تعد رواية نهاية رجل شجاع للمؤلف السوري حنا مينة من الروايات الواقعية الاجتماعية، بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وقد كانت محطّ اهتمام وعناية من الدارسين والنقاد إلى جانب القراء، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.
تحليل رواية نهاية رجل شجاع
بناء على ما ورد عن الكاتب مجد مالك خضر في قراءته النقدية لهذه الرواية فقد أشار الكاتب حنا مينة فيها إلى التناقضات الموجودة في حياة الإنسان، والصراع القائم بين الخير والشر في النفس البشرية، ولإيضاح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تحليل الرواية وتفكيكها إلى عناصرها الأساسية وفق الآتي:
العنوان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يُشر العنوان "نهاية رجل شجاع" إلى الشخصية الرئيسية فيها، كانت صفته أنّه رجل شجاع يملك بنية جسدية قوية ويدخل في الكثير من المشاجرات، ويمكن من خلال العنوان أن يستنتج القارئ أنّ هذا البطل سينتهي نهاية غير متوقعة.
المكان
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث بصورة أساسية بين القرية والمدينة، وبصورة عامة تقسم الأماكن الوارد ذكرها إلى أماكن مغلقة مثل: السجن، والمدرسة، وأخرى مفتوحة مثل: القرية والميناء.
الشخصيات الرئيسية
تدور أحداث رواية نهاية رجل شجاع حول شخصية رئيسية محورية واحدة، حسب ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي:
- مفيد الوحش: هو شاب شقي عاش متشردًا في البرية بعد طرده من القرية بسبب أفعاله السيئة، ثم انتقل إلى المدينة لبدء حياة جديدة، وقد كان يعتمد مفيد الوحش على قوته الجسدية أكثر من عقله.
الشخصيات الثانوية
تدور أحداث رواية نهاية رجل شجاع بين عدد من الشخصيات الثانوية، حسب ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي كما يأتي:
- إبراهيم والد مفيد.
- ريما الحنش والدة مفيد.
- الأستاذ شعبان.
- المختار.
- إبراهيم الشنكل.
- عبدوش.
- لبيبة.
- الأستاذ ماهر.
- عبد الجليل.
- حليش.
- حسن الدفش.
- يوسف البطحيش.
- الرقيب زريق.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب مجد مالك خضر في قراءته النقدية لهذه الرواية تدور الأحداث حول الشاب مفيد الذي يعيش في القرية، وهو شاب قوي الشخصية، كان يُدخل نفسه في الكثير من المشكلات، وحياته كانت متقلبة بين قسوة والده ومعلمه وحنان والدته التي ظلّت تحاول مساعدته لتقويم سلوكه، وقد كان يُطلَق عليه لقب مفيد الوحش؛ لأنّه في إحدى المرات قطع ذيل حمار رفضًا منه لواقعه، الأمر الذي دفع والده إلى معاقبته على فعلته هذه بضربه أمام أهل قريته، فتدفعه جميع الأمور التي يواجهها إلى مغادرة القرية والتوجّه نحو المدينة، وهناك يلتقي بأحد أصدقائه الذي يساعده على بناء حياة جديدة.
العقدة
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية لم يلقَ مفيد الوحش ما كان يطمح إليه في المدينة، فيدخل السجن هناك بعد عمليات السطو التي أصبح يمارسها في الميناء، ويقابل الأستاذ ماهر الذي حاول أن يغير حياته إلى الأفضل.
الحل
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية يخرج مفيد الوحش من السجن لكنه لم يستطع الحفاظ على المبادئ التي تعلمها من الأستاذ ماهر، فيعود إلى السجن مرة أخرى، ويُصاب بمرض أدى إلى بتر رجليه، ثم يظهر إبراهيم الشنكل مرة أخرى ويُخرجه مما فيه، لكنّ مفيد الوحش بعد خروجه يقتل أحد الضباط ويُنهى حياته منتحرًا.
السمات الفنية في رواية نهاية رجل شجاع
يذكر النقاد والدارسون أنّ رواية نهاية رجل شجاع تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، يُذكر منها ما يأتي:[١]
- الاعتماد على الحوار للكشف عن المستوى النفسي والاجتماعي للشخصيات.
- استخدام بعض الكلمات العامية في العديد من مواضع الرواية.
- الاتكاء على ضمير المتكلم في السرد الروائي.
- خضوع الرواية للنسق الزمني الصاعد.
- الوصف الدقيق للأمكنة والشخصيات الواردة في الرواية.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الواقعية الاجتماعية: رواية طيور في الظهيرة، رواية عابر سرير.
المراجع
- ↑ المختار بن علي، رواية نهاية رجل شجاع ومكوسات الخطاب السردي، صفحة 8-17. بتصرّف.