توصف رواية شيكاغو للأديب والمؤلف المصري علاء الأسواني بأنها من الروايات الاجتماعية، وقد حازت على عناية واهتمام من النقاد والدارسين ومن القراء أيضًا، لذا عرضنا لكم في هذا المقال تحليلًا لها.[١]
تحليل رواية شيكاغو
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث سليمان عبد العظيم في قراءته التحليلية لهذه الرواية فقد قدّم الكاتب علاء الأسواني فيها نقدًا للأوضاع الاجتماعية في بلاده، من خلال تسليط الضوء على طبقة من طبقات المجتمع، مع تقديم لمحة تاريخية عن مدينة شيكاغو، وللتوضيح أكثر حول الفكرة التي يريد الكاتب إيصالها تم تفكيك الرواية إلى عناصرها الأساسية وتحليلها كالآتي:
العنوان
يشكّل عنوان الرواية "شيكاغو" المفتاح الاستراتيجي للدخول إلى عالمها، وقد هدف الكاتب من خلاله إلى استثارة اهتمام القارئ الذي قد يجهل طبيعة هذه المدينة والأحداث التاريخية التي شهدتها.[٢]
المكان
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث سليمان عبد العظيم في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا في مدينة "شيكاغو" التي اتخذها الكاتب عنوانًا لهذا العمل الأدبي، بالإضافة إلى ورود ذكر بعض الأماكن المصرية، مثل مدينة "طنطا".
الشخصيات الرئيسية
تدور الأحداث في رواية شيكاغو بين عدد من الشخصيات الرئيسية، بناء على ما ورد عن الأستاذ محمد عبد العاطي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، وهي كما يأتي:
- شيماء محمدي: هي ابنة مدير مدرسة ثانوية في مصر، تربت على القيم والمبادئ الحسنة، وكانت متفوقة فحصلت على بعثة لدراسة علم الأنسجة في جامعة إلينوي في شيكاغو.
- طارق حسيب: هو طالب يدرس في جامعة إلينوي، كان أول شخص تعرفت عليه شيماء في شيكاغو.
- ناجي عبد الصمد: هو رجل ثوري حُرم من التعيين في الجامعة في بلاده بسبب أفكاره ونشاطاته، فانتقل إلى شيكاغو لدراسة علم الأنسجة والخلايا في جامعة إلينوي.
- كرم دوس: هو أستاذ الجراحة المسيحي، تعرض للاضطهاد من زملائه في الجامعة، الأمر الذي حال دون إكماله لرسالة الماجستير، فاضطر للانتقال إلى شيكاغو.
- محمد صلاح: هو أستاذ علم الأنسجة في جامعة إلينوي، هاجر من بلاده إلى أمريكا منذ ما يقارب الثلاثين عامًا، وتزوج ليحصل على الجنسية سريعًا.
- أحمد دنانة: هو رئيس الطلاب المبتعثين في شيكاغو، يدرس في الجامعة ويعمل في الوقت ذاته مرشدًا للأمن المصري.
الشخصيات الثانوية
تدور الأحداث في رواية شيكاغو بين عدد من الشخصيات الثانوية، بناء على ما ورد عن الأستاذ محمد عبد العاطي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، منها:
- صفوت شاكر.
- رأفت ثابت.
- مايكل.
- جراهام.
- جيمس بيكر.
- كارول.
- وندي.
- مروة.
- سارة.
الأحداث الرئيسية
بناء على ما ورد عن الكاتب والباحث سليمان عبد العظيم في قراءته التحليلية لهذه الرواية تدور الأحداث حول مجموعة من المبعوثين المصريين لدراسة الطب في جامعة إلينوي في شيكاغو، والتي تعدّ من أرقى الجامعات الأمريكية، وقد صوّر الكاتب رحلة غُربتهم التعليمية في سبيل الحصول على درجة الدكتوراه، ناقلين معهم همومهم الشخصية وهموم الوطن أيضًا، إذ تبدو معاركهم ومشكلاتهم غير مختلفة عن تلك التي تركوها وراء ظهورهم في بلدهم.
العقدة
بناء على ما ورد عن مجموعة من الباحثين في قراءة تحليلية لهذه الرواية تتمثل العقدة بعدم قدرة الشخصيات على تطوير منظومة القيم والعادات والعلاقات الاجتماعية التي نشؤوا عليها، وكذلك عدم قدرتهم على الانقطاع عنها والذوبان في الثقافة الأجنبية.[٣]
الحل
بناء على ما ورد عن الأستاذ محمد عبد العاطي في قراءته التحليلية لهذه الرواية يُطلّق أحمد دنانة زوجته التي تعود إلى القاهرة، وسارة ابنة الدكتور محمد صلاح تموت دهسًا، فينتحر والدها حزنًا عليها وعلى سنواته التي أضاعها في بلاد المهجر ولم يجد فيها السعادة، أما شيماء محمدي فتدخل مع طارق في علاقة غير شرعية تؤدي إلى حملها، وبعد رفضه الزواج منها تذهب لإجهاض الجنين، وبعد العملية تُفاجأ بأنه واقف عند سريرها لا تعلم حقيقة نواياه، أما ناجي فأحبّ فتاة تخلى عنها عندما علم بأنها يهودية ثم حاول الرجوع إليها لكنها رفضت.
السمات الفنية في رواية شيكاغو
اتسمت رواية شيكاغو بعدد من الخصائص والسمات الفنية، بناء على ما ورد عن الأستاذ محمد عبد العاطي وغيره من الباحثين في قراءة تحليلية لها، يُذكر منها ما يأتي:
- تماسك الأحداث والوقائع وتصاعدها بطريقة مُحكمة.
- رسم شخصيات الرواية بأبعادها بمهارة، الأمر الذي ساهم في التعرف عليها بدقة.
- القدرة على إبراز أثر البيئة والمكان في الشخصيات.
- تجنب الغموض والتعقيد في السرد.
- تراوُح الزمن في الرواية بين الماضي والحاضر.
ولقراءة تحليل المزيد من الروايات الاجتماعية: رواية فخاخ الرائحة، رواية ليل وقضبان.
المراجع
- ↑ موسى إبراهيم أبو دقة، الخطاب الدلالي للأنا في رواية شيكاغو، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ موسى إبراهيم أبو دقة، الخطاب الدلالي للأنا في رواية شيكاغو، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ محمد علي، فاطمة أعرجي، تمثيل هوية التابع في الرواية العربية الجديدة، صفحة 16. بتصرّف.