إسماعيل فهد

إسماعيل فهد

يعرف إسماعيل فهد إسماعيل بأنّه روائي وقاصّ وناقد أدبي كويتي الأصل، أسّس لنفسه مكانة بارزة في تاريخ الرواية الكويتية بصورة خاصة والرواية العربية بصورة عامة، وقد ترك العديد من الكتب والمؤلفات القيّمة، كما حاز على العديد من الجوائز خلال مسيرته الأدبية، من ضمنها جائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية في عام 2002م، ليترك لاسمه حضورًا لافتًا في الساحة الأدبية.^[١][٢]

مولد إسماعيل فهد ونشأته

ولد إسماعيل فهد إسماعيل عام 1940م في مدينة البصرة العراقية، نشأ وترعرع على أهمية قراءة الكتب والثقافة، فقد كان والده الضرير يُصرّ عليه ليتعلّم القراءة، ويطلب منه أن يقرأ له ولأصدقائه مجموعة من حكايات "ألف ليلة وليلة"، الأمر الذي ساهم في تشكيل هويته الأدبية والثقافية منذ سن مبكرة.^[١][٢]

الحياة العلمية والعملية لإسماعيل فهد

تلقّى إسماعيل فهد إسماعيل تعليمه الابتدائي في العراق ثم انتقل إلى الكويت، فحصل فيها على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد ذلك عمل مدرسًا في إحدى المدارس الكويتية، وشغل منصب رئيس قسم الوسائل السمعية في وزارة التربية، إلى جانب العمل كموجّه فني في إدارة النشاط المدرسي، ليستمرّ في السلك التعليمي مدة تقارب أحد عشر عامًا، بالإضافة إلى ذلك عمل إسماعيل فهد في الكتابة الإذاعية والتلفزيونية.^[١][٢]

ويُشكّل عام 1965م بادية المشوار الأدبي لإسماعيل فهد إسماعيل، وذلك من خلال نشر مجموعته القصصية الأولى تحت اسم "البقعة الداكنة"، وفي عام 1970م أصدر روايته الأولى "كانت السماء زرقاء"، التي لاقت حينها رواجًا بين الناس، لينطلق بعد ذلك في إصداراته الروائية.^[٣]

السمات الفنية في أعمال إسماعيل فهد الأدبية

اصطبغت الأعمال الأدبية التي تركها إسماعيل فهد بالعديد من الخصائص والسمات الفنية، منها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:^[٤]

• الخروج عن النمط الاجتماعي في آلية طرح الرواية.
• معالجة ما يختلج في النفس الإنسانية من صراعات ومعاناة في مختلف الفضاءات.
• الكتابة وفق أسس علمية من الوصف والسرد والحوار وبماء الشخصيات.
• تصاعد البناء الفني الظاهري للرواية.

رواية طيور التاجي

صدرت هذه الرواية في عام 2014م، تناول فيها إسماعيل فهد حياة الأسرى في السجون، واصفًا طبيعة الحياة في السجن والمعاناة التي يعيشها الأسرى هناك، وقصصهم الإنسانية، والمواقف اليومية التي يعيشونها وتترك أثرها في نفوسهم، ليُشير الكاتب من خلالها إلى أنّ السكوت عن الألم ألم مُضاعف، ويُشار إلى أنّ إسماعيل فهد قد تأثر في هذا العمل الأدبي بقضية أخيه الذي وقع أسيرًا في السجن لسنوات عدّة، فسطّر من خلاله معاناة كلّ الأسرى.^[٢][٥]

أبرز مؤلفات إسماعيل فهد

أنتج إسماعيل فهد العديد من الكتب والمؤلفات القيّمة، من أبرزها ما يأتي ذكره:

• في حضرة العنقاء والخل الوفي: تقع هذه الرواية في حدود (392) صفحة، يسرد فيها إسماعيل فهد التحديات التي تواجهها فئة البدون في المجتمع الكويتي، وهي الفئة التي تعيش دون جنسية تثبت انتماءها القانوني للبلد الذي تعيش فيه، وذلك من خلال قصة البطل "منسي ابن أبيه"، ليطرح بذلك قضية الهوية والانتماء الوطني، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الرواية كانت من ضمن القائمة الطويلة للروايات التي ترشّحت للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2014م.^[٦]
• السبيليات: تقع هذه الرواية في حدود (163) صفحة، يروي فيها الكاتب أحداثًا وقعت خلال الحرب العراقية الإيرانية في منطقة يُطلَق عليها اسم "السبيليات"، وذلك من خلال سرد حياة "أم قاسم" وباكورة رحلتها مع زوجها وعائلتها إلى الاستقرار في الملاجئ، وقد جاءت بلغة سلسة تأخذ القارئ إلى الأجواء الريفية العراقية بما فيها من طبيعة ومعاناة في الوقت نفسه.^[٧][٨]
• كانت السماء زرقاء: تعد هذه الرواية الأولى لإسماعيل فهد، وقد صدرت في عام 1970م، ينطلق البطل خلال صفحاتها الـ (127) في رحلتين نحو عمق الحياة، لكنهما مشوبتان بالأسى والمعاناة، فقد كان هاربًا من القدر إلى الفراغ المجهول، وفي داخله صراع بين نفسه ونفسه، وقد وُصفت هذه الرواية بأنها رواية لهزّ الناس والتأثير فيهم وليست للمتعة فقط.^[٩][١٠]

وفاة إسماعيل فهد

توفي إسماعيل فهد إسماعيل في تاريخ 25-9-2018م عن عمر يُناهز 78 عامًا قضاها بين الكتب، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا مهمًا.^[٣]

ولقراءة معلومات عن غيره من الأدباء والكُتّاب: نجيب محفوظ، غسان كنفاني.