من الممكن أن تُصنّف رواية مخاض شجرة الرمان لمؤلفتها الخنساء أسعد العقيل ضمن قائمة الأعمال الأدبية والروايات التي جمعت بين الخيال والتاريخ في الوقت ذاته، حسب ما ورد عن مجموعة من الباحثين، ومن الجدير بالذكر أنها نالت حظًا من اهتمامات العديد من القراء والدارسين، لذا قدمنا لكم في السطور التالية من هذا المقال نبذة تعريفية بسيطة عنها، وملخصًا موجزًا لها.


نبذة عن رواية مخاض شجرة الرمان

صدرت هذه الرواية المعنونة بـ "مخاض شجرة الرمان" في الأول من شهر كانون الثاني من عام 2018م للكاتبة الخنساء أسعد العقيل عن دار صوفيا للنشر والتوزيع، وهي ذات حجم متوسط؛ إذ إنها تقع في حدود (151) صفحة، حاولت الكاتبة من خلالها كشف الغطاء عن النفس الإنسانية والمشاعر الداخلية التي يشعر بها الإنسان ومعتقداته الراسخة في قلبه وذهنه تجاه الأمور والمواقف المختلفة التي حدثت معه في السابق وقد تحدث في المستقبل، وذلك بالاستعانة برمز الرمانة الخصبة التي تمخّضت لتلد معجزات عدّة كان لها أثرها في النفس الإنسانية متجاوزة حدود التوقّعات وقدرات العقل البشري.[١]


ملخص رواية مخاض شجرة الرمان

في البداية لا بدّ من الإشارة إلى أنّه لا تتوفر دراسات فعلية وتفصيلية تناولت ملخصًا واضحًا لهذه الرواية المعنونة بـ "مخاض شجرة الرمان" للخنساء أسعد العقيل، لكن بصورة عامة تدور أحداثها في مدينة أصفهان في دولة إيران، وذلك في زمن الشاه محمد رضا بهلوي وزوجته الشاهبانو فرح، وقد تناولت قصة فتاة تُدعى جلنار وُجدت مستلقية في حقل للزعفران وسط الزهور وحيدة وقد خارت قواها وكانت خالية الوفاض لا تملك شيئًا؛ لا ثياب ولا متاع ولا حتى أوراق تُثبت هويتها، حتى عثرت عليها سيدة تُدعى فريدة رقّ قلبها لها، فقررت إيواءها عندها لتؤنسها في وحدتها، ليبدأ تتابع الأحداث بعد ذلك في حي من الأحياء البسيطة وصولًا إلى قصر الشاه محمد رضا بهلوي وطبيعة الحياة الملكيّة التي كانت حاضرة في ذلك الوقت.


السمات الفنية في رواية مخاض شجرة الرمان

بعد قراءة رواية مخاض شجرة الرمان للخنساء أسعد العقيل يُلاحظ أنّها تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي ذكره:

  • استخدام لغة عميقة وفاتنة بطريقة مؤثرة في نفس القارئ وجاذبة له.
  • عدم الإسهاب في سرد التفاصيل الدقيقة في الرواية وتفاصيل الشخصيات، إلا أنّ ذلك لم يُفقدها من جماليتها.
  • توظيف الحوار بصورة واضحة في هذا العمل الأدبي.
  • القدرة على المزج بين الخيال والتاريخ بطريقة فنية جميلة.
  • تعدد الشخصيات الوارد ذكرها في هذه الرواية، بالتالي تعدد الأحداث والقضايا المرتبطة بها.
  • اللجوء إلى التشبيهات والصور الفنية الجميلة بصورة واضحة في هذه الرواية.


ولقراءة ملخص وتحليل المزيد من الروايات التي اصطبغت بصبغة خيالية: رواية قواعد جارتين، رواية يوتوبيا.


المراجع

  1. "مخاض شجرة الرمان"، غود ريدز. بتصرّف.