تعد رواية عداء الطائرة الورقية لمؤلفها الأفغاني خالد حسيني من الروايات التي مثّلت شكلًا جديدًا للرواية العالمية وطرحت قضايا إنسانية محلية، وفقًا لما ورد عن الباحث رائد الحواري في قراءته التحليلية لها، وقد لاقت هذه الرواية اهتمامًا واضحًا من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، وفي هذا المقال قدمنا لكم تحليلًا مفصلًا لها.


تحليل رواية عداء الطائرة الورقية

حسب ما ورد عن الناقد محمد علوش في قراءته التحليلية لهذه الرواية يرصد الكاتب خالد حسيني في هذا العمل الأدبي العلاقات الإنسانية وشفافيتها إلى جانب الأخلاقيات، مصورًا أيضًا أفغانستان وما مرت به من ظروف ووقائع، ولتوضيح الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية وتحليلها إلى عناصرها الأساسية على النحو الآتي:


العنوان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لهذه الرواية فإنّ عنوانها "عداء الطائرة الورقية" يشمل الرمز الرئيس فيها، وهو الطائرة الورقية؛ إذ كانت الأساس الذي جمع بين الشخصيات باختلاف أبعادها، فكانت السماء تعجّ بالطائرات الورقية والأطفال يعدون وراءها كصورة لوعي الزمن وتحوّلاته والمكان وتبدّلاته.


المكان

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين في دراسة لهذه الرواية تدور الأحداث في مدينة "كابول" في أفغانستان، وقد جال الكاتب بالقارئ بين أسواقها وشوارعها، وأعطاه لمحة عن بعض عاداتها وتقاليدها.


الشخصيات الرئيسية

تدور الأحداث في رواية عداء الطائرة الورقية بين عدد من الشخصيات الرئيسية، وفقًا لما ورد عن الناقد محمد علوش والباحث رائد الحواري في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • أمير.
  • حسان.


الشخصيات الثانوية

تدور الأحداث في رواية عداء الطائرة الورقية بين عدد من الشخصيات الثانوية، وفقًا لما ورد عن الناقد محمد علوش والباحث رائد الحواري في قراءتهما التحليلية لهذه الرواية، وهي:

  • والد أمير.
  • رحيم خان.
  • سوهراب.
  • آصف.
  • كمال والي.


الأحداث الرئيسية

وفقًا لما ورد عن مجموعة من الباحثين والناقد محمد علوش في دراسة لهذه الرواية تدور الأحداث حول علاقة صداقة تجمع بين أمير وحسّان اللذين عاشا في نفس المنزل في العاصمة الأفغانية كابول، وبالرغم من أنهما يعيشان في المكان نفسه إلا أنهما لا ينتميان إلى عالم واحد؛ فأمير ابن رجل أعمال ثريّ، أما حسان فهو ابن خادمهم الذي ينتمي إلى إحدى الأقليات العِرقية المعروفة باسم "الهزارة".


وقد جاء سرد الأحداث على لسان أمير الطفل الذي كان يعاني من جفاء والده، ولم يكن أمامه سوى أمل وحيد وهو "الطائرة الورقية"، لكنّه لم يتخيل في يوم من الأيام أنّه سيُجبَر على تجاوز حسان وكل ما يجمعهما في سبيل العبور إلى الطرف الآخر الذي سيجمعه بوالده.


العقدة

وفقًا لما ورد عن الباحث رائد الحواري في قراءته التحليلية لهذه الرواية يعاني أمير من صراع داخلي متصاعد، فحسان يمثل الصديق المخلص لصديقه، بينما كان أمير عاجزًا عن الوصول إلى حالة العطاء والتفاني الموجودة عند حسان، لذا كان يتحامل عليه لعدم قدرته على الوصول إلى ما وصل إليه من إخلاص وعطاء، كما كان حسان يصر على الاحتفاظ بالطائرة الورقية التي أسقطها أمير ويرفض تسليمها لآصف ومن معه، فيحمل حجرًا مدافعًا عن نفسه وعن الطائرة، وتحدث معركة غير متكافئة بين حسان وآصف وكمال والي نتيجتها خسارة حسان والاعتداء عليه، فتتشكّل عقدة الذنب عند أمير ويحاول إبعاد حسان عن حياته للتخلص من شعوره بالذنب.


الحل

وفقًا لما ورد عن الباحث رائد الحواري في قراءته التحليلية لهذه الرواية تنتهي العلاقة بين أمير وحسان بعد أن اتهم أمير صديقه بسرقته، ويغادر أفغانستان وذكرى حسان مستمرة معه، وبعد مدة يقرر أمير العودة إلى وطنه للتكفير عن ذنبه، فيجد أنّ حسان قد قُتِل وله ولد اسمه سوهراب، الذي حاول أمير إخراجه من حالة البؤس التي يعيشها، كما يلتقي أمير مع آصف ويخوض معه معركة شرسة يُساعده فيها سوهراب وينتصرا عليه.


السمات الفنية في رواية عداء الطائرة الورقية

بعد قراءة رواية عداء الطائرة الورقية يُلاحظ أنها تتسم بعدد من الخصائص والسمات الفنية، حسب ما ورد عن الناقد محمد علوش في قراءته التحليلية لهذه الرواية، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر ما يأتي:

  • العرض الغني للتراث الأفغانستاني.
  • استخدام لغة مُرهفة وجميلة في عرض أحداث الرواية.
  • امتازت الرواية بمستواها الفني المتقدم.
  • تضمين الحوار في الرواية، والذي كان مدروسًا سيكولوجيًا.
  • امتازت الرواية بعمقها الدلالي واهتمامها بالتفاصيل.
  • القدرة على الغوص في نفوس الشخصيات الواردة في الرواية.


ولقراءة تحليل المزيد من الروايات في مجالات متنوعة: رواية فئران ورجال، رواية حكاية بحار.