يُصنّف كتاب البداية والنهاية لمؤلفه الحافظ ابن كثير الدمشقي على أنّه واحدٌ من أمهات الكتب وموسوعة تاريخية ضخمة، إذ دوّن فيه المؤلف أحداثًا تاريخية حدثت منذ زمن بعيد، فكان بمثابة مرجع تاريخيّ مهم، وحظي باهتمام وافر من طلبة العلم، وفي هذا المقال قدمنا لكم ملخصًا موجزًا لما جاء في هذا الكتاب.
ملخص كتاب البداية والنهاية
جاء كتاب البداية والنهاية لابن كثير بواقع خمسة عشر مجلدًا أو جزءًا، لذلك عُدّ موسوعة تاريخيّة، وقد تناول المؤلف في كلّ جزء من هذه الأجزاء عددًا من الموضوعات التاريخية من بداية الخلق، صاغها ابن كثير بطريقته الخاصة التي استمال بها القارئ، فاستطرد وجاءت عباراته سهلة ومفهومة، وفيما يأتي ملخص موجز لبعض أجزاء هذا الكتاب الضخم:[١]
ملخص المجلد الأول
يقع هذا المجلد في حدود (344) صفحة، أورد فيه ابن كثير تاريخ خلق العرش والسماوات والأرض وما فيهنّ، وقصص الجانّ والملائكة والشياطين، بالإضافة إلى قصص عدد من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والأحداث التي شهدتها فترة كل منهم؛ أي من بدء الخلق حتى قصة الخضر وإلياس عليهما السلام.
ملخص المجلد الثاني
في هذا المجلّد الذي يصل عدد صفحاته إلى (360) صفحة يُكمل ابن كثير قصص الأنبياء بتفاصيل كثيرة، إلى جانب أخبار الماضين وأخبار العرب، وعدد من القصص التي وردت في القرآن الكريم، مثل: قصة ذي القرنين، وقصة أهل الكهف، وقصة لقمان، وغيرها الكثير من القصص حتى سيرة الرسول الكريم، لذا يمكن القول إنّ هذا المجلد بدء بقصص جماعة من أنبياء بني إسرائيل وحتى مبعث الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ملخص المجلد الثالث
تحدّث ابن كثير في المجلد الثالث من كتاب البداية والنهاية عن التاريخ في الفترة الممتدة من بدء الوحي حتى السنة الثانية للهجرة، فشمل الكثير من الأحداث والوقائع التي شهدتها تلك الفترة من التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المجلد وقع في حدود (352) صفحة.
ملخص المجلد الرابع
بلغ عدد صفحات المجلد الرابع من الكتاب (384) صفحة، تناول فيه المؤلف التاريخ من السنة الثالثة للهجرة حتى السنة الثامنة للهجرة، كالحديث عن بعض الغزوات والسرايا، إلى جانب عدد من القصص، مثل قصة جمل جابر، وقصة حادثة الإفك، وقصة الشاة المسمومة، وقصة إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى وقصيدته التي ألقاها، وغيرها الكثير والكثير من الوقائع التاريخية التي شهدتها الفترة ما بين (3 هـ - 8 هـ).
ملخص المجلد الخامس
يسرد ابن كثير في هذا المجلد -بواقع صفحات وصل عددها إلى (361) صفحة- الأحداث التاريخية بدءًا من السنة التاسعة للهجرة وما بعدها، مثل: قصة غزوة تبوك، وقصة مسجد الضرار، بالإضافة إلى قصص عدد من الأشخاص، وقصة حجة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بتفاصيل كثيرة متعلقة بها، حتى وفاته -صلى الله عليه وسلم- بالتفاصيل أيضًا، وإلى جانب ذلك ذكر المؤلف عددًا من الشخصيات التي ارتبطت بالنبي الكريم، مثل زوجاته، وأولاده، وإمائه، وغيرهم.
ملخص المجلد السادس
بلغ عدد صفحات المجلد السادس (362) صفحة، خصصه الكاتب للحديث عن آثار النبي محمد التي كان يختصّ بها، من سلاح وثياب ومراكب وغيرها، بالإضافة إلى صفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، ودلائل نبوّته، ثم تحدّث عن أخبار كثيرة عن الأمم السابقة، وخلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ووصل بالحديث حتى السنة الثانية عشرة للهجرة.
ولقراءة ملخص المزيد من الكتب القيّمة في موضوعات مختلفة: كتاب الداء والدواء، كتاب كنوز الأسرار.
المراجع
- ↑ "كتاب البداية والنهاية"، المكتبة الوقفية. بتصرّف.