما يُعرف بالتكرار الأبدي، بمعنى أنّ ما عشناه في الماضي نحن نعيشه الآن وسنعيشه في المستقبل أيضًا، وهذا في رأي المؤلف ينوب عن فكرة وجود الحياة الآخرة.


خصائص كتاب هكذا تكلم زرادشت

يُلاحظ بعد قراءة كتاب هكذا تكلم زرادشت لفريدريك نيتشه أنّه يتسم بمجموعة من الخصائص والسمات، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي ذكره:

  • صياغة الأفكار الواردة في هذا الكتاب بلغة شعرية دقيقة وبقالب ملحمي، فامتاز عن غيره من كتب مجاله بطابعه الأدبي الشعري.
  • اللجوء إلى الرمز للتعبير عن الأفكار والنظريات في بعض مواضع الكتاب.
  • المزج بين الفلسفة والدين والمجتمع بطريقة فلسفية خاصة بالمؤلف ميّزته عن غيره من الفلاسفة.
  • الغموض الجاذب الذي يكتنف بعض المواضع في الكتاب، والذي ساهم في جذب المتلقي للكشف عنه ومعرفة أسراره.



ولقراءة ملخص المزيد من الكتب التي تنتمي إلى المجال الفلسفي: كتاب رسالة في التسامح.

المراجع

  1. "هكذا تكلم زرادشت"، هنداوي. بتصرّف.
  2. "هكذا تكلم زرادشت"، غود ريدز. بتصرّف.