يمكن أن تندرج رواية هيبتا لمؤلفها الكاتب والأديب المصري محمد صادق ضمن قائمة الروايات التي تتناول جانبًا فلسفيًا وجانبًا رومانسيًا بطريقة فنية أدبية، وقد حظيت باهتمام من القراء والعديد من الدارسين والباحثين، وفي السطور التالية نبذة عن تلك الرواية وملخص موجز لها.
نبذة عن رواية هيبتا
نُشرت رواية "هيبتا" أول مرة عام 2014م عن دار الرواق للنشر والتوزيع، وقد أراد الكاتب والمؤلف محمد صادق من خلال الصفحات الـ (223) لهذه الرواية الحديث عن المراحل السبعة للحب أو العلاقات العاطفية والتي أطلق عليها اسم "هيبتا"؛ إذ إنّ هيبتا تعني عند الإغريق الرقم 7، وذلك من خلال عرض مجموعة من قصص الحب التي تمثل كل واحدة منها مرحلة من تلك المراحل، ومن الجدير بالذكر أنه تم إصدار فيلم مقتبس من الرواية يحمل الاسم نفسه "هيبتا"، وذلك عام 2016م.[١]
ملخص رواية هيبتا
يسرد الكاتب على لسان شخصية "أسامة حافظ" المُحاضِر الجامعي والخبير في علم النفس المراحل السبعة للعلاقات العاطفية مُختزلة في أربع قصص لأربع شخصيات مُختلفة أطلق عليها الرموز: (أ، ب، ج، د)، وتبدأ الأحداث بدخوله إلى القاعة في الجامعة وحديثه مع الطلاب حول المحاضرة التي سيُلقيها بأسلوب قصصي مختلف بعيدًا عن الأسلوب الأكاديمي التقليدي.
وتبدأ القصص من الشخصية "د" التي تمثل طفلًا في السابعة من عمره يقع في حبّ صديقته "مروة"، لكنه يمرّ بظروف وأحداث قاسية تنهي علاقة الصداقة بينهما، ثم تأتي قصة الشخصية "ب" التي تمثل فتى مراهق في السابعة عشر من عمره من المقرر أن يُجري عملية جراحية معقدة، فشكّلت مصدر خوف بالنسبة له، ليقرر الاعتراف بحبه لصديقته "دينا"، لكنّ العملية التي أجراها لم تكن ناجحة وسببت له عجزًا جسديًا، مما أدى إلى انتهاء العلاقة بينهما.
أما فيما يتعلق بالشخصية "ج" التي تمثل شابًا في الرابعة والعشرين من عمره محبًا للحياة وملذاتها فينجح بالزواج من "علا" التي وقعت في حبّه بالرغم مما مرّ به من مصاعب وأحزان، وأخيرًا الشخصية "أ" تمثّل رجلًا في الخامسة والثلاثين من عمره، تعرّض في حياته لأحداث عدّة جعلته شخصًا بائسًا غير قادر على الحفاظ على علاقاته العاطفية، لذا يتضح أنّ كل شخصية من تلك الشخصيات الأربعة مرّت بمراحل الـ "هيبتا" من وجهة نظر المؤلف.
خصائص رواية هيبتا
تتسم رواية هيبتا لمحمد صادق بمجموعة من الخصائص والسمات، يُذكَر منها ما يأتي:
- إيراد بعض التفاصيل الصغيرة بهدف الكشف عن مكنونات الشخصية الواردة في الرواية والمراحل التي مرّت بها.
- الاستخدام الملحوظ والواضح للمفردات والتعبيرات باللهجة العامية في الرواية، خاصةً في الحوار.
- صبغ الشخصيات الواردة في الرواية بصبغة واقعية.
- بساطة الأسلوب والطرح بدرجة كبيرة، والبُعد في السرد عن التعقيد أو التكلّف.
- بروز محاولات لشحن الرواية بجوٍ من الإثارة والتشويق بدءًا العنوان والرموز الوهمية التي أُلحقت ببعض الشخصيات.
ولقراءة ملخص وتحليل المزيد من الروايات التي تحمل بُعدًا فلسفيًا: رواية ذئب البراري، رواية شمس بيضاء باردة.